IMLebanon

بالفيديو والصور.. “تويتر” يفضح محاولات الإعلام الإيراني لإحياء سليماني

kasem-soulaymane2

 

أحبطت روسيا مؤخراً مناورة سياسية افتعلتها حليفتها إيران، عندما سوقت الأخيرة لزيارة “كاذبة” قام بها قائد فيلق القدس التابع  للحرس الثوري الإيراني الجنرال “قاسم سليماني”، فلجأت طهران وأذرعها إلى بعث “جنرالها الأسطورة” مجدداً عبر وسائل الإعلام، ولو اقتضى ذلك نفض الغبار عن بعض الصور أو الفيديوهات القديمة لـ”سليماني”، ونشرها على أنها الأحدث، حيث تعزز استماتة إيران، في إحيائه، مزيداً من الشكوك عن صحة أو سر غياب “سليماني”.

 

image

 

ونشر مدير مكتب قناة العالم الإيرانية في دمشق “حسين مرتضى” عبر صفحته في موقع “فايسبوك” ونشر صورة لقاسم سليماني قال أنها “الأحدث للرجل الذي يبحث الجميع عنه”.

في المقابل، وبعد تحليل صورة “مرتضى” تبين أن صورة سليماني صحيحة لكن تاريخها يعود إلى عام 2013، حيث تعمد “مرتضى” نفض الغبار عنها وتجديدها على أنها الصورة الأحدث لقائده سليماني، وذلك في محاولة لذر رماد اختفائه في أعين أعدائه وأصدقائه على حد سواء، ولتعزز محاولة مرتضى الشكوك بشأن مصير سليماني”

 

soulaymani

 

ومحاولات مرتضى “العبثية” سبقتها بأيام وكالة فارس الإيرانية الرسمية، والتي بثت مؤخراً شريط فيديو قصير يظهر “سليماني” على خطوط جبهات ريف حلب الجنوبي، وكذلك ادعت الوكالة أن شريط الفيديو هو الأحدث لسليماني.

ولكن بعد مشاهدة متأنية لفيديو سليماني “الأحدث” وفق الوكالة الإيرانية، تكشف أن سليماني كان يرتدي ذات الثياب التي ظهر فيها خلال إلقائه خطاب أمام عشرات من الحرس الثوري الإيراني والمرتزقة العراقيين والأفغان في ريف حلب الجنوبي، والذي نشرته ميليشيا حركة “النجباء” العراقية الشيعية التي يقودها “أكرم الكعبي”، في تاريخ 13 من شهر تشرين الثاني، أي بمعنى آخر، أن فيديو وكالة “فارس” سُجل بذات اليوم الذي ظهر فيه سليماني في ريف حلب الجنوبي، وبالتحديد قبل إعلان نظام الأسد عن تبنيه السيطرة على مدينة الحاضر وقرية العيس القريبة منها.

إذاً فشلت إيران في “إحياء” سليماني إعلامياً، كما فشلت في إنتاجه وبعثه سياسياً، وعلى يد الحليف الروسي هذه المرة، خصوصاً بعد فضيحة زيارته “الخُلبية” إلى موسكو.

 

GFGG

 

فقد نفى الكرملين مؤخراً ما سوقته وسائل الإعلام الإيرانية عن زيارة قاسم سليماني إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الروس خلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام .

في المقابل، ورداً على سؤال عما إذا كان تم عقد الاجتماع، أجاب المتحدث الرئاسي دميتري بيسكوف بقوله “لا”.

كذلك نفى نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” زيارة الجنرال سليماني إلى موسكو، حيث نقلت وكالات الأنباء الروسية عن “ريابكوف” قوله: “نحن فعلاً متفاجئون بهذه الأنباء، مؤكداً أن “سليماني” لم يزور موسكو.

 

crop_500x282_1908627494

أين سليماني؟؟

استعانة الإعلام الإيراني بأرشيف صور “سليماني”، المضافة إلى خلق زيارات وهمية إلى موسكو، تعزز الشكوك والتكهنات حول صحة ومصير “سليماني”، حيث أكدت تقارير إستخباراتية وإعلامية مؤخراً أن “سليماني” أصيب خلال المعارك بريف حلب الجنوبي، أنباء أكدها الباحث المقرب من دوائر السلطة في إيران المدعو “أمير موسوي” مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران حيث قال إن “سليماني تعرض لإصابة في ساحات الوغى وهو الآن بخير ويتعافى باستمرار”.

كذلك كشفت المعارضة الإيرانية في المنفى، والمتمثلة بـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” أنه حصل على معلومات من داخل الحرس الثوري” تفيد بأن سليماني “أصيب بجروح خطيرة في رأسه جراء شظايا قذيفة جنوب حلب، بعد أن استهدف الجيش السوري الحر سيارة “سليماني” الذي كان في المكان للإشراف على عمليات الحرس الثوري، مما أسفر عن إصابته، حيث نقل على متن مروحية إلى دمشق ومنها إلى طهران إذ خضع لعمليتين جراحيتين على الأقل.

في المقلب الآخر، نفى العميد “رمضان شرف” المتحدث باسم قوات الحرس الثوري “ماتروجه بعض وسائل الإعلام عن إصابة سليماني في سوريا.

يشار هنا إلى أنَّ إيران عينت مؤخراً قائداً جديداً لميليشياتها التي تقاتل في سوريا، المدعو “غلام حسين غيب برور” خلفاً للجنرال “حسين همداني” الذي قتل خلال المعارك مع الثوار في ريف حلب، حيث يعتبر “همداني” الضابط الإيراني الأرفع رتبة الذي يقتل في سوريا .

الحديث عن مصير “سليماني” يتزامن مع كشف تقارير استخباراتية دولية أن إيران بدأت في سحب قوات النخبة، أو “الحرس الثوري” من العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا.

فقد أشارت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أنه “من بين الأسباب الرئيسية لهذا الانسحاب الإيراني الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الإيرانية في سوريا خلال الشهرين الماضيين، وبالتحديد منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك.

ونقلت “بلومبيرغ” عن الاستخبارات الأميركية معلومات مفادها أن “قائد فيلق القدس في حرس الثورة الجنرال “قاسم سليماني” أصيب بجراح، وربما قتل خلال معارك في ريف حلب.إلى ذلك، أكّد صالحي أهمية توظيف إنجازات شركات المعرفة بالديبلوماسية العلمية والتقنية. وقال: “لا تظهر إيران اليوم بصورة دولة نامية، بل باعتبارها دولة مقتدرة ومؤثرة في المنطقة. وهو أمر نتج من تضافر عناصر القوة، وبينها العلوم التقنية والصناعية”.

وفي مقابلة مع مجلة نيويوركر الأميركية، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن القدرات الصاروخية الإيرانية تأتي في إطار الدفاع المشروع عن البلاد، وغير قابلة للتفاوض.

ووصف الاختبار الصاروخي الذي أجرته طهران في 10 تشرين الأول الماضي، بأنه حق دفاع مشروع، خصوصاً أن الصواريخ موضع التجربة لم تصمم للتزوّد برؤوس نووية، مؤكداً أن مسألة الصواريخ غير قابلة للتفاوض.