IMLebanon

أبي رميا: أزعور مرشح “قطع”… ولا نزال في مرحلة نقاش قبل القرار!

أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا أن “نواب التيار الوطني الحر لن يصوتوا لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية في النتخابات الرئاسية وهذا الأمر محسوم”، وقال: “التقيت رئيس التيار النائب جبران باسيل يوم أمس الثلثاء وكان لدي تساؤلات عن جدوى التصويت للوزير السابق جهاد أزعور، فهو برأيي ليس مرشح تقاطع بل “قطع” الطريق على فرنجية”.

واعتبر في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI أن “أي فريق لن يأخذ مخاطرة الذهاب نحو دورة ثانية من دون التأكد من تأمين الأصوات اللازمة لإنتخاب مرشحه”، مشددًا على أننا “نريد رئيسا للجمهورية في أسرع وقت لكن لسوء الحظ منطق التحدي في البلد عطل الاستحقاق، والشارع المسيحي السياسي مشتت نتيجة الخلافات والانقسامات وانعدام الثقة”.

وأشار أبي رميا إلى أنه “قضى أكثر من نصف حياته داخل “التيار” ولكن لسوء الحظ عندما يعبّر أي شخص عن قناعاته، يأتي “انتهازيون وزقيفة” وصلوا مؤخرًا إلى الحزب للقيام بحملات ضد نواب وضعوا حياتهم بخدمة التيار”، وتابع: “أفتخر بصداقتي مع النائب إبراهيم كنعان ونائب مجلس النواب الياس بو صعب والنائب ألان عون ولدي علاقات صداقة مع كافة نواب التيار، ولا طلاق مع باسيل ونحن نحترم الديمقراطية الداخلية، وباسيل يقدّر أنني شخص شفاف وصريح”.

وشدد أبي رميا على أن “كلام الطرد لا يُوجه لي، أنا من المساهمين في تأسيس التيار وكنت الأكثر قربا من الرئيس السابق ميشال عون وأحمل نفس قضيته وأنا ابن ميشال عون الفكري، ولا أحد يهددني بالطرد”، لافتًا إلى ألا “تنافس بيني وبين باسيل، وشعبيتي عُبّر عنها خلال الانتخابات، و”التيار” لن يتفكك أبداً ولو بقيت وحدي فيه، وخبر طردي غير صحيح”.

ورأى أبي رميا أن “ترشيح فرنجية خطأ استراتيجيا، إذ إنّ ترشيحه من قبل “الثنائي الشيعي” شكّل نوعًا من الاعتراض في الشارع المسيحي، والمعارضون لمسار ترشيح فرنجية لاحظوا أنهم يعترضون من دون الاتفاق على بديل فاتجهوا لاختيار مرشح آخر”، وعن جلسة 14 حزيران قال: “السيناريو الأول عدم انعقاد الجلسة تحت حجة الانقسام، أما السيناريو الثاني الذهاب نحو جلسة لتعداد أصوات أزعور وفرنجية”.

إلى ذلك، أعلن أنه يتواصل مع “اللقاء الديمقراطي” وأكدوا له أن أزعور مرشح توافقي، ولكنه أصبح مرشح مواجهة وعندها أصبح لديهم تساؤلات.

وأردف: “باسيل قال إنه من الطبيعي ان يصوت تكتل “لبنان القوي” لجهاد أزعور، ولكن لا أعلم ما إذا الجميع سيلتزم، ولسوء الحظ جهاد أزعور عندما تبوّأ وزارة المالية حصل انقسام عامودي في البلد أدى إلى انقسامات في البلد”.

ولفت أبي رميا إلى أن “لدى أزعور كفاءات اقتصادية وهو مدير الصندوق الدولي في الشرق الأوسط ولديه القدرة كي يكون في موقع الرئاسة، ولكن ترشيحه أتى لتوجيه رسالة الى الثنائي الشيعي بأن وصول فرنجية غير ممكن، وأخشى أننا قادمون على مسار تعطيلي، وأعتقد أن هناك نوايا لتطويل الفراغ الرئاسي”.

وقال: “لا أتوقع من باسيل أن يخلق علاقة سلبية مع نواب التيار، ولم نتأكد حتى الساعة عما إذا كنا سنصوت لأزعور أو بورقة بيضاء ولا نزال في مرحلة نقاش قبل القرار”، وسأل: “كيف يدعونا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لانتخاب أزعور وهو لم يترشح أصلا، ونحن لا نعلم شيئا عنه؟!”

من ناحية أخرى، تحدث أبي رميا عن إمكانية الذهاب إلى مرشح ثالث للرئاسة، قائلًا: “كنعان طُرح اسمه من قبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شخصياً، ولهذا لمَ قد أفكر في انتخاب أزعور؟ ولدي تحفظ على آراء باسيل في موضوع عدم تبنيه ترشيح كنعان، وقد نذهب إلى خيار ثالث للرئاسة، ولا أعتقد أن أزعور وفرنجية يملكان أية حظوظ للوصول الى سدة الرئاسة”.

وأضاف: “باسيل يعتبر أن تجربة الرئيس السابق ميشال عون في رئاسة الجمهورية بظلّ هذا النظام السياسي لم تنجح إذ ان الرئيس لا يستطيع القيام بشيء، وبالتالي ليس من مصلحتنا أن نكون في السلطة، وإذا هذا المنطق الذي نتحدث به فلنجلس على الحياد إذًا”، معتبرًا أنه “إمّا أن نخوض معركة رئاسية عبر تبني ترشيح شخصية من صلب مشروعنا السياسي وإلا أن لا نكون شركاء برئيس يمكن أن يكون أداؤه سلبيًا”.

