IMLebanon

هكذا “هُمّش” دور باسيل في الرياض

 

تساءلت صحيفة “الديار” لماذا شعر وزير الخارجية جبران باسيل بأنه “تم تجاوز دوره كوزير للخارجية” في هذه القمة؟ فالاسباب عديدة بحسب اوساط التيار الوطني الحر، ومنها تغييبه عن صورة المشهد في الرياض حيث لم يستطع التواصل مع اي مسؤول سعودي رفيع، وشعر هناك أن ثمة تهميشاً مقصوداً لشخصه، وادرك أن التعامل معه هو امتداد لموقف الرياض من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تجاهلته المملكة بشكل “مهين” عندما لم توجه اليه الدعوة… وبعد القمة لم يطلعه الرئيس سعد الحريري مسبقا على السبب الحقيقي لبقائه في السعودية، وكان قد ابلغ الوفد أنه يريد متابعة بعض الامور الخاصة بمصالحه الاقتصادية، وقد علم وزير الخارجية من وسائل الاعلام أن رئيس الحكومة التقى ولي ولي العهد محمد بن سلمان بعد مغادرته الرياض…

وهنا يبرز التساؤل حول اسباب عدم انعقاد لقاء موسع مع الوفد اللبناني؟ وهكذا جاءت “تغريدات” وزير الخارجية “الغاضبة” ازاء عدم علمه ايضا بوجود بيان سيصدر بعد القمة، معبرًا عن رفضه تبني مضمونه وتمسكه بالبيان الوزاري وخطاب القسم، وقد حصل ذلك دون التنسيق مع الرئيس الحريري التي أكدت اوساطه أنه يؤيد مضمون البيان ولا يوافق على ما ورد في تغريدات باسيل، وتساءلت تلك الاوساط، هل يقوم وزير الخارجية بخداع نفسه قبل الاخرين؟ وهل كان يظن أن قمة عنوانها مكافحة الارهاب وايران وحزب الله لن تصدر بيانا يدين هؤلاء؟… اسئلة تبقى معلقة لكن الخشية تبقى لدى اوساط سياسية مقربة من الطرفين في ان تؤثر “رحلة” الرياض على التفاهم بين الحريري – باسيل في مقاربة قانون الانتخابات، وهو الامر الذي سيتبلور خلال الساعات القليلة المقبلة!