انتظر المسؤولون اللبنانيون مجيء مورغان اورتيغيس فجاءهم… عباس عراقجي! الالتباس الكبير الذي احاط بمجيء او عدم مجيء اورتيغيس توضح اليوم.
فالموفدة الاميركية أقيلت من منصبها نتيجة خلافات ادارية، والأرجح انها لن تأتي الى بيروت في زيارة وداعية كما توقع البعض.
في المقابل، فان وزير خارجية ايران ستجري غدا اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين. واللقاء الابرز له سيكون مع قيادة حزب الله، التي سيضعها في الاجواء الحقيقية للمفاوضات مع الولايات المتحدة حول النووي الايراني، وهو ما سيتظهر لاحقا في مواقف حزب الله.
فاما ان يلين موقفه من موضوع السلاح واما ان يزداد تشبثا به. وفي انتظار اتضاح موقف حزب الله فان المعلومات الواردة من واشنطن تؤكد ان تغيير اورتيغاس لا يعني حصول اي تغيير في السياسة الاميركية تجاه لبنان.
ووفق مصادر اميركية مطلعة فان الادارة الاميركية ستواصل محاولاتها مع لبنان لاخراجه من ازمته، لكنها تنتظر من المسؤولين االلبنانيين حركة اكبر واسرع، حتى لا تضيع الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر بسهولة وبسرعة.
توازيا، زيارة رئيس الحكومة الى عين التينة لفتت الانظار، وخصوصا انها اتت بعد التصعيد الكلامي الاخير لرئيس الحكومة نواف سلام.
وقد اكد سلام بعد اللقاء انه لم يصرح باي امر خارج البيان الوزاري. ما يعني ان رئيس الحكومة باق على مواقفه، وان الزيارة هي لتبريد الاجواء بين الرئاستين الثانية والثالثة لا اكثر ولا اقل.

