IMLebanon

4 مصالح حيوية تجذب الصين إلى الشرق الأوسط

china-technology

تجذب منطقة الشرق الأوسط إليها أنظار القوى الشرقية والغربية حول العالم، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح للصين حضور قوي في هذه المنطقة، خصوصا بعد تراجع  نفوذ الولايات المتحدة فيها وبحثها عن مناطق إستراتيجية بديلة لها.

واستنادا إلى بحث أجرته منظمة “رند” الأميركية للأبحاث والدراسات، فإن هناك أربع مصالح أساسية تجذب الصين إلى منطقة الشرق الأوسط، وهي: أمن الطاقة والمصالح الاقتصادية، وتحقيق التوازن تجاه هيمنة أميركا في المنطقة، وتعزيز قوتها الإستراتيجية العالمية، فضلا عن تحقيق استقرار النسيج الداخلي المتكون من المسلمين.

وركز البحث على دراسة وتقييم المصالح الصينية في المنطقة، في عدد من المجالات الحيوية كالشؤون الاقتصادية والسياسية والأمنية، ومدى تقبل الولايات المتحدة لهذا الحضور الصيني غير المسبوق.

وأوضحت الدراسة، أن الصين تعكف حاليا على صب اهتماماتها وعلاقاتها مع أهم شريكين لها في المنطقة، وهما المملكة العربية السعودية، وإيران، إلا أن سياستها تعتمد على مبدأ “التنين الحذر” في التعاطي مع قضايا المنطقة، بسبب ترددها في الالتزام بالعلاقات الدبلوماسية الأساسية والعسكرية، من أجل حماية طاقتها النامية ومصالحها الاقتصادية الأخرى.

وترى الدراسة أن الصين لا تشكل خطرا على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، كما أنه من المرجح أن تبقى الأخيرة هي الجهة الأمنية الفاعلة في الشرق الأوسط خلال المستقبل القريب على الأقل، مبينة أن سياسة واشنطن تجاه بكين تستند على إستراتيجية خاصة ذات حدين، أولاهما المحاولات الأميركية لاستجلاب القوى الآسيوية، ومن ضمنها الصين، لتحسين استقرار الشرق الأوسط، والأخرى ترتكز على مدى إقناع واشنطن لشركائها في المنطقة، حول التزاماتها الأمنية الدائمة معهم.

وخلصت الدراسة إلى أن الصين خلال علاقتها التاريخية بمنطقة الشرق الأوسط، خطت خطوات حذرة جدا، بحيث إنها تريد حماية مصالحها الحيوية بعدم الانحياز لأي طرف معين في الصراعات والنزاعات التي تشتعل في المنطقة، مشيرة إلى أن الصين دائما ما تتجنب الخوض في الحديث عن هذه المنطقة، من أجل أن تحافظ على علاقتها الجيدة الدبلوماسية والأمنية، في وقت يؤكد فيه محللون، أن التنافس بين أميركا والصين، لا تظهر فيه أي صراحة، وإنما مجرد مصالح متداخلة يشتركان فيها.