دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الأطراف السياسية كافة إلى “أخذ مسؤولياتها مأخذ الجد، وسط التهديدات التي يتعرض لها الوطن والمواطنون”، مشيداً “بحركة النهوض من أجل المطالب المعيشية المحقة”، ومنبهاً إلى ضرورة “عدم التوظيف في المآرب السياسية أو المصالح الخاصة، فهناك مصالح أساسية للمواطنين جرى تجاهلها أو إهمالها في الكهرباء والمياه ورفع النفايات وانتشار الفساد وتفاقمه، وعلى الشبان الناهضين للتصدي لإهمال تلك المصالح، أن يتجنبوا العنف والتجاوزات وأن يتنبهوا لعدم الاستخدام أو الاستغلال”.
المجلس، وفي بيان بعد جلسته العادية، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، توقف عند “زيادة تعقيد الأزمة في لبنان، وترابط السياسي مع الخدماتي والمعيشي والأمني. فمنصب رئاسة الجمهورية ما يزال خاليا، وتتعرض أعمال مجلسي الوزراء والنواب للتعويق أو التعطيل. وكل الملفات الخدماتية والبيئية والمعيشية لا تجد حلولا أو مخارج وسط التجاذبات السياسية والإدارية وانتشار الفوضى وتجاهل الدستور والتدخلات الخارجية في الشأن العام اللبناني”.
وإذ ندّد بالإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى والخليل ونابلس، استنكر ما أقدمت عليه روسيا من زيادة للتدخل في سوريا، مديناً “الاستغلال والاستفزاز السياسي لحادث التدافع المأساوي في منى الذي لا مسوغ له، ويسيء إلى العلاقات بين المسلمين”.