IMLebanon

البحر الميت تحت قبضة أمنية!

 

كتب ربيع شاهين في صحيفة “اللواء”:

تعرف منطقة البحر الميت بأنّها اﻷكثر انخفاضًا عن سائر بقاع اﻷرض اذ تقع تحت سطح البحر بنحو 330 كيلو مترًا وتعد كمشتى يقصده السياح العرب واﻷجانب، بجانب أبناء اﻷردن، حيث ﻻ تقلّ درجة حرارتها عن 25 درجة مئوية، ذلك أنّ لها سمات خاصة لا تقتصر على مناخها الدافئ شتاء، بالنظر الى وجود البحر الميت، المغلق من شواطئه كافة، والذي يسعى روادها الى غمس أجسادهم في مياهه وطينته، بغرض الشفاء من اﻷمراض الجلدية  اذ تبلغ نسبة ومعدل ملوحته أربعة أضعاف نظيرتها في البحر اﻷحمر، كما تستغلّ شركات أجنبية هذه المياه في تصنيع العديد من المواد لعلاج البشرة الجلدية وخاصة التجعدات بجانب شعر الرأس، فيما يشار الى أنّ منسوب مياهه تنخفض سنوياً بمعدل متر ممّا يهدده بالجفاف.

وعلى الشاطئ اﻵخر للبحر تقع أراضٍ فلسطينية ومنطقة اريحا فيما تستغل اسرائيل هذه المنطقة كقوة احتلال “برغم انسحابها الشكلي منها” في زرع المستوطنات واقامة استثمارات ضخمة بها من تربية للتماسيح ومشروعات سياحية ضخمة تحقق لها ثروات ضخمة.

ومنطقة البحر الميت تخضع لقبضة اﻷمن اﻷردني متعدد الحلقات، حيث التفتيش الدقيق واغلاق الحركة أمام التنقلات بين الفنادق التي تأوي الوفود، وحظر دخول الصحافيين والاعلاميين أماكن انعقاد الاجتماعات بفندق كمبنسكي، ممّا مثل شكوى كبيرة لهم برغم توفير الكثير من التيسيرات لتمكينهم من متابعة الاجتماعات، حيث اقتصر تواجدهم علي فندق “غراند ايست” الذي يقيمون به ويوجد به أيضا المركز الصحافي حيث تكفلت لجنة الاشراف بتوفير إفادة يومية مرّتين من جانب وزير الاعلام محمد سعيد المومني، والسفيرة ريما سعد الدين المتحدثة بإسم الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر.

كما وفرت الحكومة اﻷردنية باصات لتنقلات الوفود يوميًا ما بين المدينة الرياضية في عمان ومقر المركز الصحافي، بجانب توفير التسهيلات للبث الفضائي عبر اقامة محطات ببهو الفندق مقر الاقامة حتى شاطئ البحر الميت.