IMLebanon

بشّار الأسد و»الرسالة القويّة»!

 

بشار الأسد «القاتل» رئيساً لـ»نظام القتل» في سوريا لسبع سنوات جديدة بنسبة قرّر بشّار أن تتنكّر بـ»حلّاس» ديموقراطيّة دمويّة، فتراجع إلى 88,7 في المائة، ويستطيع خبراء بشار أن يدّعوا أن هذا فوزاً كاسحاً، ما دام «بشّارهم» لم يتورّع عن الادّعاء كذباً أنّ «نسبة المشاركة العالية في الانتخابات رسالة قوية للغرب والدول المتورطة بالحرب على سوريا بأن الشعب السوري حي ومصمم على تقرير مصيره بنفسه»!!

تنازل بشّار عن 10 في المائة فقط عن نسبة الاقتراع له في الفترة الثانية لانتخابه رئيساً عام 2007، «بيحسبهن ماتوا»، كما أكثر من مائة وخمسين ألف قتيل سقطوا من أبناء الشعب السوري والإثنا عشر مليون لاجئ من شعبه الفارين بأرواحهم من مجازر بشار وحزب الله وأعوانهم وشبيحتهم، ويحقّ لبشّار الأسد أن يتحدّث عن رسالة قويّة للغرب و»الدول المتورطة» في الحرب، على الأقل لقد شاهدنا ابتهاجاً إيرانياً غير مسبوق، لم نشاهده حتى عند إعادة انتخاب أحمدي نجاد لفترة رئاسيّة ثانية ولا عند انتخاب حسن روحاني رئيساً!!

وأبعد من بشار الأسد و»عشمه الإبليسي» في البقاء على رأس سوريا وقلبها وصدرها لسنوات سبعٍ أخرى من القتل والدمار والخراب، إيران المبتهجة بحاجة لادّعاء «انتصار» وهميّ أو «إلهيّ» جديد تسجّله بدماء الشعب السوري وشيعة لبنان والعراق، ولا نستبعد أن نسمع «هرطقاتٍ مهدويّة» تتحدّث عبر الشاشة من تحت سابع أرض في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أو من منبر «التهيؤات» في جامعة طهران يطلقها في وجه العالم أحمد جنتي يتحدّث فيها عن «الملائكة الانتخابيّة» التي كانت ترفرف على صناديق التزوير في دمشق ومناطق أخرى!!

ولِمَ لا؟! يستطيعون قول أكثر من ذلك ما دام العالم كلّه وقف يتفرّج على انتخابات وصفها بأنها «مسخرة» وسط صمتٍ عربي ودولي عاجزٍ ومطبق، ويصفها بأنها غير شرعيّة وأن بشار الأسد رئيس غير شرعي، فما حدث جريمة الكلّ شريك فيها، ولا نستبعد أبداً أن تنجح إيران في فرض بشار الأسد على العالم حتى اختيارها بديلاً عنه تواصل عبره حكمها لسوريا ولبنان، وتمدّه إلى الأردن بعدما بات الدولة الوحيدة التي لم تستطع إحكام قبضتها عليها!!

وأيّ جدوى من التعليق أو السخرية أو وصف انتخاب بشار مجدداً وبنسبة 88,7 في المائة، وأيّ تغيير سيستدعيه الحديث عن ضرورة إنهاء هذه المهزلة، ما دام العرض مستمراً وبنسبة 3000 قتيل في الشهر، بعدما كان العالم حدّد لبشار سقف 200 قتيل فقط لا غير يستطيع ضمير الأمم المتحدة تحمّله في الأسبوع الواحد، ما دام العالم استطاع هضم 3000 قتيل في مجزرتي الغوطة الكيماويتين، وعندما تحرّك هذا الضمير طالب بتسليم المخزون الكيماوي وترك فسحة القتل مستمرّة بالبراميل المتفجرّة مستمرّة يومياً تحصد بالحريق والغاز والنار أرواح أطفال سوريا وهم الأكثر عدداً بين الضحايا.

مبروك لإيران وحزب الله ومبروك لبشّار الأسد، حان وقت الانصراف إلى «المونديال» والقتل متاح ومباح لمدة شهر والعالم والعرب سيكونون غارقين في الهتاف: «غووووول»!!