IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 22/03/2019

لم يترك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مجالا للتحليل أو الإجتهاد في ما قاله، بل ذهب مباشرة إلى الهدف ليقطع الطريق على أي استنتاج ليس في محله.

قال: شعب لبنان يواجه خيار إما ان يمضي قدما او السماح لإيران وحزب الله ان يسيطرا، ويدفع لبنان ثمنا باهظا.

بومبيو عاد بالذاكرة أربعة وثلاثين عاما إلى الوراء، وصولا إلى اليوم، فلم يتوان عن القول: “حزب الله قدم نعوشا للشباب اللبناني، ونحن مستمرون بدعم المؤسسات الشرعية في لبنان، وسنستمر بالضغط على ايران حتى تتوقف عن اعمالها الخبيثة الى ان نصل الى توقف حزب الله عما يفعل”.

أضاف: “الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال يضعان حزب الله تحت مجهر المجتمع الدولي”.

كلام صارم وكبير واجهه لبنان، في بعبدا وعين التينة وقصر بسترس، باستثناء السراي، بجملة متشابهة هي: “حزب الله هو حزب لبناني منبثق من قاعدة شعبية وموجود في البرلمان”.

لا الموقف الأميركي جديد، ولا الرد اللبناني مفاجئ، لكن الجديد في الموقف الأميركي هو النبرة العالية والتعابير المستخدمة والتي تميزت بحدة تقترب من التحذير ومن تخيير الشعب اللبناني بين أن “يمضي قدما” وبين أن يدفع لبنان ثمنا باهظا إذا سمح لإيران وحزب الله ان يسيطرا.

ما هو موقف حزب الله من كلام بومبيو؟ حتى ساعة إعداد هذه النشرة، لم يكن قد صدر عن الحزب اي موقف او تعليق.

في المقابل، فإن زلزال بومبيو متواصل، هذا المساء وغدا أيضا، فهل دخل لبنان في مرحلة المواقف العالية السقف؟ وكيف سيواجه هذه “الحدة” الأميركية غير المسبوقة من حيث اللهجة على الأقل؟

لبنان المنهمك بزيارة وزير الخارجية الأميركي، مشغول أيضا بملفات أقل ما يقال فيها إنها داهمة ودقيقة، فهناك ملف الكهرباء الذي اجتمعت لجنته الوزارية هذا المساء، وهناك ملفات الفساد التي تتوالى سواء في النافعة او في العدليات في المقابل، هناك انتظار لما ستحمله زيارة الرئيس ميشال عون لموسكو مطلع الاسبوع المقبل.

وإشارة الى أن الـLBCI دخلت اليوم منطقة الباغوز آخر معقل لداعش.

March 22, 2019 10:37 PM