IMLebanon

عون الى السعودية فقطر الاثنين والنفط في مجلس الوزراء اليوم

كتبت تيريز القسيس صعب:

باكورة العمل الحكومي الجدي تنطلق اليوم بزخم قوي وفاعل، اراداها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، والتي ستتمثل بأولى جلسات الحكومة في العهد الجديد في قصر بعبدا.

صحيح ان حادثة التفجير الارهابي التي طاولت لبنانيين في اسطنبول استدعت تحركا استثنائيا للحكومة، ومواكبة لوجستية وديبلوماسية وحتى امنية، شهد لها، انما يجب ان نتوقف عند هذا الامر، وكلمة الحق يجب ان تقال، امام تصرف الحكومة المسؤول والواعي والذي احس به اللبنانيون اهالي الضحايا او المواطنين.

وبالعودة الى الحراك السياسي الخارجي للبنان، فإن الزخم الذي ينطلق منه العهد يتم التحضير له في اروقة القصر الجمهوري، حيث ينتظر ان يعرض الرئيس عون على مجلس الوزراء تشكيلة الوفد الرسمي الذي سيرافقه الى المملكة العربية السعودية في 9 و10 من الجاري، وفي 11 و12 الى دولة قطر.

مصادر سياسية مواكبة لجولة رئيس الجمهورية اكدت لـ”الشرق” ان زيارة عون الاولى له كرئيس للدولة اللبنانية الى المملكة لها دلالات مهمة لما  للسعودية وللبنان مصالح مشتركة، وعلاقات جد مميزة بين البلدين.

وقالت ابرز عناوين المباحثات بين الطرفين ستكون بطبيعة الحال الوضع الاقليمي والدولي والحلول المطروحة، والمساعي القائمة بهدف وقف النزاعات العسكرية في المنطقة وتحديدا في سوريا.

إلا ان ملف محاربة الارهاب وضرورة التضامن العربي والتنسيق فيما بين الدول العربية، سيستحوذ اهمية خاصة عند الرئيس عون لما  يشكل هذا الامر من اهمية ومتابعة حثيثة نظرا لخطورته وتفشيه في مختلف الدول من دون استثناء.

كذلك ايضا فان الرئيس عون قد يعيد طرح الهبة السعودية التي جمدت منذ فترة بسبب مواقف دولية واقليمية تتناقض مع سياسية المملكة تجاه لبنان، والتي استدعت مراجعة من قبل المملكة في كيفية تعاطيها مع الملفات اللبنانية.

وفي هذا الاطار اكدت معلومات ديبلوماسية ان التنسيق قائم بين المملكة وفرنسا حول هذا الامر، وان السلطات الفرنسية تنتظر الاشارة السعودية في تقديم المساعدات للجيش  والتي ستكون على مراحل تحددها السلطات المختصة.

اما بالنسبة الى زيارة قطر فأنها تصب في نفس الاتجاه والمضمون مع التأكيد والحرص اللبناني على تطوير العلاقات اللبنانية العربية وتطويرها خدمة لمصلحة البلدين.

اما بالنسبة لعودة الخليجيين لزيارة لبنان، فان التمني اللبناني الرسمي في هذا الصدد سيريح ويطمئن المراجع الخليجية خصوصا ان العمل المخابراتي والعسكري في هذا الصدد عبر القبض على عدد من الشبكات الارهابية  لاقى استحسانا وتنويها دوليا واقليميا.