IMLebanon

حواط: الحزب تسبب بالاحتلال الاسرائيلي… وندعم الحكومة بحسب أدائها

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط، عبر برنامج “حوار المرحلة” على الـ LBCI مع الاعلامية رولا حداد، أن لبنان أمام فرصة حقيقية لإنقاذ الوطن وتحقيق الاستقرار، مشددًا على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية، خصوصًا القرار 1701، وأكد على أهمية تقوية الدولة اللبنانية لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن جميع اللبنانيين يتطلعون إلى دولة قوية ومستقرة، وأضاف أن حزب الله يجب أن يدرك أن الوضع الإقليمي قد تغيّر، مشددًا على أن سلاحه لا مكان له في لبنان.

وأكد حواط أن لبنان أمام فرصة إنقاذ الوطن، معتبرًا أن نجاح العهد ينعكس إيجابًا على البلاد ويعيد الثقة بالمؤسسات، مشددًا على أن ذلك مرتبط بعمل الحكومة.

وأشار إلى أن ما يحصل على الحدود اللبنانية – السورية يعود إلى التسيّب الحاصل في المعابر غير الشرعية، مطالبًا بتوسيع صلاحيات القوات الدولية لتنتشر على جميع الحدود اللبنانية، كما شدد على ضرورة ترسيم المناطق بين لبنان وسوريا، على أن يتولى الجيش اللبناني، إلى جانب قوات اليونيفيل، حماية الحدود.

وأكد حواط أن القرارات الدولية واضحة في تجريد حزب الله من سلاحه، لافتًا إلى أن الدستور ينص بوضوح على عدم شرعية أي سلاح خارج إطار الدولة، وأضاف: “على الحزب أن يدرك أن ما قبل 7 تشرين الأول 2023 ليس كما بعده، فالإقليم والعالم يتغير، ولا يمكن لحزب الله الاستمرار في التمسك بسلاحه”.

وانتقد حواط ما وصفه بسوء تقدير الحزب في حربه الأخيرة، معتبرًا أن “سلاحه جلب إلى لبنان الدمار والخراب”، كما شدد على ضرورة عدم إعطاء إسرائيل أي مبرر لاستباحة الأراضي اللبنانية، داعيًا الحزب إلى الالتزام بتطبيق القرار 1701 وتسليم ترسانته العسكرية للجيش اللبناني.

وعن الوضع الداخلي، أشار إلى أن خطاب القسم كان واضحًا، كما أن موقف رئيس الحكومة نواف سلام داعم لهذا الخطاب، مضيفًا: “نحن بانتظار الأفعال”، وأكد أن مشاركة “القوات اللبنانية” في الحكومة جاءت لإعطائها فرصة للنجاح، مع التأكيد على دورهم الرقابي في التصدي لأي خلل قد يعطّل مسيرة العهد.

وشدد حواط على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بأسرع وقت ممكن، معتبرًا أن الطرفين اللبناني والإسرائيلي يماطلان في تنفيذ اتفاق وقف النار، محملًا حزب الله مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية.

وأكد حواط ضرورة تقوية الدولة اللبنانية لحماية الجنوب، محذرًا من تصريحات ترامب حول نقل سكان غزة إلى دول عربية، معتبرًا إياها كلامًا خطيرًا، وشدد على أن أطماع إسرائيلية كبيرة تستدعي تطبيق القرار 1701 وتقوية الدولة اللبنانية لإدارة مسار التفاوض، وأوضح أن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بحل الدولتين، مؤكدًا تمسكه بحل الدولتين مع التأكيد على أن ما يسري على السعودية يسري على باقي الدول العربية.

وشدد حواط على ضرورة منع تسليح أي فريق لبناني إذا أردنا بناء دولة قوية تطبق الدستور وخطاب القسم، لافتًا إلى أن الوقت قد حان لإلغاء الطائفية السياسية مع التأكيد على ضرورة وجود مسار حقيقي لتحقيق هذا الهدف.

وأكد حواط أن ثلاثية شعب، جيش، مقاومة أوصلتنا إلى خندق ممانع أدى إلى الحروب والانهيارات، وأضاف إنه ضد عزل أي مكون لبناني، وكان يجب أن يكون رئيس التيار جبران باسيل شريكًا في الحكومة، وأشار إلى أن وحدة المعايير في تشكيل الحكومة يجب أن تراعي جميع الكتل في البرلمان.

