كشفت الاميركية كاثرين هتنيغر Catherine Hettinge مخترعة لعبة “سبينر” “Spinner” انها في الثمانينيات، زارت شقيقتها في إسرائيل وكانت تلك فترة قاسية جدا هناك، أي ذروة الانتفاضة الأولى.
هتنيغر أشارت لصحيفة “الغارديان”، الى انها رأت شبانا فلسطينيين يلقون الحجارة على الشرطة الاسرائيلية وعلى المارة وفي تلك اللحظة بدأت تفكر كيف يمكن أن تشغل بال الأطفال بإستخدام غرض، يمنعهم من إلقاء الحجارة. ففكرت في اختراع لعبة لإلهاء الشبان والأولاد الفلسطينيين.
واضافت: “كانت فكرتي الأولى هي اختراع حجر ناعم يمكن أن يلقيه المستخدمون، للتخلص من إحباطهم، ولكن في نهاية المطاف تنازلت عن هذه الفكرة”.
وتابعت “عدت إلى الولايات المتحدة الأميركية الى إبنتي، التي بفضل كثيرة طاقتها وحركتها، فكرت ثانية في إختراع لعبة تشغلها وربما تشغل الشبان الفلسطينيين الذين التقت بهم في ظل ظروف صعبة في إسرائيل، فخطر ببالي اختراع لعبة “سبينر “Spinner”، وذلك قبل أكثر من 20 عاما، قبل أن تصبح اللعبة العصرية صرعة عالمية. كما تقول.
واشارت الصحيفة الى انه رغم أن هتنيغر هي الأولى التي اخترعت اللعبة، الأكثر مبيعا في العالم في هذه الأيام، لم تصبح غنية. فما زالت تعيش في فلوريدا، ولم تربح أي مبلغ من اللعبة.
واوضحت ان هتنيغر (62 عامًا) انها حافظت على براءة الاختراع طيلة ثماني سنوات ولكن تنازلت عنها في عام 2005 لأنه لم يكن لديها مبلغ 400 دولار لتجديد رخصة براءة الاختراع.
وبينما يحصد منتجو النسخة العصرية، أرباحا هائلة، اضطرت المخترعة إلى الانتقال من منزلها الصغير إلى منزل أصغر.
وختمت كلامها قائلةً: “لا أفهم إلى حد معين لماذا بعد 20 عاما أصبحت اللعبة فجأة صرعة ولكني مسرورة لأن الأولاد يتمتعون بها”، مؤكدةً أنه رغم خسارتها الكبيرة فهي ليست غاضبة ولا حاقدة.