IMLebanon

كيف يشرع “حزب الله” تجنيد الأطفال؟

كتبت صحيفة “الوطن” السعودية: في الوقت الذي تستمر الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام في منطقة البادية السورية رغم دخول اتفاق الهدنة الأميركية الروسية الأردنية حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام مقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني، عن اتجاه الحزب لتجنيد الأطفال للقتال ضمن صفوفه في الحرب السورية، وذلك ضمن حملات ترويجية تحت غطاء قتال ما أسماه «التكفيريين».

وكان القاصر المجند من قبل ميليشيا حزب الله، محمد مهدي أبو حسان، قد قتل في معارك سورية قبل نحو أسبوع، وسط تكتم إعلامي من الحزب عن تاريخ تجنيده، قبل أن يضطر الحزب لإرسال نائب نصر الله للمشاركة في تشييعه وتبرير جريمة تجنيد الأطفال في أتون الحروب الخارجية.

وبحسب مراقبين، تحاول الميليشيا اللبنانية تبرير تجنيد الأطفال عبر سن قوانين جديدة تستغل بها ضعف أهاليهم، وتشرعن ضرورة إرسال أحد القاصرين إلى القتال في حال لم يكن وحيد أبويه، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تضليل المدنيين ومحاولة الالتفاف على تجنيدهم عبر طرق ملتوية.

تفيد تقارير مطلعة بأن الميليشيا اللبنانية تحاول استباق خسائرها الميدانية في سورية، بتجنيد المرتزقة من الطائفة الشيعية الأفغانية أو اللبنانية، واستغلال فقرهم وحالتهم المعيشية المتردية لإقحامهم في الجبهات القتالية رغم عدم امتلاكهم الخبرات القتالية الكافية، باعتبار أن الحزب خسر العديد من قياداته العسكرية في الحرب السورية، وتراجعت تمويلات إيران التي يتلقاها بفعل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

واتهمت الخارجية الأميركية في وقت سابق، النظام الإيراني باستغلال حالة الأفغان الفارين من مناطق الصراع إلى أراضيها، وابتزازهم لتجنيدهم للقتال في سورية، في وقت أكدت مصادر مطلعة وجود مفاوضات بين طهران ونظام الأسد لاستئجار القواعد العسكرية في السواحل السورية، بهدف جلب المرتزقة وتوفير السلاح بشكل تدفقي.

وثقت مصادر من المعارضة السورية المسلحة أول من أمس، مقتل نحو 40 عنصرا من قوات النظام وميليشيا حزب الله خلال عملية نفذتها الفصائل في مناطق البادية السورية.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم تم تنفيذه بواسطة راجمات صواريخ، عقب عمليات رصد ومتابعة لمواقعهم خلال اليومين الماضيين، فيما تكبدت قوات النظام خسائر في الآليات الثقيلة والخفيفة.

على صعيد متصل، شنت عناصر من تنظيم داعش المتشدد هجوما ضد مراكز النظام في ريف حماة الشرقي، أسفرت عن مقتل 7 عناصر من النظام، عقب اشتباكات دارت بين الطرفين، في وقت قصفت قوات النظام بالصواريخ مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، وقرى متعددة بريف حماة الشرقي.