IMLebanon

سياسيون في النمسا يدعون لحظر إرتداء النقاب

A-woman-wearing-a-niqab-or-veil-in-Paris

دعا ساسة نمساويون محافظون، اليوم الخميس، إلى حظر ارتداء النقاب، وقالوا إنّه سيحول دون اندماج المرأة في المجتمع النمساوي ذي الأغلبية الكاثوليكية.

واحتدم الجدل بشأن حظر النقاب في عدد من الدول الأوروبية بعد قرار ثلاث مدن فرنسية حظر ارتداء لباس البحر الإسلامي النسائي (البوركيني)، قائلة إنّه يتعارض مع القوانين الفرنسية العلمانية.

وكانت فرنسا التي تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا تقدر عددها بنحو خمسة ملايين نسمة، فرضت في 2010 حظراً على ارتداء أغطية الوجه وتشمل النقاب والبرقع في الأماكن العامة.

وقال وزير الخارجية والاندماج النمساوي سيباستيان كورس المنتمي لحزب الشعب الذي يخطّط لسن قانون جديد للاندماج العام المقبل، إنّ الرموز الدينية كالنقاب قضية تحتاج لنقاش.

وأضاف لمحطة “أو.آر.إف”: “النقاب الذي يغطي الجسم بالكامل يعيق الاندماج، وهو ليس رمزاً دينياً بل هو رمز لمجتمع مغاير”.

وطبقاً لبيانات الجمعية الدينية الإسلامية، يعدّ الإسلام ثاني أكبر ديانة في النمسا ويمثل أتباعه سبعة في المائة من السكان أو نحو 600 ألف شخص.

وإعتبر رئيس حزب الحرية اليميني أنّ الوقت حان لحظر النقاب.

وقال هانز كريستيان شتارخه في مؤتمر صحافي اليوم الخميس: “نريد أن نكون قادرين على النظر في أوجه الناس في مجتمعنا”.

وقال وزير الداخلية فولفغانغ سوبوتكا، الذي يوصف مثل زميله في الحزب سيباستيان كورس بالتشدّد تجاه المهاجرين، إنّه يتوقع أن يواجه الحظر الكامل مشكلات تتعلق بالدستور، لكنّه يتصور حظراً جزئياً يخصّ قيادة السيارات والمشاركة في التظاهرات وعبور الحدود.

ووصفت جماعات إسلامية الحظر الأخير الذي فرض في فرنسا، بأنّه غير دستوري ومثير للانقسام ويرتبط بظاهرة الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا.