IMLebanon

غداً يوم الاستحقاق الكبير وصمت انتخابي حتى إقفال صناديق الاقتراع

 

كتلٌ انتخابية كبرى في العديد من الدوائر من دون تمثيل والكل يطلب ودَّها في «النسبيّ»

 

 

يتحضر لبنان ليوم الاستحقاق الانتخابي الكبير غدا، وسط صمت انتخابي، بدأ منذ الساعة صفرمن اليوم، ويستمر حتى اقفال صناديق الاقتراع، بعد يوم انتخابي، أمس الأول، تمثل باقتراع الموظفين الذين سيشرفون على وقائع العملية الانتخابية غدا، والتي علق عليها وزير الداخلية والبلديات ​​بسام مولوي​، في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرا إلى أن نسبة الاقتراع كانت 84% «وهي دليل على رغبة المواطنين بممارسة حقهم وواجبهم بالاقتراع»، شاكرا « للموظفين جميعاً على هذه النتيجة، واتمنى لكم التوفيق في مهمتكم يوم الأحد الذي آمل ان تسجل فيه اعلى نسبة اقتراع للبنانيين المقيمين. لبنان ينتظركم، معاً سننجح».

 

وامس، وقبل بدء فترة الصمت الانتخابي عند منتصف الليل، حفل بالمواقف واللقاءات الانتخابية، من أجل شد العصب وتعبئة وحشد المؤيدين، لكن السؤال يبقى هل ستسهم هذه الانتخابات في حلحلة الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية؟ في وقت تشير فيه المعلومات إلى انّ حالة الجمود في المنطقة مُرشّحة للإستمرار، والوضع في لبنان كما في باقي الساحات الإقليمية سيشهد ستاتيكو بإنتظار تبلور المعطيات في الأشهر المقبلة . وبناء عليه، سيمرّ إستحقاق الإنتخابات من دون أن تتّضح معالم المرحلة التي ستليه والتي ستكون مفتوحة على كلّ الإحتمالات.

خريطة الناخبين

بشكل عام بدأ السباق الانتخابي في الوصول الى نهاية شوطه الأخير، حيث الكل يراهن على نسبة الاقبال وهل تكون اكثر من انتخابات 2018 التي كانت أقل من 50 بالمئة أو أقل، علما أن عدد الناخبين اللبنانيين يبلغ 3.967.507 ناخبين مقارنة مع 3.746.483 ناخباً في عام 2018 أي بزيادة 221.024 ناخباً.

الناخبون المسيحيون

ويبلغ عدد الناخبين المسيحيين 1.361.546 ناخباً، وعدد المسلمين 2.584.993 ناخباً. اما عدد الناخبين حسب المذاهب :

يبلغ عدد الموارنة 744.028 ناخباً

الأرثوذكس 263.033 ناخباً

الكاثوليك 176.574 ناخباً.

وإذا كان يسجل تقدم في عدد الناخبين المسيحيين، الا انه يسجل تراجع في عدد ناخبي الأرمن الأرثوذكس الذين كان عددهم في دورة 2018 نحو 87٫697 ناخبا، فأصبح عددهم 85.531 ناخباً.

أما الدوائر الانتخابية التي ما زال الناخبون المسيحيون يمثلون الوزن الانتخابي الأكبر فيها، فهي دوائر:

الشمال الثالثة (البترون، زغرتا، الكورة، وبشري) 88.61 في المئة.

جبل لبنان الأولى (كسروان- جبيل) 86.38 في المئة.

جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي) 92.36 في المئة.

جبل لبنان الثالثة (بعبدا) 52 في المئة .

بيروت الأولى 85.60 في المئة.

البقاع الأولى (زحلة ) 52.68 في المئة.

ويسجل عدد الناخبين الموارنة في دائرة الشمال الثالثة النسبة الأعلى من عدد الناخبين الموارنة فيبلغ عددهم 163.877 ناخباً، بينما يبلغ عددهم في الدائرة الأولى في جبل لبنان 132.995 ناخباً.

ويسجل الناخبون الأرثوذكس أكبر عدد لهم في دائرة الشمال الثالثة 51.628

ومن ثم الشمال الأولى 37.993 ناخباً.

أما الكاثوليك فأكبر عدد ناخبين منهم في دائرة البقاع الأولى 30.363 ناخباً.

الناخبون المسلمون

يبلغ عدد الناخبين المسلمين في كل الدوائر الانتخابية نحو مليونين و584 الفا و993 ناخبا موزعين على النحو الآتي :

السنة يشكلون 29.66 في المئة، أي 1.176.859 ناخباً.

