IMLebanon

الاتجاه نحو بغداد

Paris-Gallery-UAE
تصدرت أنباء سقوط مدينة الرمادي في أيدي تنظيم ما يسمى بـ(الدولة الإسلامية) عناوين الصحف العالمية؛ ولكونها تبعد 100 كيلومتر فقط من بغداد، يتصاعد الخوف من تقدم الجماعة الإرهابية نحو العاصمة.
ولكن حيث يرى الكثيرون الخطر، فإن آخرين، خصوصاً أولئك الذين يملكون أعصاباً فولاذية، يرون فرصة، ومنهم محمد عبد الرحيم الفهيم، حيث يخطط الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات متاجر تجزئة السلع الفاخرة (باريس غاليري) التي تتخذ من دبي مقراً لها لإنشاء متجر في بغداد في أغسطس/ آب، وهذا موعد مبدئي على الأقل.
وفي بلد يعاني تحت وطأة الصراعات، وحيث تقل حصة الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي عن 7 آلاف دولار أمريكي في السنة؛ أي سدس نظيرتها في الإمارات العربية المتحدة، يخطط الفهيم لبيع مستحضرات تجميل (شانيل- Chanel) وحقائب يد (سلفاتوري فيراغامو- Salvatore Ferragamo) وساعات يد (كريستيان ديور- Christian Dior) ضمن مجموعة من الماركات التجارية الفاخرة الأخرى. والتي تتراوح أسعارها بين 100 دولار و142 ألف دولار. حيث يقول الفهيم: “العراق سيظل باقياً، وفيه موارد وسوق ومستهلكون”.
الانتقال إلى بغداد سيكون أول توسع لمجموعة (باريس غاليري) خارج منطقة الخليج، حيث إنها تملك 50 متجراً لـ(باريس غاليري) و3 متاجر (ووتش غاليري- Watch Gallery) في الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر والبحرين، كما يتم منح الامتياز لـ32 متجراً إضافياً.
مصر سوق أكبر، وقد يكون أكثر ربحاً من العراق، حيث إن الاستقرار يعود إليها بعد 4 أعوام من الفوضى. وتقول الشركة إنها تعتزم فتح (باريس غاليري) في القاهرة في عام 2017. كما يجري العمل على افتتاح متاجر في عُمان وأذربيجان في وقت لاحق هذا العام، وربما الهند، مع أن الشركة لاتزال في مناقشات مع شركاء محتملين في هذا البلد.
تبدو تلك البلدان الأجنبية جذابة. مع اقتراب مبيعات السلع الفاخرة في الخليج من 10 مليارات دولار في عام 2018، وفقاً لشركة الأبحاث (ألبن كابيتال-Alpen Capital)، فإن السوق يبدو مشبعاً، حيث يواجه (باريس غاليري) عدداً كبيراً من المنافسين، بما في ذلك المتاجر العالمية المعروفة (هارفي نيكولز- Harvey Nichols) و(بلومينغديلز-Bloomingdale’s) وكذلك (سيفورا- Sephora) وهي سلسلة مستحضرات التجميل المملوكة من قبل الشركة الفرنسية العملاقة للمنتجات الفاخرة (إل في إم إتش- LVMH).
ويأمل الفهيم أن يقوم بتمويل توسع الشركة جزئياً من خلال تقديم %30 من أسهم (باريس غاليري) للاكتتاب العام. وقد كشف عن خطط لطرح اكتتاب عام أولي قبل 3 سنوات، ولكن لازال ينتظر الوقت المناسب.
تقول الشركة إنها حصدت عائدات تقارب 1 مليار دولار في العام الماضي من خلال بيع منتجات 500 ماركات عالمية مثل (بيربري-Burberry) و(ايترو-Etro) و(فيراري-Ferrari) بزيادة قدرها %12 عن عام 2013. ولم تكشف عن صافي الأرباح، باستثناء القول إنها كانت أعلى بنسبة %6 خلال الفترة نفسها.