IMLebanon

عن ليلة «أخفى» فيها الفاخوري أسيره

    فجأة، استقيظ علي، الذي ربّما لم ينم، وراح يضرب باب الزنزانة بيديه. يصرخ بأعلى صوته: «أنا مكاني مش هون». أستاذ المدرسة لا يعلم سبب المجيء به إلى معتقل الخيام. بدا واضحاً لرفاق زنزانته، وعددهم أربعة، أنّ هذا الرجل الطويل، ضخم الجثّة، ليس مِن النوع الذي سيطول أمد اعتقاله. يضرب مجدّداً الباب الحديدي، ويصرخ:… اقرأ المزيد

«الفاخوريّون» الذي أعادوا إحياء «الخيام»… للتأريخ

    قبل 17 عاماً، نشر أسير شهادة تعذيبه داخل معتقل الخيام، وفيها سجاله مع العميل عامر الفاخوري هناك، على وقع الدم والنار والدخان. شهادة فيها إشارة قويّة إلى شخصيّة الفاخوري اللئيمة. العميل الذي أعاد أحياء ذكر «الخيام» بكل ما انطوى عليه، آلام وغصّات لا يزال أصحابها أحياء بيننا، ولعلّ في ذلك تكون فائدة وحيدة… اقرأ المزيد

غسّان عويدات: النائب العام «القويّ»… حريريّاً

  قبل نحو 14 عاماً، أحال «اغتيال الحريري» القاضي (والوزير) عدنان عضّوم إلى التقاعد، فكان في جملة مَن أحالهم «الزلزال السياسي» إلى منازلهم وأماكن أخرى. هناك مَن يحلف أنّه، منذ ذلك الحين، لا يزال موقع النائب العام لدى محكمة التمييز شاغراً. يُحلَف بذلك، بين عدليين وحقوقيين وقانونيين مِن مختلف الميول السياسيّة، وذلك بالرغم مِن تعاقب… اقرأ المزيد

عن العمالة والوجدان: العداوة كالحبّ لا إكراه فيها

  أين أصبح العميل شربل قزّي؟ مَن يذكر اسمه أصلاً؟ ذاك الاسم الذي شغل الفضاء الإعلامي اللبناني، قبل سبع سنوات، إثر قرار محكمة التمييز العسكريّة إخلاء سبيله. كان مداناً قبل ذلك، مِن قبل المحكمة العسكريّة الدائمة، ومحكوماً عليه بالسجن سبع سنوات (فقط) بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي. كأن لم يكف أليس شبطيني، القاضية رئيسة محكمة… اقرأ المزيد

«استقامة» سياسيّة نادرة فضَحَت «العفن» القضائي

    هذه المرّة لا علاقة للسياسة بالقضاء. هذه المرّة القضاء، هو نفسه، يُريد وبإصرار أن يرتكب قباحة. السياسيّون، وفي مرّة نادرة، يقولون له كن مستقلّاً، لا تكن طائفيّاً ومناطقيّاً، فيما هو يقول كلا، لا أريد ذلك. نحن أمام واقعة لافتة، جديرة بأن نبني عليها، لفهم أنّ المنظومة القضائيّة في لبنان لم تهبط علينا مِن… اقرأ المزيد

عمليات صرف جماعي: «تنظيف» بنك «السنّة»… مِن أهله!

     لم يكن «للحريريّة» أن تكون في لبنان، كظاهرة أبعد مِن «مالية» (بمعنى تقديمات الحريري لمواطنين)، لولا المصارف. لولا بنك البحر المتوسّط، تحديداً، الذي أصبح أخيراً «بنك ميد». هو المصرف الذي اقترن اسمه باسم رئيس الحكومة السابق، الراحل رفيق الحريري، منذ منتصف تسعينات القرن الماضي. كانت وكالة «رويترز» نشرت، قبل 14 عاماً، إثر اغتيال… اقرأ المزيد