IMLebanon

الأخبار: “عون” لن يتراجع مهما كانت الكلفة

michel-aoun

أكّدت مصادر في التيار الوطني الحرّ لـصحيفة ”الأخبار” أن “الاتصالات السياسية مقطوعة منذ جلسة الحكومة”. وتتقاطع المصادر مع مصادر وزارية أخرى في قوى 8 آذار، على اعتبار “دعوة الرئيس تمام سلام الحكومة إلى الالتئام الأسبوع المقبل، من دون ترك مجال للاتصالات السياسية، تصعيدا غير مفهوم الأسباب، بدل البحث عن مبادرات تجاه الجنرال ميشال عون، لاحتواء المزيد من التصعيد الذي ينذر بشلّ عمل الحكومة، ويهدّد وحدتها، ويعرّض البلد للفراغ الكامل”.

ويقول أحد نواب “التغيير والاصلاح” لـ”الأخبار” إن “اجتماع التكتل الاستثنائي (الخميس) لم يخرج بخيارات واضحة ومحددة لكيفية التعامل مع ما حصل في جلسة مجلس الوزراء”.

وأوضح المصدر أن “عون أبلغ المشاركين في الاجتماع أنه ليس في وارد التراجع مهما كانت الكلفة، إلا أنه لم يحدد أدوات المواجهة وأشكالها”. وأكّد أنه “جرى التداول بخيارات الاستقالة من الحكومة والاعتكاف، إلا أن الحديث تركّز أكثر على اللجوء الى الشارع، للتعبير عن موقف حاسم يصرّ على المشاركة”.

ويرى المصدر نفسه أن “الاتجاه هو نحو تنفيذ تحرّكات شعبية قد تصل الى حد اعلان الاعتصام المفتوح في موقع حسّاس ومؤثر (قد يكون محيط السرايا الحكومية مثلاً)”، كاشفاً أن “سلام يحاول أن يفتح قناة اتصال جانبية مع عون، وهناك وسطاء حملوا رسائل تدعو إلى التهدئة، من دون أن يحملوا أي اقتراحات أو مبادرات، فيما يتصرّف الرئيس نبيه بري كطرف في المواجهة مع عون”. وقالت مصادر نيابية أخرى إنه “قد يجري حصار مرفأ ومطار بيروت بحشود من العونيين”.

ويشير المصدر إلى أن “حزب الله أبلغ عون أنه باق معه، ولن يتراجع أو يدخل في أي مساومة أو تسوية لا يكون عون طرفاً رئيساً فيها”، من دون أن يوضح ما إذا كان “حزب الله سيشارك في أي تحرّكات شعبية أم لا”. وتأتي معطيات المصادر العونية مع معلومات عن نشاط مستجدّ لهيئات التيار في المناطق، من الجنوب إلى الشوف والمتن وكسروان والبقاع، لخلق أجواء من التعبئة حول أي تحرّك شعبي ينوي التيار اللجوء إليه.