IMLebanon

معوّض: لا يمكن الاستمرار بالهروب من المواجهة… والأسد جثّة حيّة

أعلن رئيس “حركة الاستقلال” النّائب ميشال معوّض إستعداده لسحب ترشيحه من رئاسة الجمهورية حصرًا لصالح مرشح يشكل تقاطعًا للمعارضة مجتمعة والتيار الوطني الحر، قائلًا: “لن أسحب ترشيحي رسميًا قبل أن يذهب ترشيحي لمرشح سيادي إصلاحي يجمع القوى المعارضة “.

واعتبر معوّض في حديث عبر الـ”LBCI” أنه يجب أن نذهب مع التيار الوطني الحر إلى مرشح يمثل الدولة لا على مرشح يمثل قوى الممانعة في الدولة.

وقال معوّض: “امثل مشروعًا وهدفي اما إيصال المشروع او إيصال اكثر الممكن من هذا المشروع، وانا اوّل من يبحث في أسماء أخرى وشريك أساسي في هذا الموضوع والقضية ليست ميشال معوض بل المشروع”.

وأضاف معوّض: “المعركة ليست معركة اشخاص بل معركة مشروع وحين تقدمت بترشيحي تقدمت به على أسس مشروع واضح عناوينه واضحة ومفصّلة”.

وتابع: “كان من الاسهل ان أقوم بما قام به غيري وأسكت عن الكثير من المواضيع منها السلاح والاقتصاد وغيرها ولكني كنت ولا زلت على قناعة انه امام الكارثة التي يعيشها اللبنانيون لا وجود لانصاف الحلول بل نحتاج الى حلول جذرية، وما من مرشح غيري حتى الآن اعطى رأيه بأي من المواضيع الأساسية في البلاد”، مشيرًا إلى أنهم تعاطوا مع ترشيحه بعجرفة واصرّوا على الاستمرار بمشروع هيمنة ممانعة سياسية ومشروع هيمنة حتى على المسيحيين بفرض مرشح من الممانعة.

ورأى النّائب معوّض: “لا يكفي إقامة مشروع سلبي لمنع مرشح الممانعة يجب ان نجمع القوى الأخرى على مرشح مقبول منهم وهذا ليس الحلّ الأنسب ولكنه المتاح وهذا يتطلب من التيار الوطني الحر ان يتحنل مسؤوليته ويتطلب من باسيل ان يبرهن ان معركته غير شخصية مع فرنجية”.

ولفت إلى أنه “إذا كان الاشكال قد يكون حول المرشح فلنتفق على المشروع ونخض المعركة مع مرشح ثاني، ولكن “ما مشي الحال كمان””.

ودعا رئيس “حركة الاستقلال” رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة غدًا لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وقال معوّض: “نحن كقوى معارضة على اختلافنا لو كنا 65 نائبا في مجلس النواب كان الواقع مختلفا تماما و لا يمكن الاستمرار من الهروب من المواجهة التي يفرضها علينا الواقع وكما هناك مسؤولية على المترددين في المعارضة وهناك مسؤولية على الوزير باسيل”.

وأكّد معوّض أنّ المرشح الأساسي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليس الوزير جهاد ازعور فهو كان قد طرح أسماء أخرى أيضا وقال انه يقبل بأزعور ان قبل به حزب الله، لافتًا إلى أنه “بمنطق التيار الوطني الحر كان على التيار ان يسير بترشيحي الذي كان يؤيده نواب مسيحيون يمثلون أكثرية المسيحيين”.

وقال: “بالمنطق الدستوري لأكون رئيسا لكل اللبنانيين لا أكون رئيسا للمنظومة ولا رئيسا للمانعة والمطلوب من الرئيس ان يمثل الدولة لا الممانعة في الدولة ولا الأحزاب السياسية في الدولة بل الدولة نفسها”.

ورفض معوّض القبول “بانتخاب رئيس جمهورية ممانعة يعود ليرهن مستقبل اللبنانيين وستبقى كل الأساليب لمنع وصول مرشح الممانعة متاحة وأحد هذا الأساليب التوازن السلبي”.

ورأى معوّض أنّ “الانسحاب وتعطيل النصاب في الدورة الثانية منع اللعبة الديمقراطية تحت شعار الدعوة للحوار ولكن عمليا لفرض مرشح على باقي اللبنانيين انطلاقا من منطق السلاح والاستقواء والضغط الإيراني الروسي الفرنسي…”.

