نشر حساب يسمّى “منشق عن حزب الله” معلومات عبر موقع “تويتر” تفيد بأنّ مصطفى بدر الدين كان أوّل الهاربين من معركة خان طومان في سوريا وترك جنوده وهرب، لافتًا الى أنّ مركزًا بعيدًا لـ”حزب الله” عن المعركة تعرّض للقصف، فأرسلت رسالة مشفرة الى القيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت مفادها أنّه تمّ التعرض لقصف مجهول وسقط جرحى وقتلى.
المنشق عن “حزب الله” يتابع: “قيادة “حزب الله” في لبنان بدأت بإرسال رسائل مشفرة لكي تعرف من جُرح ومن مات وسألت عن ذو الفقار، وبعدها أعلن الحزب استنفارًا في لبنان وتأهب”، مستطردًا “لم يكن أحد يعرف أنّ ذو الفقار هو مصطفى بدر الدين لأنّه يستخدم أسماء عدّة وأجرى عمليات تجميل ليخفي شكله الحقيقي وللتمويه. فكثير من القادة وعناصر الحزب يستخدمون أسماء وهمية وإسم (ذو الفقار) يستخدمه الكثير من مقاتلي وقادة الحزب”.
وتابع: “من ثمّ حدثت حالة تخبط بين قيادات الحزب في سوريا وبدأ كلام عن مقتل (ذو الفقار) وقادة لـ”حزب الله”، خيانة وشتم وتشكيك وفوضى. قيادة الحزب الله في لبنان اخترعت كذبة أنّ إسرائيل هي من قتلت مصطفى بدر الدين وأعلنت الإستنفار وحدثت اعتقالات لعدة أشخاص في الحزب، من بينهم الطبيب الخاص لمصطفى بدر الدين في لبنان، إضافة الى اعتقال عناصر عدّة للحزب في سوريا”.
الحساب (أي المنشق عن “حزب الله”) يؤكد أنّه لم يتمّ نقل جثة مصطفى بدر الدين من سوريا، وقال: “نعتقد أنّ تابوت تشييعه في لبنان فارغ، ففي تاريخ “حزب الله” لم يدفن قتيل للحزب بهذه السرعة، لكنّه أعلن مقتل مصطفى بدر الدين ودفنه بسرعة بعد ساعات من نشر إسمه”.
وأضاف المنشق: “أتحدّى غسان بن جدو إن كان رجلاً وإعلاميًا يحترم الإعلام والمصداقية أن يعتذر عن نشره الأخبار الكاذبة”، في إشارة الى خبر مقتل مصطفى بدر الدين.
وكان المنشق غرّد قبل صدور البيان التوضيحي لـ”حزب الله” والذي يفيد بأنّ التفجير الذي أدّى الى مقتل بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي للجماعات التكفيرية، قائلاً: “البيان الذي سيصدر عن “حزب الله” بشأن اغتيال الإرهابي مصطفى بدر الدين سيكون كاذبًا، “حزب الله” لن يقول الحقيقة”.