IMLebanon

الغضب السعودي تجاه لبنان في أوجه!

lebanon-ksa

أكدت مصادر عربية مواكبة لزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف لفرنسا بكل محطاتها لـ”المركزية” ان المسؤولين الفرنسيين لم ينجحوا في اقناع زائرهم بخفض سقف الاجراءات الخليجية تجاه لبنان ولا في العودة عن اي من قراراتهم المتخذه في هذا الصدد على رغم ان الملف اللبناني لم يغب عن اي من هذه اللقاءات، حتى في الاليزيه، حيث استمر الاجتماع اربعين دقيقة تم خلالها منح بن نايف وساما فرنسيا رفيعا، فأثار الرئيس فرنسوا هولاند قضية لبنان على هامش البحث السريع في ازمات منطقة الشرق الاوسط لا سيما السورية التي كان لها حصة الاسد في مجمل محادثات المسؤول السعودي، وكان تركيز على اهمية صون استقرار لبنان وعدم المجازفة بتعريضه لخضات سياسية وامنية واقتصادية، لكن هولاند لم يتمكن من انتزاع موقف سعودي جديد في هذا الشأن.

واوضحت ان المسؤولين الفرنسيين لاحظوا في معرض اثارة الملف اللبناني ان الغضب السعودي ما زال في ذروته ولا يمكن لأي وساطة ان تنجح في هذه الحال، خصوصا ان بن نايف فنّد اسباب القرارات السعودية التي نتجت عن اعادة قراءة شاملة وموسعة للعلاقات مع لبنان بعد سلسلة مواقف واجراءات لبنانية لم تكن على قدر الدعم السعودي للبنان طوال عقود، حتى ان المؤسسة العسكرية المعنية مباشرة بهبة الاربعة مليارات دولار فاجأت المملكة بخطوات واداء لا تصب في مصلحتها، خصوصا ان قرار اخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة الذي كان “ينوي” تفجير لبنان امنيا وسياسيا صدر عن المحكمة العسكرية ثم جاءت مواقف وزير الخارجية جبران باسيل لتفجر العلاقات وتسدد لها الضربة الاقسى.

وأشارت الى ان الرد السعودي على التمني الفرنسي بوجوب الحد من الاجراءات حرصا على استقرار لبنان جاء من بوابة ان المملكة ليست الجهة التي تهز استقرار لبنان وتاريخها يشهد، بل حزب الله الذي ضرب عرض الحائط كل التزامات لبنان تجاه اشقائه العرب ونقض كل المواثيق وقرارات النأي بالنفس والحياد اللبناني فانتقل الى سوريا للقتال الى جانب النظام ضد الارادة الشعبية والى سائر الساحات العربية، ولو ان الحكومة اللبنانية والسلطات الرسمية اتخذت مواقف واجراءات لردعه لما وصل لبنان الى ما وصل اليه اليوم، وهي تتحمل مسؤولية ما يجري لان الحزب لبناني ولو انه يعمل وفق أجندة ايرانية.

وفي ما يتصل بامكان عودة المملكة عن قرار وقف الهبة للجيش قالت المصادر ان الفرنسيين لم يدخلوا في عمق الموضوع مع الرجل الثاني في المملكة باعتبار ان اثارته مع ولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان قد تكون اكثر جدوى لكونه صاحب الاختصاص في الشؤون العسكرية، لكن اعلان وزير الخارجية عادل الجبير ان الجيش السعودي سيتسلم الاسلحة الفرنسية التي تم طلبها في الأصل من أجل لبنان قد يفرمل السعي الفرنسي في هذا الاتجاه، لكنه لا يقطع الامل.

وتختم المصادر بأن زيارة بن نايف لفرنسا ولئن تركزت على توثيق عرى التعاون بين الدولتين في مواجهة الارهاب من خلال تبادل المعلومات امنيا واستخباراتيا بيد انها افضت الى توافق فرنسي – سعودي على ان لا مصلحة لاي فريق اقليمي لا سيما السعودية بتعريض استقرار لبنان لانتكاسة ستطال مفاعيلها اكثر من دولة وعلى عدم ترك لبنان يتخبط في وحول الصراعات الاقليمية.