وأضاف أن الدولة اللبنانية هي الوحيدة القادرة على المقاومة والحماية، وأن حزب الله لم يحمِ أحدًا، بل إن الطائفة الشيعية في الجنوب كُسرت نتيجة سلوك الحزب، وأوضح أن شيعة لبنان يريدون دولة ومؤسسات تحفظ حقوقهم، وأن الحماية الوحيدة لهم هي من خلال الدولة والجيش اللبناني.

وأشار حواط إلى أن سبب مشاركتهم في الحكومة هو التزاماتهم في المواقف السيادية، مؤكدًا أن زمن الأمس قد ولى، ويجب على حزب الله أن يفهم هذا التغيير، وأن يكون لبنانيًا مثل باقي المكونات اللبنانية، وأضاف أن الجيش اللبناني هو الوحيد الذي يجب أن يحمي استقلالية لبنان.

وتحدث عن التحولات الكبيرة في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة مواكبتها داخليًا، ونفى ما تم ذكره في مقال جريدة الأخبار حول أن جعجع لا يعرف وزراء القوات، معتبرًا ذلك “عيب”.

وأفاد أن الأسماء التي تم اختيارها للمشاركة في الحكومة جاءت بالتفاهم والتشاور مع نواف سلام وتمثل القوات اللبنانية، وأوضح أن وزراء القوات الذين تم تسميتهم أكدوا أنهم يلتقون مع القوات في قضايا مشتركة.

كما أثنى على الوزير شارل الحاج، واصفًا إياه بشخصية وطنية بارزة وصديق للقوات اللبنانية، وأكد أن وجودهم في الحكومة هو لضمان تنفيذ الدستور، وأنهم ساهرون على الحفاظ على التوازنات وأمن لبنان.

إلى ذلك، شدد على أن لبنان سيواجه خطر الدمار إذا لم يتم الالتزام بالضمانات التي تم الاتفاق عليها، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تشكل فرصة ذهبية لإنقاذ لبنان، وأضاف أن الدولة هي الوحيدة التي يجب أن تحمي المواطن، وأن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الجيش اللبناني لضمان الأمن والاستقرار.

وأكد حواط أن الفيديرالية “مش عيب ولا جريمة”، مؤكدًا أن الحل الوحيد لاستقرار لبنان هو باللامركزية الموسعة، وأضاف أن كل وزير وطني لبناني يسعى لبناء دولة، وأن الإصلاح هو حليف مع القوات اللبنانية.

وحول ملف السوريين، اعتبر حواط أن كلام الوزيرة حنين السيّد عن الوجود السوري في لبنان وتأمين عودتهم “الطوعية والآمنة” غير مقبول، مشددًا على أن صفة النازح سقطت، وأن الدولة اللبنانية يجب أن تتحمل مسؤولياتها في ترحيل السوريين الذين لا يحملون إقامات قانونية.

وحول تشكيل الحكومة، قال حواط: “نحن موجودون في المجلس من أجل التغيير”، مؤكدًا أن خطاب القسم يعبر عن قناعاته ورأي اللبنانيين في بناء دولة قوية ومستقرة.

وفيما يخص قطاع الكهرباء، أعلن حواط أن خطة الكهرباء ستُنفذ قريبًا وأن الوزير جوزيف صدي سيضع القطاع على السكة الصحيحة، مؤكدًا أن التعطيل ممنوع وأن التعرفة لن تبقى ثابتة.

وأضاف حواط: “لن نتنازل أبدًا في المواضيع السيادية، وتدوير الزوايا أوصلنا إلى الانهيار الشامل”، وأشار إلى أن أداء التيار في السلطة كان كارثيًا، وأنه جاهز للمنازلة الكبرى لتحقيق التغيير.

وأشار حواط أيضًا إلى أن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري جيدة، وأن هناك حاجة لتوضيح النقاط العالقة، متمنيًا تمثيل نواب الاعتدال في الحكومة، كما أكد تمسكه باللواء أشرف ريفي في عملية التكليف، ولكن اعترف بأن ظروف وصوله كانت صعبة.

كما أكد حواط أن الانتخابات البلدية هي حاجة ضرورية لتعزيز الإنماء في القرى، مؤكدًا أنه سيبقى شريكًا أساسيًا في العمل الإنمائي في جبيل.

وختم داعيا اللبنانيين المغتربين إلى العودة للوطن لأنهم قيمة مضافة للبنان، قائلا: سوف نعمل لتأمين الاستقرار لأن “قرفنا الحرب والتهجير”.