IMLebanon

تقرير: الملايين يتركون عالم الفقراء

poor-countries
كشف تقرير صدر الأربعاء أن حراك مئات الملايين من الناس من عالم الفقر منذ بدء الألفية لم يسفر عن وجود طبقة متوسطة عالمية حقيقية.

وأوضح التقرير الذي نشره مركز بيو للأبحاث أنه بدلاً من ذلك كان التحسن في الظروف المعيشية لنحو 700 مليون شخص مجرد خطوة إلى الأمام من الحياة اليائسة على دخل دولارين أو أقل يومياً إلى عالم منخفضي الدخول الذين يعيشون على ما يتراوح بين دولارين إلى 10 دولارات يومياً.

ويدرس التقرير التغيرات في الدخل لأكثر من 110 دول بين 2001 و2011، وهي آخر بيانات متاحة لهذا العدد الكبير والمتنوع من الدول.

وعلى مدى سنوات كان الوصول إلى الطبقة الوسطى هو هدف الناس في عدد متزايد من الدول.

وأسفر بروز الصين على نحو خاص، حيث انتقل 203 ملايين نسمة هناك إلى حياة الدخول المتوسطة خلال عقد بدءاً من 2001، عما يصفه التقرير “بمحور الشرق”.

وكان أكثر من نصف سكان الطبقة الوسطى في العالم يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2011، وهي قفزة من 31 في المائة إلى 51 في المائة خلال عقد.

ويظهر التقرير أنه في الوقت الذي قطعت فيه أميركا الجنوبية، الغنية بالسلع وأوروبا الشرقية الآخذة في القوة، بما فيها روسيا، خطوات باتجاه الطبقة الوسطى، إلا إن إفريقيا والهند والكثير من أجزاء آسيا لم تفعل الشيء نفسه.

ويصف تقرير بيو النتائج الكلية التي توصل إليها بأنها “الجغرافية غير المستوية للطبقة الوسطى الصاعدة”.

وانخفض معدل الفقر في الهند، صاحبة ثاني أكبر عدد من حيث السكان في آسيا، من 35 في المائة إلى 20 في المائة خلال الفترة التي يغطيها التقرير، ولكن نمو الطبقة الوسطى زاد من واحد إلى 3 في المائة فقط.

ويشير التقرير إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الهندية بدأت في عام 1991، بعد 13 عاماً من بدايتها في الصين، إلا أن مدة ووتيرة إصلاحات البلدين تباينت.

ويأتي التقرير بعد يومين من إعلان الأمم المتحدة النجاح في أهداف تنموية رئيسية تبناها قادة العالم في بدء الألفية، من بينها رفع أكثر من مليار شخص من عالم الفقر المدقع.