“الوقت لا يلعب لمصلحة لبنان” عبارة رددها جان ايف لودريان أينما حل. ففي كل اجتماعاته ولقاءاته شدد الموفد الفرنسي على أهمية أن يدرك المسؤولون أن الفرصة المتاحة أمام لبنان لن تستمر إلى ما لا نهاية، وأن المجتمع الدولي والعربي قد ينفض يده من لبنان وقضاياه ومشاكله، إذا لم يحسن اللبنانيون اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
المؤسف في الموضوع أن المسؤولين في مكان آخر. فحركتهم البطيئة جدا لا تتناسب مع تسارع الأحداث التي تحصل في المنطقة.
ومقاربتهم الكلاسيكية الجامدة لا تلائم المستجدات غير المسبوقة التي تحصل إن في لبنان أو في الإقليم.
والواقع المذكور هو ما حمل لودريان على أن ينبه إلى ضرورة قيام الدولة بواجباتها في ما يتعلق بالملفين الإصلاحي والسيادي، وإلا فسيتعذر انعقاد مؤتمر دعم لبنان في الخريف المقبل. فهل يدرك المسؤولون أهمية حسم مواقفهم، قبل أن نعود إلى دائرة النسيان من جديد، عربيا ودوليا؟
حياتيا، تحرك اتحادات نقابات قطاع النقل البري المقرر غدا علق بعد اجتماع انعقد في السراي.
أما قضائيا فتطور لافت تمثل في إصدار المدعي العام التمييزي قرارا بتوقيف وزير الإقتصاد السابق أمين سلام وشقيقه كريم. فهل مبدأ المحاسبة الذي تكرس اليوم سيستمر ويتوسع ليشمل جميع الفاسدين الذين أهدروا أموال اللبنانيين؟
البداية من معراب حيث اجتمع لودريان برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