وقال معوّض: “”مش شغلة الأمين العام لحزب الله يحطّ عليّي شروط” ثم هناك مرشح معلن لأكثر من 50 نائبا جديا وواجب الرئيس بري الدعوة للجلسة وحتّى نحن حقّنا ان نعلن مرشحنا قبل دقيقة من الجلسة”.

وتابع: “حين أعطيت فرصة للتسوية الرئاسية في الـ2016 “ما كانت كسّيبة” والبرهان مقارنة بسيطة بنتائج الانتخابات في الـ2018 وفي الـ2022″.

وأكّد معوّض استعداده للقاء الوزير باسيل حين تكون هذه الجلسة قابلة لأن تخرج بنتائج ايجابية، معتبرًا أن وصول الوزير فرنجية إلى الرئاسة بما يمثل من مشروع يزيد من الانهيار.

وأضاف معوّض: “مشكلتهم ليست باطلاق تسمية “مرشح البخاري” عليّ بل انهم يريدون هم ان يكونوا “مرشحي البخاري””.

وأشار معوّض إلى أنّ “فريق الممانعة لديهم فيتو على كل الناس ومرشحهم هو سليمان فرنجية او الفراغ”.

وقال: “للعودة الى العيش تحت رحمة مشروع الممانعة وهيمنة السلاح “ما يتعذّبوا.. ما رح نقبل””.

وابدى معوّض عن اقناعه “بأننا نحتاج حلّا جذريا ومتكاملا ولكن بالرغم من ذلك وبالرغم من انني مقتنع من انه ليس الحل الأفضل ولإراحة الجميع نمدّ يدنا للاتفاق على مرشح ولكن ليخرج ويقول انا امثل الدولة على الاقل”.

واعتبر معوّض أنه “ليس مسموحا لحزب الله أن يختار رئيس جمهورية اللبنانيين”.

وأكّد معوّض أنه “لم اقل في أي لحظة انني لا اتفاوض مع النظام السوري بل قلت اننا ان اردنا بناء مصالحنا في لبنان علينا تصفير مشاكلنا مع الجميع والذهاب باتجاه الحياد الإيجابي”.

وأضاف: “بغض النظر عن موقفي الأخلاقي من النظام السوري على الدولة وضع شروط للتطبيع مع النظام السوري بدءا من الالتزام بسيادة لبنان وحل مسألة المعتقلين والمخفيين قسرا وحلّ مسألة ترسيم حدود شبعا وحل موضوع النازحين الأساسي وحلّ موضوع المحكومين”.

وأشار معوّض إلى انه أمام أي شيء ومصلحة لبنان يختار مصلحة لبنان.

وأكّد أنه “لن نسير بمنطق حزب الله او لا احد ومن الطرف الآخر لنستطيع تحقيق تقدم على التيار الوطني الحر الخروج من منطق الموافقة المسبقة لحزب الله على الاسم”.

وسأل معوّض: “كان الرئيس عون رئيسا لست سنوات والنزوح السوري منذ العام 2011 والرئيس عون على علاقة جيّدة مع الرئيس الأسد فلماذا لم تحلّ مسألة النازحين السوريين؟”

ورأى أنه “ليس هناك إرادة لإعادة النازحين السوريين وتحت شعار اللجوء لا يمكن القبول بالنزوح الاقتصادي ويمكن معرفة من يتنقل بين سوريا ولبنان بطريقة غير شرعية عن طريق الهواتف وبالتالي لا إرادة لضبط الأمر”.

وقال: “لا داتا ولا اتصالات ولا تنظيم ولا دبلوماسيا وللتعويض يخرج البعض الى التلفزيونات ليتحدث بخطابات عنصرية.. هذا الملف يحتاج الى إدارة وليس الى مزايدات”.

واعتبر معوّض أنّ “النظام السوري لا يريد عودة النازحين والمجتمع الدولي “اهون له ” ان يبقوا هنا بكلفة اقلّ لذلك على لبنان ان يكون له سياسته ودبلوماسيته في هذا الاطار وعندما تكون ساخة مباحة ولا يكون هناك دولة كل الناس تستقوي عليك”.

وقال معوّض: “الأسد بقي جثّة حيّة”، سائلًا: “11 مليون نازح ومئات الاف القتلى واقتصاد مدمر ومدن مدمّرة.. كيف يكون هذا انتصار؟ ماذا تبقى من سوريا؟”.