أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنّ الخلافات بين القوى السياسية بشأن ما يجري في المنطقة كبيرة، مشدّداً على أنّ القوى السياسية اللبنانية غير قادرة على ان تغيّر ولو قيد انملة في ايّ من الاحداث التي تجري في المنطقة، كما أنّ أيّ طرف لن يتمكن من ادارة البلاد بالفرض والالغاء ولن يتمكن من صياغة مسار البلد.
سلام، وخلال المؤتمر التربوي بعنوان “كلنا للعلم” في فندق فينيسيا، قال: ادعو الجميع للرأفة بلبنان والنزول عن منابر الخطابات العالية، فتعريضه للمخاطر جريمة لن تغتفر مثلما هي جريمة الاستهانة بالاستحقاقات والمؤسسات. كما ادعو للمسارعة بإنتخاب رئيس للجمهورية كي نعيد التوازن والانتظام للمؤسسات، لافتاً الى أنّ حكومة المصلحة الوطنية نجحت حتى الآن في تأمين الحدّ المقبول من الحصانة السياسية والأمنية للبلاد.
وفي سياق آخر، رأى أنّ القطاع التربوي ما زال يواجه صعوبات على رغم كل الجهود، مشيراً الى أنّ الضرر الأكبر يقع على القطاع التربوي الرسمي الذي يعاني من مشاكل بنيوية أساسية رغم جميع المساعي لتطويره.
وأوضح أنّ التعليم الرسمي يحتاج لخطة استراتيجية واضحة لتلبية متطلبات العصر، مؤكداً أنّ الحكومة جاهزة للنهوض في ورشة نقاش بشأن استراتيجية متكاملة لتطوير القطاع التربوي.
من جهته، أمل وزير التربية والتعليم العالي الياس في الوصول الى نهاية في سلسلة الرتب والرواتب، مبدياً عدم إعتقاده بوجود إمكانية لبناء نظام تربوي جيد من دون رفع رواتب المعلمين الى مستوى لائق.
وقال: هذا المؤتمر سوف ينجح بوضع خارطة طريق تتحول مشاريع مراسيم ترفع الى المعنيين لتصبح نافذة، مضيفاً: إذا لم نعط الأساتذة حقوقهم نكون نحن السبب في تأخير التربية في لبنان.
وأكد بو صعب الحاجة الى تحديث مناهج التعليم وتسهيل اللغة العربية والإمتحانات الرسمية، وتابع: نتطلع باهتمام ومحبة نحو توفير المناهج الخاصة لذوي الصعوبات التعلمية والاحتياجات الخاصة في يومهم الوطني الذي يقع غداً الاربعاء، مشيراً الى الحاجة لأساتذة ومعلمين متجدّدين، على أن تتم إعادة النظر في طرائق إعدادهم ومناهج تدريبهم.
ورأى أنّ كتاب التاريخ يستحق أن يخرج من مجلس الوزراء، وقد حظي بالتوافق الوطني العام لكي تبدأ عملية تأليف كتاب التاريخ الموحد، داعياً لاعادة النظر بمسألة تقديم 13 مادة لامتحانات الشهادة الثانوية.
من ناحيتها، رأت رئيس لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري أنّ لا تقدم لفئة من اللبنانيين من دون كل الفئات، مشيرةً الى أنّ لبنان يمتلك كل الكفاءات لترفع المستوى التربوي بإمتياز.
وأكدت أنّ التعليم هو البوصلة الوحيدة التي ترشد في الاتجاه الصحيح، مشدّدةً على الحاجة الملحة إلى مؤتمر رسمي وتقرير وطني سنوي عن واقع التعليم في لبنان.
الى ذلك، إعتبرت الحريري أنّ القضية الاهم اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية بغية إعادة الاستقرار والامن في المنطقة، وقالت: اذا تجاوزنا الازمات التي نمر بها في الوقت الحالي فنحن نستطيع ان نسترجع الخسائر مجدداً، فلبنان يمتلك كل الكفاءات والخبرات ويستطيع رفع سبل التعليم الى العالي.