IMLebanon

القوات: اما حوار المستقبل – عون واما مبادرة بري

من جلسة الى جلسة، ومن تاريخ الى آخر، لا رئيس للبلاد، والفراغ مستمر من دون ان يلوح في الافق بصيص امل في ملء الكرسي الرئاسي الاولى، وفي هذا السياق كان من المفترض ان تعقد الجلسة الـ٤١ لانتخاب رئيس، الا انه وكالعادة لم يكتمل النصاب وحضر الى المجلس فقط 33 نائباً، وارجأ الرئيس نبيه بري الجلسة الى الاربعاء في ١٣ تموز المقبل، الذي يصادف ايضاً انعقاد جلسة اللجان المشتركة لدرس قانون الانتخاب.

وبعد التأجيل عقد في صالون النواب في مجلس النواب، لقاء بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان، حضر النائب ياسين جابر جانباً منه.

وعلى الاثر، عقد عدوان مؤتمرا صحافيا قال فيه: «جميعنا يدرك حجم المعضلة التي تتخبط فيها البلاد خصوصا في ظل انسداد الافق سواء بانتخاب رئيس جديد للجمهورية او بالحلحلة عبر التفاهم على قانون انتخابات، انما الاخطر ان كل ذلك يتم في ظل ظروف اقتصادية ومالية تتفاقم سلبيا وبالتالي لم نعد نستطيع كلبنانيين هدر الوقت المتبقي لنا بانتظار ما سيحدث وكأننا مسلمون أمرنا لله عز وجل وننتظر وصول الفرج من مكان ما. وكلنا يعرف ان لا فرج سيأتي الا منا نحن كلبنانيين (…)».

وتابع: «في ظل الوضع السيىء للحكومة والمجلس النيابي شبه المعطل، يسجل تراجع خطير للوضع المالي والاقتصادي، وفي النهاية اللبنانيون هم من يدفع ثمن كل التأخير الحاصل والذي يتحمل مسؤوليته جزء كبير من السياسيين، لان اللبنانيين اختاروا نوابهم وممثليهم ليؤديوا مهامهم الدستورية ويراقبوا الحكومة التي يفترض ان تقوم بواجبها لا أن تتراشق بتهم التعطيل والفساد والافساد».

وقال عدوان: «من هذا المنطلق، أدعو الى السير بأحد هذين الحلين: فإما ان ينطلق حوار سريع بين تيار المستقبل والعماد ميشال عون لعله يؤدي الى نتيجة وتفاهم، وإما علينا التفكير جديا في المبادرة التي أطقلها الرئيس نبيه بري (…) وبإمكاننا بإرادة صلبة وبتسريع الخطوات ان نجد قواسم مشتركة ونذهب الى قانون انتخابي جديد تجرى على اساسه الانتخابات النيابية، واذا امكن قبل وقتها حتى لا نضيع على اللبنانيين سنة. وبعد الانتخابات النيابية وبمجلس نيابي منتخب وفق قانون جديد، ننتخب رئيسا للجمهورية، وعلى الجميع الالتزام بذلك عندها تسقط كل الذرائع وتنتهي كل الحجج (…)».

وسأل: «اجتمع وزيرا الخارجية الفرنسية والايرانية وتطرقا الى الموضوع اللبناني وطرح مبادرة لامكانية الوصول الى حل في موضوع رئاسة الجمهورية، فهل يمكن ان ترى هذه المبادرة النور؟.

وقال: «يمكن لهذه المبادرة ان تساعد اللبنانيين انما أنا مقتنع بأن التفاهم اللبناني يجب ان يكون هو الاساس والاسرع، وعلينا ألا ننتظر لقاء وزراء الخارجية ليقرروا مصير اللبنانيين، والاجدى بنا ان نجلس جميعا ونتحدث بكل صراحة وبشكل مباشر والمشكلة باتت معروفة اليوم، وأنا شخصتها تماما بأن يجلس تيار المستقبل للتفاهم مع العماد ميشال عون أو الذهاب الى إقرار قانون انتخابات جديد تجري على اساسه الانتخابات والمجلس الجديد ينتخب الرئيس، وهذا هو المسار الاسلم».

وعن اللقاء الذي جمعه مع السنيورة، قال عدوان: «عرضنا الواقع، والجميع متفق على تشخيص الوضع انما الحلول فلكل منا مقاربته لها. كذلك الجميع متفق على أن الوقت يمر بسرعة وان الخطر المالي والاقتصادي يتفاهم ولا يمكن الانتظار اكثر، وطالما اتفقنا على التشخيص تبقى الحلول ويمكن لكل منا أن يفكر بالحل الذي يناسبه ويطرحه».

واوضح انه لمس لدى الرئيس السنيورة تخوفا من الوضع العام والمالي والاقتصادي، وضرورة السعي لايجاد حلول فهو يدرك تماما أن الواقع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه».

وردا على سؤال عن مبادرة رئيس المجلس، قال: «أكرر ان الرئيس بري اطلق مبادرة تتعلق بقانون انتخاب جديد وبالتالي الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية من خلال مجلس نواب جديد، ولابأس من الوقوف بجدية أمام هذه المبادرة، واذا استطعنا الوصول بسرعة ومن دون تأجيل طويل سواء للحوار او لجلسات اللجان المشتركة لان هناك مريضا اسمه لبنان في العناية الفائقة، وكل يوم تأخير ستزداد حاله سوءا وأخشى ان نصل الى مكان لا تنفع معه المعالجة (…)».