IMLebanon

نصر الله متمسك بمعركة جرود عرسال … والحريري يرد: الدولة هي المسؤولة

موضوع عرسال ظل أمس في صدارة الاهتمامات ومادة حملات متبادلة واتهامات بين تيار المستقبل وحزب الله. وفيما اعلن السيد حسن نصر الله الامين العام ل حزب الله مساء أمس اننا لن نقبل ببقاء تكفيري واحد في اي جرد من جرود عرسال وفي البقاع، رد الرئيس سعد الحريري ان الدفاع عن الارض والسيادة والكرامة ليست مسؤولية حزب الله لا في عرسال ولا في اي مكان آخر.

وقد توج هذان الموقفان حملات حادة صدرت عن نواب المستقبل وحزب الله. وقد بدأها نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بتأكيد عزم الحزب على مواجهة التكفيريين في الجرود لتحرير الارض. ورد عليه وزير الداخلية نهاد المشنوق بالقول ان قاسم يسعى الى تدمير عرسال وليس الى تحريرها، مؤكدا ان تحرير عرسال لا يتم من خلال هجوم مذهبي.

بدوره رد الوزير اشرف ريفي على التهديدات التي اطلقها النائب رعد وطالته مع السيد احمد الحريري، وقال ان التهديد والوعيد لا يخيف احدا، ولن نتراجع خطوة واحدة عن التمسك باستعادة سيادة الدولة وهيبتها، ولن نقبل بالدويلة مهما رعد وهدد وزمجر البعض، وسيحاسبون على كل جريمة ارتكبوها.

خطاب نصر الله

ومساء أمس تحدث السيد حسن نصر الله الى مهرجان اقيم في النبطية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير وطالب الدولة بالقيام بدورها، مشيرا الى قول وزير الداخلية إن عرسال بلدة محتلة، ومثله تيار المستقبل، لهذا نحن نقول ان على الدولة، أن تقوم بدورها وتحرر عرسال، وإن ثبتت الدولة أنها دولة، وألا تتهربوا من مناقشة هذا الأمر في مجلس الوزراء.

وكشف أن معلوماته تفيد، أن غالبية الناس باتت تشعر بالعبء الثقيل في عرسال، من هذه الجماعات المسلحة، معلنا وقوفه الى جانب أهل عرسال، موجها نصيحة بإخراج عرسال وأهلها من المزايدة.

وعن جرود عرسال قال: أنا اليوم في 24 أيار 2015، وكما قلت قبل سنتين في مشغرة عن القصير، أقول: إن أهلنا في بعلبك – الهرمل وعشائرهم وعائلاتهم وكل فرد فيهم، لن نقبل ببقاء تكفيري واحد في أي جرد من جرود عرسال وفي البقاع، مؤكدا أن هذا القرار أولا يحمي أهل عرسال، كي يتمكنوا من الذهاب الى جرودهم، ويأمنوا في بيوتهم، ويعيشوا تحت سلطة الدولة، مجددا تمسكه بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي تحمي لبنان اليوم في مواجهة الإسرائيلي والتكفيري، وفي مواجهة أي تهديد.

رد الحريري

ورد الرئيس سعد الحريري على نصر الله وقال إن الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة ليست مسؤولية حزب الله لا في عرسال ولا في جردوها ولا في أي مكان آخر، وموقفنا من داعش وقوى الضلال والارهاب لا تحتاج لشهادة حسن سلوك من أحد.

وقال: لا معادلة ذهبية لحماية لبنان سوى معادلة الاجماع الوطني والتوقف عن سياسات التهديد والوعيد والتلويح بالقبضات. وأن معادلة الحشد الشعبي لا مكان لها في لبنان، ولن نغطي اي دعوة لذلك تحت أي ظرف من الظروف.

وتساءل الحريري: أي معنى لربط مصير النبطية وبعلبك وعرسال بمصير الرمادي والموصل وتدمر وصعدة وسواها؟! والى أية هاوية يريدون أخذ لبنان؟ وأية حرب يطلبون من الطائفة الشيعية وأبناء العشائر في بعلبك – الهرمل الانخراط فيها؟.

وتابع: قبل أسابيع قال للبنانيين، عليكم ان تكونوا شركاء في اعادة عجن المنطقة، ويبدو لي انه يستدعيهم اليوم كي يكونوا كمشة دقيق صغيرة في العجنة الكبرى. وعلى الرغم من ذلك، نحن نقول انه لم يفت الاوان، وما يعنينا من الحرب التي يراها وجودية، هو وجود لبنان وسلامة العيش المشترك بين ابنائه، وخصوصا سلامة الأخوة والحياة الواحدة بين السنة والشيعة.