IMLebanon

عادات تُسرّع الشيخوخة.. تجنبيها!

woman

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

مخطئ مَن يعتقد أنّ أشعّة الشمس والتدخين هما المسبّبان الوحيدان للشيخوخة المُبكِرة. في الحقيقة، توجد عوامل عدّة اعتدنا القيام بها يوميّاً من دون حساب عواقبها على صحّة البشرة. فما هي هذه العادات السيّئة، وهل يمكن منع ظهور التجاعيد قبل أوانها؟

من المستحيل أن يبقى الإنسان شاباً مدى الحياة، لكن أثبت العلماء أنه يمكن تأخير ظهور التجاعيد ومنع غزوها للوجه والجسم قبل موعدها الطبيعي. فإذا كنتم تهتمّون فعلاً بمظهركم ويهمّكم إبعاد الشيخوخة منكم قدر المستطاع، ما عليكم سوى تحاشي هذه الأخطاء التي تدمّر الجمال باكراً وتشوّه الجلد بخطوط غير محبّذة:

ـ النحافة المفرطة: صحيحٌ أنّ خبراء التغذية والأطبّاء يَدعون إلى مكافحة البدانة التي تزداد انتشاراً عاماً بعد عام، لكنّ هذا لا يعني أبداً اللجوء إلى النحافة المفرطة التي بدورها تهدّد الصحّة. وقد تبيّن أنّ فقدان الدهون في الوجه يسبّب الترهّل ويُظهِر الإنسان في مرحلة عمريّة أكبر ممّا يبلغ فعلياً.

ومن جهة أخرى، إنّ حمية الـ»Yo-Yo» تسبّب بدورها شيخوخة مُبكرة بما أنّ تكرار عملية خسارة الوزن واكتسابه مجدّداً يؤدّي إلى تمدّد الجلد وتجعله ليّناً جداً. لذلك، لا بدّ من الحفاظ على وزن صحّي عن طريق اتّباع حمية مناسبة وممارسة الرياضة بانتظام.

والأهمّ من ذلك، التأكّد من تغذية الوجه أيضاً، بعدما أظهرت الدراسات وجود أطعمة تحسّن المظهر من الداخل والخارج كالأوميغا 3 (سلمون، جوز) التي تحارب الالتهاب المسبّب للتجاعيد، والفيتامين C (الفاكهة الحمضيّة والكيوي والفلفل والسبانخ) الذي يعزّز إنتاج الكولاجين، ومادة الليكوبين المُضادّة للأكسدة (البندورة) التي تحمي من أشعّة الشمس.

ـ فرك العينين: يقول خبراء الجلد إنّ الشدّ على المنطقة الحسّاسة المحيطة بالعين وفركها قد يسبّب السواد. وبما أنّ الطبقة الرقيقة من الأنسجة التي تشكّل الغطاء الخارجي الطبيعي للجسم تتغيّر مع التقدّم في العمر، فإنّ هذا الأمر قد يُضيف أعواماً على المظهر.

وفي حال عدم القدرة على التوقّف عن فرك العينين، يجب استشارة إختصاصي في الجلد لتشخيص المشكلة ومعالجة الأعراض. من جهة أخرى، يجب التعامل مع البشرة المحيطة بالعينين بلطف أثناء وضع الماكياج أو وضع العدسات اللاصقة، فهذا الأمر يساعد على الوقاية من الشيخوخة المُبكرة.

ـ نقص النوم: يُعتبر النوم أساساً للطاقة والتركيز والبشرة. يدخل الجلد خلال الليل في مرحلة التجديد، وبذلك، فإنه لا يُصلِح نفسه فقط إنما يحصل تغيّراً في الدورة الدموية يؤدّي إلى تغلغل المواد المُضادّة للشيخوخة بطريقة أفضل. أمّا قلّة النوم فتؤدّي إلى انتفاخ العينين وظهور الهالات السوداء. إذاً، يجب الحرص على النوم لما لا يقلّ عن 7 ساعات يوميّاً من خلال تعديل الأمور اللازمة التي تحول دون قضاء ليلة هادئة.

ـ النوم على الجنب: قد تكون وضعيّة الجنين مُريحة لكنها سيّئة للبشرة، بما أنّ ضغط الوجه على الوسادة لنحو 8 ساعات يوميّاً لأعوام يُلحق الأذى بالجلد ويسبّب التجاعيد. لذلك، يجب على الإنسان أن يدرّب نفسه ويعتاد النوم على الظهر، فهذا سيخفّض تورّم الوجه الذي يمدّد البشرة مع الوقت.

ـ احتساء السوائل بواسطة القشّة: تنتج عنه خطوط دقيقة حول الفم تُشير إلى الشيخوخة المُبكرة. ومع مرور الوقت، إنّ الضغط على الشفاه من أجل احتساء الصودا أو العصائر أو المياه أو القهوة بواسطة القشّة، أو حتّى تدخين السجائر والنرجيلة، يسبّب تجاعيد إضافية حول الفم. لذلك يُفضَّل تفادي استخدام هذه الأداة أثناء شرب السوائل.

ـ التوتّر المُزمن: يدفع الجسم إلى إفراز هورمونات التوتّر من دون توقّف، الأمر الذي قد يؤدّي إلى الشيخوخة المُبكرة. وأشار خبراء الجلد إلى أنّ هورمون التوتّر الرئيسي المعروف بالكورتيزول يفكّك الكولاجين وبالتالي يؤدّي إلى ترهّل الجلد وظهور التجاعيد ويسبّب الالتهاب.

ناهيك عن أنّ التوتّر يدفع بمعظم المغذّيات والأوكسيجين إلى التوجّه نحو الأجهزة الرئيسة وليس البشرة. المطلوب إذاً السيطرة على التوتّر سريعاً وتفادي الإنفعال الشديد من خلال البحث عن وسائل الإسترخاء الفعّالة، كاليوغا أو حتّى ممارسة الرياضة التي تعزّز تدفّق الدم، وتضمن وصول الأوكسيجين والمغذّيات إلى البشرة فتُصبح مشرقة وورديّة.

من خلال الإنتباه إلى هذه العوامل وأخذ الحذر اللازم من أشعّة الشمس خصوصاً عندما تبلغ ذروتها، يستطيع الإنسان الحفاظ على مظهره الشاب بطريقة أفضل من نظيره الذي لا يقوم بالمثل، فيتمكّن من “إخفاء” عمره الحقيقي طبيعياً ويصدم من حوله بجاذبيته المُستدامة.