الشيعة يشكلون 29.13 في المئة أي 1.155.701 ناخباً .

الدروز 5.49 في المئة أي 217.673 ناخبا .

العلويون 0.88 في المئة أي 34.760 ناخباً.

بالنسبة إلى الدوائرالتي يشكل المسلمون السنة ثقلاً انتخابياً فيها هي :

الشمال الأولى (عكار) 68.61 في المئة .

الشمال الثانية(طرابلس – المنية – الضنية ) 83.57 في المئة.

بيروت الثانية 60.98 في المئة.

البقاع الثانية (البقاع الغربي – راشيا) 49.09 في المئة.

كما انه هناك ثقل انتخابي سني في قضاء صيدا ضمن دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين) وفي إقليم الخروب في قضاء الشوف ضمن دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف -عاليه) .

أما بالنسبة الى الدوائر التي يسجل المسلمون الشيعة نسبة الحضور الأكبر فيها هي: دائرة الجنوب الثانية (الزهراني -صور) 80.69 في المئة.

دائرة الجنوب الثالثة (النبطية -مرجعيون -حاصبيا-بنت جبيل) 79.12 في المئة. دائرة البقاع الثالثة (بعلبك-الهرمل) 72.34 في المئة.

اما درزيا فيتركز الثقل االانتخابي في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف -عاليه) وفي دائرة بعبدا .

كتل ناخبة كبرى من دون تمثيل نيابي

اذا كانت هذه صورة مصغرة عن الثقل الانتخابي للمذاهب والطوائف، الا انه هناك ثقل بحجم انتخابي كبير لبعض المذاهب في العديد من الدوائر من دون أن يكون لها تمثيل نيابي منها على سبيل المثال لا الحصر :

دائرة الجنوب الثانية (الزهراني – صور) فوفقا لانتخابات 2018 هناك 18 الف ناخب سني و20 الف ناخب كاثوليكي، و 13 ألف و500 ناخب ماروني من دون أي تمثيل نيابي .

وهناك أكثر من 13 الف ناخب شيعي في قضاء جزين من دون تمثيل، و3 الاف و705 ناخب شيعي في الشمال الأولى و3الاف و344 ناخب في الشمال الثانية، وهناك 5 الاف و968 ناخبا شيعيا في جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي ).

وفي دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا) نحو 12الف و26 ناخبا سنيا، وفي دائرة جبل لبنان الثانية 4.309 ناخباً سنيا وفي دائرة الشمال الثالثة 24.994 ناخباً سنيا من دون أي تمثيل نيابي. وللموارنة أيضا ثقل انتخابي في بيروت الثانية حيث يبلغ عددهم 8.702 ناخباً. وفي قضاء بنت جبيل في دائرة الجنوب الثالثة من دون أي تمثيل نيابي وكثير من الأمثلة غيرها . بشكل عام إذا كانت هذه الكتل الانتخابية، في النظام الانتخابي الاكثري تهمش نفسها في معظم الأحيان، الا انها في نظام النسبيّة وصراع اللوائح على الكسور المتبقية من الحاصل الانتخابي تجعلها قوة ترجيحية لا يُستهان بها.

كلفة انتقال باهظة

بشكل عام يتوجه الناخبون غدا (الأحد) إلى صناديق الاقتراع وأكثريتهم مقيمون خارج أماكن الاقتراع ما يدفعهم إلى الانتقال وقطع مسافات تتراوح بين عشرات ومئات الكيلومترات. ما قد يرتب عليهم كلفة مرتفعة في ضوء ارتفاع كلفة الكلم الواحد إلى 4085 ليرة (حسب الدولية للمعلومات)، وبالتالي فهم أمام عدة خيارات:

إما تحمّل الكلفة شخصياً وهذا قد يقدم عليه المتحمسون والميسورون والحزبيون وإما المقاطعة والبقاء في البيت وعدم تحمّل كلفة الانتقال .

إما قبول المساعدة من المرشحين والأحزاب والانتقال على نفقتهم، وهذه يشرّعها القانون، ويعتبرها من النفقات الانتخابية بينما هي في الواقع رشوة انتخابية..

الى ذلك تسلم رؤساء الاقلام صناديق الاقتراع من وزارة الداخلية، وافادت مراسلة اللواء في صيدا ثريا حسن زعيتر ان رؤساء الاقلام تسلموا في قرى قضاء صيدا الزهراني اقلامهم والبالغة عددها 299 صندوق منها 100 لمدينة صيدا و199 لقرى قضاء صيدا – الزهراني موزعين على 52 قرية منها 46 بلدية و6 قرى ليس فيها بلديات.