IMLebanon

بطاريات تتسبب بـ65 عملية لطفل… إحذروها!

036

 

 

بعد ان مرض الطفل إمّيت وازدادت حالته خطورة أخذه والداه إلى الطوارئ مباشرة، و بعد ان أجرى الأطباء له صورة أشعة لم يصدّقوا أن ما ابتلعه الطفل كان بهذه الخطورة.

باءت محاولات الوالدان الجديدان لحماية طفلهما من جميع المخاطر التي تحيط به في المنزل بالفشل، فلم يخطر ببالهما ان صحة طفلهما ستصبح على المحك فقط بسبب جهاز التحكم عن بعد “DVD” الذي ادى لخضوع رضيعهما لعدة عمليات جراحية.

حصل الحادث بعد عيد مولد طفلهما الأول، حيث ارتفعت حرارته، وفقد نشاطه ولم يتوقف عن البكاء، ظنوا في بداية الأمر انه مجرد زكام، لكن عندما بدأ بنزيف الدم من فمه بعد ايام اخذه والداه الى الطوارئ، حيث اظهر التصوير أن الطفل ابتلع بطّارية ليثيوم واستقرّت في مريئه.

وعبرت الأم عن مشاعرها على الفيسبوك قائلة :”أراك ممددًا ومريضًا فاقد القوى وتعاني لهذه الدرجة في قسم العناية الفائقة. لم أرِد أن أعرف أنك ابتلعتَ شيئًا مريعًا ومقرفًا لهذه الدرجة! فكرة أنه يحرقك إلى هذا الحدّ في جسمك الصغير المسكين تؤلمني كثيرًا!”.

وتفاقم الوضع بعد الجراحة من أجل إزالة البطّارية وسبّب الحمض الموجود في البطّارية ثقبًا في قصبة الطفل الهوائيّة، ولم يكن قادرًا على التنفّس بمفرده. نُقِل مريئه نحو الرقبة ووُصِلَ الطرف الآخر بالمعدة بواسطة الجراحة لمساعدته على العيش. صحيح ان هذا الامر سمح له بالتنفس لكنه كان يتغذّى بواسطة أنبوب.

خضع اميت لـ 65 جراحة أخرى بسبب مضاعفات الجروح الأولى، حتى بعد عودته إلى المنزل كان ما زال بحاجة إلى علاج جسدي وعلاج تأهيلي وعلاج كلام. خلال السنوات الخمسة التالية يستطيع اليوم أن يتنفّس لوحده ولكنه فقد القدرة على استخدام أوتاره الصوتيّة. وتأثرًا بالحادثة، أطلق والدا ايميت مؤسّسة لتوعية الناس بمخاطر البطّاريات، وتم تفعيل صفحة لجمعيتهما على الـ”فايسبوك” مليئة بالقصص المشابهة.

وإليكم بعض ملاحظات السلامة التي تقدّمها Safe Kids Worldwide في ما يتعلّق بالبطّاريّات:

1- إحفظوا بطّاريات الليثيوم بعيدًا عن متناول الأطفال

2- امنوا الاجهزة التي تعمل بالبطريات بشريط لاصق لمنع وصول الاطفال لها

3- لا تنتظروا كثيرًا إذا شككتم بأن الطفل ابتلع بطّاريّة، إذهبوا إلى المستشفى على الفور