IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 18/10/2017

 

على يومين من الجدل المالي المباشر سيخرج اللبناني بإنطباع أن الشعب هو مصدر السرقات وأن السياسيين مغلوب على أمرهم.. منهوبون من الناس.. حقهم مهدور وليس أمامهم سوى هذه الشاشات لإبداء الصرخة لكن إحدى هذه الصرخات ألحقت أضرارا بالمؤسسة الوحيدة المنتظمة في الدولة والمثبتة لعملتها الوطنية حيث تعرض مصرف لبنان لعدوان أصاب المملكة المصرفية بشظايا سياسية كان من شأنها أن تهز الثقة دوليا لكن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة صوب البوصلة ورد سريعا على كلام النائب عدوان مشيرا الى أنه لم تمض سنة من السنوات العشرين لم يقدم فيها المصرف المركزي قطع الحساب السنوي إلى وزارة المال ودفع ما عليه أن يدفعه ضمن القانون” وقال إن حسابات مصرف لبنان خاضعة للتدقيق من قبل شركتين دوليتين خارجيتين وقد سيطرت هذه الأجواء على اليوم الثاني من جلسات مناقشة الموازنة حيث ظل النائب سامي الجميل محتفظا بالريادة لناحية رفع الصوت المعارض برا وبحرا.. نفايات وبواخر وتلزيمات مشتبها فيها في مجلس الإنماء والإعمار وقال الجميل أن ليس هناك معمل كهربائي في العالم يستلزم أكثر من سنة ونصف السنة لإنشائه وأضاف: نحن يلزمنا ألفان وخمسمئة ميغاواط وبعجز سنة واحدة نستطيع أن نوفرها. عزف النهار الذي أداه الجميل.. استكمله لحن المساء للنائب بطرس حرب فتحدث عن صفقات مشتبه فيها في وزارات دسمة واستعرض حرب مخالفة صفقة البواخر لكل القوانين مع الإصرار والتأكيد وقال إن الشبهة لم يكن ينقصها سوى كتابة اسم الشركة التركية على ظهر دفتر الشروط وأبدى تخوفه من التوجه الى اتفاق بالتراضي ينتهي أيضا بقطع رأس مدير دائرة المناقصات جان العلية وسأل أهكذا يكون الاصلاح والتغيير؟ وهذا التخوف سيكون على المحك في جلسة مجلس الوزارء المقبلة التي أدرجت في جدول أعمالها عرض وزارة الطاقة لمحضر لجنة المناقصات لتلزيم استدراج عروض واستقدام معامل توليد الكهرباء. ومن مجلس النواب اللبناني الى مجلس الامة الكويتي الذي جاءت مواقفه غانمة ومرزوقة وخرقت الحصار العربي المفروض على المواقف التي تهاجم إسرائيل ففي خطوة وطنية عروبية غابت طويلا عن المجالس العربية أقدم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على طرد الوفد الإسرائيلي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية على خلفية انتهاكات العدو المستمرة في فلسطين وقتله الأطفال واعتقاله البرلمانيين الفلسطينيين وقال الغانم في كلمة ألقاها تعقيبا على كلمة وفد إسرائيل: إن ما ذكره ممثل هذا البرلمان المحتل الغاصب يمثل أخطر أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة وينطبق عليه هذا المثل المعروف عالميا: “إن لم تستح فاصنع ما شئت”.