أكد رئيس الحكومة تمام سلام ان احدا لم يكن يتوقّع ان يطول الفراغ الرئاسي طوال هذه الفترة.
سلام، وفي حديث الى “تلفزيون لبنان”، قال: “كان يجب ان تتشكل الحكومة وتجري انتخابات لكن دخلنا في المناكفة لمدة 11 شهرا وتشكلت الحكومة على ان تبقى حتى انتخاب رئيس”.
وأضاف: “قلت مرارا ان الفراغ الرئاسي سيراكم علينا وعلى البلد سلبيات ومنها اداء الحكومة والصراع السياسي الذي ينعكس سلبا على كل شي”.
ولفت الى ان هيبة الحكم تنعكس داخليا وخارجيا والشغور الرئاسي يصيب الميثاقية بالصميم.
واذ اشار الى انه يعيش معاناة كرئيس للحكومة حيث ان المواطنين يطلقون على الحكومة اسم “حكومة الفشل والفساد”، أكد سلام انه لن يتخلى عن مسؤولياته.
الى ذلك، اكد سلام ان “لدينا سياسة مالية جيدة وقطاع مصرفي جيد”، لافتا الى انه بحث مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المال علي حسن خليل كيفية تجنيبنا أي كأس مر يسيء الينا”.
وأوضح انه ضد تعديل او تغيير النظام حاليا، لافتا الى ان مفتاح اي شيء مستقبلي فيه فائدة للبنان هو بانتخاب رئيس للجمهورية.
واشار الى ان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية تقليدي في لبنان يرتبط بالخارج، مضيفا: “في ظل ما يحصل اقليميا ودوليا فلا احد يهتم ببلدنا”.
وعن عدم التوصل الى حل بشأن انتخاب رئيس للجمهورية بالرغم من تسمية شخصين من فريق سياسي واحد، شدد سلام على ضرورة الخروج من هذين المرشحين الى مرشحين آخرين.
واكد رئيس الحكومة “اننا دولة فاشلة بمقاييس الالتزام بالدستور واستكمال عناصر الميثاقية ونحن بحاجة لانتخابات نيابية ولقانون انتخاب ولرئيس جمهورية”، لافتا الى ان الدعوة لانتخابات نيابية جاءت في ظل نجاح الانتخابات البلدية.
الى ذلك، اكد سلام ان فرنسا من بين الدول الاكثر اهتماما بلبنان، لافتا الى ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان تأجلت.
وأضاف: “مع كل التطمينات الدولية هناك مشاغل اخرى اهم من لبنان والاحداث الاكثر تأثيرا علينا هي الاحداث في سوريا”، مشيرا الى وجود قرار دولي للحفاظ على لبنان وعدم السماح بانهياره.
هذا ودعا سلام لاعتماد قانون انتخابات يفسح للمواطنين ان يعبّرون عن رغباتهم وبالتالي يعزز النظام الديموقراطي.
وردا على سؤال، اكد سلام ان احدا لم يضغط علينا في اتجاه توطين النازحين السوريين، لافتا الى ان هناك خطورة على لبنان بهذا الملف اذا أسأنا التصرف.