إلى ذلك، أوضح أبي رميا أن “علاقتي مع قائد الجيش جوزيف عون أكثر من ممتازة وأنا أفصل بين الأجسام الدستورية والمؤسسات في البلد، فاليوم ممنوع الحديث مع قائد الجيش بالسياسة لأنه ما زال داخل المؤسسة العسكرية”.

وتابع: “أنا لست مع منطق التقاطع السلبي بل مع التوافق الأيجابي، والتقاطع بين “التيار” و”القوات” على رفض فرنجية لن يأتي برئيس”.

وأشار إلى أن “كنعان يعتقد أنه كان على التكتل التعاطي بجدية مع طرح اسمه في لائحة بكركي وعدم الذهاب نحو اسم آخر، وفي حال تبني ترشيح كنعان المعوقات ستكون كثيرة فنحن لا نعيش على كوكب آخر، والنائب كنعان “مش مشردق” بالرئاسة”.

وأوضح أبي رميا أن “نظامنا قائم على حق التعطيل وعلى الفيتو المتبادل، وإزاء الوضع الكارثي على المسؤوليين أن يتحملوا مسؤولياتهم، وحضور جلسة الانتخاب والغياب والانسحاب حق، فعلى أي مرتكز يتم اتهام البعض بالتعطيل؟ والعقوبات قد لا تؤثر على البعض”.

من ناحية أخرى، رد أبي رميا على موضوع تحريض “الثنائي الشيعي” لنواب داخل “التيار”، قائلًا: “هذه هرطقات إعلامية وليس لها أي مرتكز انتخابي”، مؤكدًا أن “الاختلافات والتمايزات بالرأي مع الحزب لا تعني أنه وقع الطلاق بيننا وبينهم، ولا رغبة لدينا بالطلاق معهم، ولو حصل الطلاق فعليًا مع “الحزب” لما دعا باسيل الى الذهاب نحو مرشح “توافقي” بل كان دعا الى معركة “كسر عضم””.

وقال: “أنا ضد “الطلاق” وضد “الزواج الماروني” مع الحزب، بل أنا مع تطوير وثيقة التفاهم مع الحزب”.

وحول زيارة الرئيس السابق ميشال عون للرئيس السوري بشار الأسد، أعلن أن عون قال له: “كنا إلى جانب السوري في حربه وهذا هو سبب زيارتي”، وتابع أبي رميا: “زيارة عون لم تكن بالشأن الانتخابي كما اُشيع، وهو أراد زيارة سوريا عندما كان رئيسا للجمهورية، ولا علاقة للزيارة بالاستحقاقات اللبنانية الداخلية، ولدي قناعة أنه لم يتم الحديث بالشؤون الرئاسية”.

إلى ذلك، قال أبي رميا: “الفرنسيون لديهم مؤشر بأنه من الممكن أن يتم اعتماد فرنجية، وباسيل اجتمع المكلف بالملف الرئاسي اللبناني باتريك دوريل ولم تستطع فرنسا أن تقنعه بفرنجية”.

وعن الادعاءات على السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان، أشار إلى أن “الموضوع قديم والسيدتين قررتا بعد مرور سنوات أن يقدما دعاوى، ولا علاقة لفتح ملف عدوان في فرنسا بالملف الرئاسي اللبناني ورفض عدوان مغادرة فرنسا وطلب تعيين محامٍ له هناك للدفاع عنه، وقضية عدوان لن تؤثر على علاقة لبنان بفرنسا، وقضية عدوان شخصية وحساسة، وأعتقد أنه سيتم نزع صفة الدبلوماسية عن عدوان وسيصبح المستشار الأول القائم بالأعمال”.

وأعلن أبي رميا: “سأذهب إلى فرنسا يوم غد الخميس لعقد لقاءات، وأؤكد قبيل مغادرتي أن فرنسا لا تريد التدخل بالشأن الرئاسي اللبناني”، وأضاف: “فرنسا تعتقد أن الواقعية يجب أن تتحكم بالملف الرئاسي، ومن هذا المنطلق طرحوا فكرة فرنجية – نواف سلام، لكنهم فوجئوا بموقف سعودي غير واضح وبرفض القوى المسيحية لهذا الطرح، وبالتالي أبلغوا المعنيين ألّا مرشح رئاسيا لديهم”.

ولفت إلى أن “هناك تهم فرنسية جديدة لن تقف على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بل ستمتد للكثير من السياسيين”.

وعن لقاء البطريرك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال: “الراعي سلّم مستندا لماكرون حول المسيحيين في لبنان، إضافة لقضية النازحين السوريين، وطُلب من البطريرك أن يتواصل مع الافرقاء كافة لحلحة الأزمة الرئاسية، وهو بدأ بهذا الامر، وأعول على مسار بكركي الجديد للذهاب نحو توافق أشمل في الملف الرئاسي”.

وأضاف أبي رميا: “أميركا سلمت الملف اللبناني الى فرنسا، ولكن أستبعد تدخل أميركا في أي لحظة، ولسوء الحظ هناك أفرقاء ينتظرون الإملاءات الخارجية، ومن الواضح أن لبنان ليس ضمن أولويات واشنطن”.

وعن موقف قطر الداعم لقائد الجيش، قال: “القرار الأخير يعود الى النواب، و”القطري راجع””!