IMLebanon

نيس بعد الهجوم!

nice

 

 

بعد هجوم تشرين الثاني، هجوم دام آخر استهدف فرنسا، موقعاً العشرات من القتلى والجرحى، فيوم فرنسا الوطني الذي يحتفل به في  الرابع عشر من تموز من كل عام، أضحى ذكرى مؤلمة بسبب إرهابي قرر أن يقتل العشرات في نيس الفرنسية.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد أن هجوم نيس استهدف فرنسا كلها وضحاياه من جنسيات متعددة.

هولاند، وفي مؤتمر صحافي، قال: “هناك عدد كبير من الأطفال بين الضحايا في هجوم نيس، و84  قتيلا و50 جريحا هم بين الحياة والموت”.

وأضاف: “قوات الأمن ملتزمة ومتأهبة بشكل كامل للتصدي للهجمات الإرهابية”، مؤكداً أن العالم يواجه عدوا سيواصل ضرب كل الشعوب التي تؤمن بالحرية كقيمة أساسية”.

وأشار إلى أن فرنسا ستواصل عملها من أجل زيادة اليقظة الأمنية لمصلحة الفرنسيين، وتبحث عن إذا كان هناك أي شركاء لمنفذ الهجوم، غير مستبعد وجود خلية وراء هذا العمل الإرهابي.

وكان هولاند قد أعلن الحداد لثلاثة أيام في فرنسا، من السبت 16 تموز 2016 الى الاثنين منه، حسبما ذكر رئيس الوزراء مانويل فالس.

وستنكّس الاعلام فوق المباني العامة اعتبارًا من الجمعة 15 تموز، وسينظر البرلمان الاربعاء والخميس في مشروع قانون يمدّد الى نهاية تشرين الاول حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات تشرين الثاني 2015 في باريس.

وبعد الاعتداء السافر والتنديدات الدولية، وبدء التحقيقات عثرت السلطات المحلّية في مدينة نيس، على هويّة منفّذ الهجوم داخل الشاحنة، وتبيّن أنّه تونسي الجنسيّة، وفق ما أفادت وسائل إعلام فرنسيّة.

وفي مزيد من التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام فرنسيّة، أن سائق الشاحنة من مواليد عام 1985 ويحمل الجنسيّة التونسيّة، بعد أن أشارت وسائل إعلام في وقت سابق، إلى أنّه يحمل الجنسيّتَيْن الفرنسيّة والتونسيّة. وأضافت أنّه استأجر الشاحنة، التي استخدمها في الهجوم الإرهابي، من منطقة “بروفنس ألب كوت دازور”، قبل أيّام قليلة من الهجوم.

وذكر مصدر أمني فرنسي، أن منفّذ هجوم نيس ولد في تونس، مضيفاً أنّه “لم يكن على لائحة المراقبة لأجهزة الإستخبارات الفرنسيّة، لكنّه كان معروفاً لدى الشرطة فيما يتّصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف”.

من جانبها، كشفت صحيفة “نيس ماتان” المحلّية، أنّ منفّذ العمليّة يدعى محمد لحويج بوهلال، أصله من مدينة مساكن التابعة لولاية سوسة التونسيّة الساحليّة، وهو أب لـ3 أطفال كان يعمل سائق شاحنة، فيما تستمرّ عمليّات التحقيق والإستجواب مع مقرّبين منه.

وفي إطار التحقيقات، تبين أن اشخاص من جنسيات عدة قضوا في هجوم نيس ومن الضحايا شاب تونسي (29 عاما) مقيم في فرنسا، بحسب بيان لوزارة الخارجية التونسية. وبحسب الصحافيين  3 المان هم مدرس وتلميذتان ثانويتان. اميركيان بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي هما شون كوبلاند (51 عاما) وابنه برودي (11 عاما). وذكرت صحيفة “اميريكن ستيتسمان” الصادرة في تكساس انهما يتحدران من تكساس وكانا يقضيان عطلة في نيس بعد زيارة لاسبانيا. سويسرية، بحسب وزارة الخارجية السويسرية التي لم تعط تفاصيل اخرى. واشارت وكالة “آ تي اس” السويسرية الى ان منطقة كاسلانو في تسين (جنوب) اكدت وفاة امراة في الرابعة والخمسين تتحدر من المنطقة.  روسي بحسب موقع وزارة الخارجية الروسية على فايسبوك. قتيلة ارمينية وجريح بحسب تغريدة لوزير الخارجية الارميني بافلو كليمكين.

من جهة اخرى، اعلنت وزارة الخارجية البلجيكية انها لا تزال لا تملك اي معلومات عن 20 شخصا من رعاياها.

ومن بين عشرات الجرحى هناك بريطاني على الاقل بحسب لندن، ورومانيان هما حاليا في المستشفى بحسب بوخارست.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنّ لا إصابات حتى الساعة من أبناء الجالية اللبنانية بين ضحايا الإعتداء الإرهابي الذي طال مدينة نيس الفرنسية.

وأعطت الخارجية توجيهاتها الى كلّ من القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة لبنان في باريس غادي خوري، والقنصل العام في مرسيليا هلا كيروز لمتابعة مجريات التحقيقات والإطلاع على سلامة وصحة أبناء الجالية اللبنانية وعما إذا كان من بين الضحايا أي لبناني.

وكان نقل في وقت سابق عن وزارة الخارجية الفرنسية بأنّ البحث والتحقق عن هوية ضحايا إعتداء نيس ما زال جاريًا، وقالت: “لم نبلّغ حتى اللحظة عن سقوط لبنانيين بين الضحايا”.

على الصعيد الأمني، أخلت قوّات الأمن الفرنسيّة منطقة استلام الأمتعة داخل مطار نيس، وأوضحت وسائل الإعلام، استناداً إلى شهود عيان، أن عمليّة الإخلاء جاءت بسبب الإشتباه بحقيبة كانت موجودة في منطقة استلام الأمتعة.