IMLebanon

بعد تعّرضها للاعتداء… قناة «الجديد» تنوي رفع دعويين قضائيتين

بعد تعّرضها للاعتداء… قناة «الجديد» تنوي رفع دعويين قضائيتين

المحتجون اعتبروا أنها تطاولت على الصدر وبري

بيروت: فيفيان حداد

انشغل اللبنانيون مرة جديدة بحادثة وضعت حرية التعبير والرأي الحر على المح ّك٬ بعد تعّرض قناة «الجديد» مساء أول من أمس٬ إلى الاعتداء والتخريب٬ من قبل مناصرين لحركة أمل٬ على خلفية تناول أحد برامجها الساخرة الإمام المغّيب موسى الصدر والإساءة إلى ذكراه٬ إضافة إلى إظهار رئيس مجلس النواب اللبناني على هيئة دمية. غير أن قناة «الجديد» أعلنت عن نّيتها إيصال الأمر إلى القضاء.

وأفادت كرمى خّياط (مديرة الأخبار في قناة «الجديد») أن المحطة تنوي مقاضاة المعتدين عليها٬ لا سيما أن وجوههم بدت واضحة على الكاميرا وأمام الرأي العام أثناء نقل وقع الاعتداء على الهواء مباشرة٬ وأيضا ضد من هددوا أصحاب الكابلات في منطقة الضاحية الجنوبية٬ ليوقفوا بث قناة «الجديد».

وفي التفاصيل أن مجموعة من المحت ّجين التابعين للحركة المذكورة٬ توجهوا نحو موقع مبنى قناة «الجديد» في منطقة وطى المصيطبة٬ وراحوا يرشقون زجاج المبنى بالحجارة ويطلقون الشتائم ضّد صاحب المحطة تحسين خّياط٬ مطالبين بالاعتذار على خلفية ما عرضته القناة في برنامجها الانتقادي الساخر «دمى كراسي» لمعّده ومخرجه شربل خليل. وفيما اعتبر بعض المحتجين أن البرنامج تطاول على رمز ديني وأساء إلى ذكراه٬ فإن شريحة أخرى رأت في ظهور رئيس مجلس النواب نبيه بّري على صورة دمية وعلى النحو الذي قدم به في البرنامج المذكور ما أثار غضبها. وبقي المحتجون يصّرون على مطلبهم هذا حتى ساعة متأخرة من الليل وهم يمارسون أعمال

الشغب والتخريب على المبنى٬ رغم تطويقهم من قبل رجال الأمن الداخلي الذين تمت مساندتهم لاحقا من قبل عناصر فوج التد ّخل في الجيش اللبناني. وبقيت القناة من ناحيتها متم ّسكة بموقفها من عدم الاعتذار من أحد لأنها لا ترى داعيا لذلك.

وكان تلفزيون «الجديد» قد قام بنقل عملية الاعتداء عليه مباشرة على الهواء٬ مناشدا المسؤولين وقيادة الجيش التد ّخل فورا٬ مخافة تفاقم الأمر وتعريض موظفي القناة إلى الخطر٬ خصوصا أن فريق قسم الأخبار والعاملين فيه كانوا موجودين في المبنى لحظة تعّرضه للاعتداء الذي صودف حصوله أثناء عرض نشرة الأخبار المسائية. وجاء هذا النداء إثر إصابة أحد المصورين في التلفزيون المذكور بجروح طفيفة ما أدى إلى قطع الب ّث الحي للاعتداء لدقائق قليلة٬ بعد أن كانت الكاميرا المثّبتة على إحدى نوافذ المبنى قد أصيبت من جراء رشقها بالحجارة.