IMLebanon

تراجع السخونة على الجبهة الحدودية بين لبنان وسوريا

 

border-lebanon-syria

 

تتابع الأوساط الأمنية اللبنانية والمراجع الديبلوماسية في بيروت التطورات التي تحصل على الجبهة الحدودية اللبنانية السورية والتي سجلت خلال الأسبوعين الماضيين تراجعا ملحوظا في عدد المسلحين المنتمين إلى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، تم بعيدا عن الأضواء وهو مستمر بشكل متقطع ما أدى عمليا إلى انحسار المواجهات التي كانت تقع بين وحدات الجيش اللبناني المنتشرة على خطوط التماس مع الجرود، ومسلحي التنظيمات المسلحة، في وقت لاتزال جهوزية الجيش اللبناني على حالها سواء لجهة الانتشار الميداني، أم لجهة حركة المراقبة من الجو التي تستمر ٢٤ ساعة من خلال طائرات مراقبة صغيرة ومتوسطة الحجم توجه لاسلكيا من غرفة العمليات العسكرية في اليرزة.

ووفقا للتقارير الأمنية التي رفعت إلى المسؤولين المعنيين خلال الأسبوعين الماضيين، فان تراجع عدد المسلحين وانكفاء مجموعات منهم خارج منطقة المواجهة في جرود عرسال وضواحيها، يعود إلى عوامل عدة أبرزها الآتي:

١-اشتداد الضغط على المسلحين وتضييق رقعة تحركهم بفعل الاجراءات الأمنية المتخذة، والمراقبة الدائمة لأي تحرك يتم رصده والتعامل معه على الفور.

٢-تركيز المدفعية اللبنانية، البعيدة والمتوسطة المدى، على التجمعات المسلحة التي يتم رصدها من خلال المراقبة الجوية المستمرة والتي أتاحت توفير معلومات ساهمت في تضييق الخناق على المسلحين.

٣-اقامة الجيش لمكامن ليلية مفاجئة وبشكل غير ثابت وقع فيها المسلحون الذين اعتمدوا أسلوب الانتقال على مراحل وضمن مجموعات صغيرة.

وتشير التقارير إلى أن مسار معركة القلمون التي شنها مقاتلو حزب لله بالتنسيق مع الجيش السوري، أحدث ارباكا في حركة المسلحين ما أدى إلى بروز حالة من التضعضع في صفوفهم سرعان ما أدت إلى تزايد عمليات الهروب.