الضبابية. انها الكلمة التي تعبر عن الواقع اللبناني حاليا. اذ لا شيء واضحا على اي مستوى وعلى اي صعيد. مورغان اورتيغاس قد تأتي او لا. وجان إيف لودريان سيزور لبنان من دون ان يعرف ماذا يمكن ان يفعل او ان يحقق.
وملف السلاح الفلسطيني لا يدري احد ما اذا كان لا يزال موضوعا على نار حامية، ام ان الضغوط من هنا وهناك اطفأت النار التي اشتعلت فترة ثم خبت. والقرار الحكومي برفع اسعار البنزين لتمويل زيادات العسكريين يلقى المزيد من ردود الفعل الغاضبة. فيما بدأ الوزراء الذين وافقوا عليه يتبرأون منه ويغسلون ايديهم من نتائجه المؤذية شعبيا.
هكذا فان البلد يعيش في دوامة غير مريحة. ويفاقم الصورة الضبابية الوضع الملتبس بين المسؤولين وحزب الله. فنواب الحزب يحاولون الالتفاف على القرارات الدولية وعلى الضغوط العربية والدولية بحوار شكلي هنا، وبزيارة هناك، وتصريحات مطمئنة هنالك. لكن في الحقيقة لا شيء يطمئن.
فسياسة الحزب ترتكز حاليا على مبدأ واحد: كسب الوقت، عل “المومانتوم” الاقليمي والدولي يتغير ، وعل ايران تتمكن من استعادة قوتها، وعل محور الممانعة يستعيد بعض ما كان له من دور في الاقليم.
في الاثناء الاخبار الواردة من العاصمة الاميركية تفيد ان نائبة المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغس لم تتبلغ حتى الساعة اي قرار بشأن اقالتها من منصبها او استبدالها بمسؤول آخر ، وهي لذلك لا تزال تمارس مهامها في مكتبها بشكل طبيعي حتى اشعار آخر على الاقل.
البداية من الأحدى والاربعين دقيقة التي جمعت رئيس الحكومة نواف سلام وكتلة نواب حزب الله ..خرج بعدها رعد مبتسما متحدثا عن ضرورة بحث السلاح بموضوعية، لكن من دون ان يقول لا متى و لا اين؟
