IMLebanon

طبخة بحص

كتب عوني الكعكي في صحيفة “الشرق”:

 

هذه الضجة كلها على بيان «تيار المستقبل» لأنه لا يقبل أن يقتل اللبناني أخاه السوري… فما هو المطلوب؟

هل المطلوب أن يوافق «تيار المستقبل» على أن يقوم «حزب الله» بأوامر من دولة غريبة، هي إيران، المعروفة بأنها تكره العرب وتكره الإسلام، فيشارك في الحرب السورية وفي قتل الشعب السوري؟

هل المطلوب أن يوافق «تيار المستقبل» لـ»حزب الله» الذي أخذ تفويضاً من كل اللبنانيين بالدفاع عن لبنان وتحرير الأراضي اللبنانية من العدو الاسرائيلي أن يأخذ هذا التفويض ليذهب الى سوريا ويقتل المواطنين السوريين الذين يعارضون النظام السوري المجرم؟

بالله عليكم ماذا يعني احتلال جرود عرسال؟

وهل أصبحت جرود عرسال هدفاً إسرائيلياً؟

وهل قتل المسلمين في جرود عرسال هو من أجل تحرير فلسطين؟

نقول لكم: كل الذي تفعلونه لن تستفيدوا منه شيئاً لأنّ مشروع إيران والهلال الشيعي سقط خصوصاً أنّ أميركا وروسيا اتفقتا على توسيع مساحة حماية إسرائيل حيث استبدلت القوات الدولية في الجولان بقوات أميركية وروسية وزادتا اليها درعا، يعني أنّ حدود إسرائيل أصبحت محمية بالكامل في المعنى الأدق.

قوات دولية في جنوب لبنان تبعد «حزب الله» عن إسرائيل 50 كيلومتراً وتحمي حدود إسرائيل الشمالية والأنكى أنه منذ حرب 2006 «لو كنت أعلم» ولغاية اليوم لم يطلق «حزب الله» رصاصة واحدة على إسرائيل.

كانت القوات الدولية تحمي إسرائيل من سوريا فأضيفت إليها درعا ما يعني ان مساحة حدود حماية إسرائيل من السوري أصبحت أكبر من لبنان…

أمّا في شمال سوريا فأصبحت القوات التركية موجودة في الأراضي السورية لمنع الأكراد من إقامة دولة في أي منطقة يوجد فيها أكراد.

أمّا الرقة ودير الزور فيمنع على الجيش السوري وعلى «حزب الله» وعلى الايرانيين الإقتراب منهما، لأنّ أميركا هي الموجودة هناك وهي لا تسمح بذلك.

والساحل السوري أصبح بالكامل تحت سيطرة الروس: قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية في حميميم.

إنطلاقاً من ذلك، وبعد وجود القوات الأميركية والروسية في جنوب سوريا يمكن اعتبار أنّ خط طهران – بغداد – دمشق قد قطع.

والسؤال الأخير: ماذا ستحقق جرود عرسال لكم وماذا عن الذي  يجري في القدس؟!.