Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الثلثاء في 10/6/2025

على وقع الاعتداءات المتمادية على قوات اليونفيل وصل جان ايف لودريان إلى بيروت. الموفد الفرنسي شدد في  لقاءاته مع كبار المسؤولين على ثلاث نقاط مترابطة: ضرورة الاسراع في إقرار القوانين الاصلاحية،  الحرص على التجديد لليونيفيل، وأهمية  التقاط الفرصة التاريخية المتاحة أمام لبنان لإيجاد حلول جذرية لقضاياه المزمنة وفي طليعتها قضية السلاح.

وبمعزل عما سمعه الموفد الفرنسي فالاكيد ان ما شاهده واختبره لا يمكن ان يكون قد طمأنه. فالسلطة في لبنان تتأخر كل يوم عن مواجهة الاستحقاقات الداهمة، فيما الوضع على الارض يتفلت شيئا فشيئا وبطريقة خطرة. آخر مظاهر التفلت الاعتداءات التي تكاد تصبح يومية ضد قوات اليونيفيل في الجنوب.

واللافت أن حزب الله الذي يدوزن هذه الاعتداءات وفق حساباته الخاصة لم يغير شيئا من أسلوبه القديم المفضوح، إذ يدعي دائما أن من يقوم بالاعتداءات هم الأهالي. علما أن الجميع يدرك أن الاعتداءات ليست من مسؤولية الأهالي بل من تخطيط وتنفيذ حزب الملالي!

فلماذا إصرار حزب الله  على استهداف اليونيفيل؟ نفهم أن تكون إسرائيل لا تريد بقاء القوات الدولية لأنها تعتبر أن بقاءها في جنوب الليطاني لم يعد له أي دور بعدما تم تفكيك البنية العسكرية لحزب الله في المنطقة المذكورة.

ولكن ما لا نفهمه أن يسير حزب الله في المخطط الاسرائيلي. ألا يدرك أن مغامرته غير المحسوبة التي بدأت بحرب الإسناد قد تتحول مغامرة مدمرة وقاضية على لبنان في حال صار الجنوب مكشوفا من دون قوات الامم المتحدة؟