IMLebanon

التبادل انجز وابراهيم تفقد القاع وراس بعلبك والجيش دمر مراكز لـ “داعش”

التبادل انجز وابراهيم تفقد القاع وراس بعلبك والجيش دمر مراكز لـ “داعش

انجاز عملية التبادل بين أسرى «حزب الله» الخمسة ومقاتلي «النصرة» وعائلاتهم في ريف حماة

ابراهيم تفقد القاع ورأس بعلبك والجيش دمر مراكز لـ«داعش» في جرودهما

الى خارج حدود عرسال وجرودها، انتقل الحدث الامني الذي ارخى بظلاله الثقيلة على الساحة اللبنانية منذ بدء المعركة بشقّيها الميداني العسكري والتفاوضي من خلال ما يُعرف بـ»اتّفاق التبادل»، مع انطلاق الحافلات التي تقلّ مسلّحي «جبهة النصرة» وعائلاتهم وجرحاهم من فليطة في ريف دمشق في اتّجاه السلمية ثم الى معبر السعن في ريف حماة حيث تمت عملية التبادل مع الاسرى الخمسة لـ»حزب الله» بعدما كانت مقررة في وقت سابق في الراشدين في حلب، واتّجه بعدها موكب الاسرى الخمسة المحررين من معبر السعن وصولا الى معبر جوسيه-القصير في ريف حمص.

عملية التبادل في السعن

وقد تمت عملية التبادل بين «حزب الله» و»النصرة» تمّت على دفعات بحيث تم إدخال عدد من الحافلات مقابل تحرير اسرى الحزب الخمسة تباعاً، الواحد تلو الآخر. أما في شأن مسلّحي «سرايا اهل الشام»، اشارت المعلومات الى «ان «حزب الله» يضمن تسوية اوضاعهم مع السلطات السورية ضمن الإجراءات المرعية، وذلك بعدما توصّل إلى اتفاق نهائي مع السرايا في مخيمات وادي حميد».

اندحار النصرة

وكان الاعلام الحربي المركزي التابع للحزب اعلن «انه بالتزامن مع اندحار «جبهة النصرة» ومع وطء اقدام ارهابييها اول حافلة، كان عناصر «حزب الله» يتقدمون ويسيطرون على مواقع «جبهة النصرة» في حصن الخربة المشرف على الملاهي وسهل عجرم، عقبة نوح 2 المشرف على وادي حميد، ضهر وادي معروف المشرف على وادي حميد، وادي المراح اخر مواقع النصرة. وكانت مجموعات اخرى تدخل الى كل مقار «النصرة» بعد تفكيك بعض العبوات، تزامنا مع دخول الجيش اللبناني لمرتفعات شميس تلة بدر محكما السيطرة عليها».

عبوات ناسفة في عرسال

وفي حين، بدأت عملية تفكيك مخميات النازحين في وادي حميد بعدما اخلاها ساكنوها تمهيداً لانتشار الجيش فيها، اشارت المعلومات الى «ان عمّال بلدية عرسال عثروا على خمس عبوات ناسفة واحدة منها معدّة للتفجير الى جانب الطريق داخل البلدة، وان الجيش عمل على تفجير اثنتين وتفكيك ثلاث على الفور»، موضحة «ان منطقة الكسارات كانت مركزاً لعمليات «النصرة» وتتضمّن مصنعاً للعبوات وتم العثور فيها على اوراق تتحدّث عن هيكلية المجلس العسكري للنصرة.

القاع واستقبال الأسرى

أما بلدة القاع التي دفعت دماً ثمن الارهاب، فشهدت منذ ساعات الصباح توافد عشرات المواطنين من بلدات البقاع الشمالي والهرمل، لاستقبال اسرى «حزب الله» الخمسة وسط الاعلام الوطنية وأعلام «حزب الله» واقواس النصر.

وأوضح رئيس بلدية القاع بشير مطر لـ»وكالة الأنباء المركزية» «ان «حزب الله» طلب إعداد احتفال لاستقبال الاسرى المحررين في البلدة ولم نمانع ذلك»، وقال «ارضنا لبنانية واسرى «حزب الله» لبنانيون و»اهلا وسهلا فيون» ونتمنى ان يكون تحريرهم بادرة خير لتحرير العسكريين المخطوفين لدى «داعش» وعودة المعتقلين والمخفيين في السجون السورية لنحتفل جميعاً بالعرس الوطني».

الالتفات الى القاع

وإذ طمأن الى «ان وضع القاع جيّد وسط الاجراءات التي يتّخذها الجيش»، جدد مناشدته الدولة بان تكون حاضرة في القاع كما يفعل الجيش، من خلال تقديم الخدمات الحياتية والانمائية لابنائها لتشجيعهم على الصمود في ارضهم»، مطالباً مجلس الوزراء بالالتفاتة الى القاع كما فعل مع عرسال».

وحيّا مطر الجيش اللبناني الذي سيخوض وحده معركة تحرير جرود القاع من تنظيم «داعش»، فهو المسؤول الاول والوحيد عن حمايتنا وامن بلدتنا، وليس في حاجة الى مساندة من احد».

من جهته، اوضح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوّار الساحلي في تصريح «اننا نستقبل اسرى «حزب الله» في القاع بما في ذلك من رمزية كبلدة مسيحية حدودية تعاني من الارهاب التكفيري».

ابراهيم في القاع وراس بعلبك

ومع طي صفحة جرود عرسال نهائياً بإسكات صوت الرصاص وإنهاء اتّفاق التبادل، تتجه الانظار الى جرود القاع ورأس بعلبك لتحريرها من مسلّحي تنظيم «داعش».

وتحضيراً للمعركة، زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بلدتي رأس بعلبك والقاع ثم تفقد مركز امن عام القاع الحدودي، الذي تم اقفاله على اثر الحوادث في المنطقة من الجانب السوري، كما اطلع على الاجراءات التي تقوم بها المديرية لاستئناف العمل به مجدداً، وبالتالي الإشراف على التدابير المرافقة لوصول الاسرى اللبنانيين استكمالا لعملية المفاوضات التي افضت الى تحريرهم من «جبهة النصرة» الإرهابية».

وقال ابراهيم من امام كنيسة مار الياس في القاع «جئت لاقول لاهل القاع ورأس بعلبك والمنطقة ان الدولة عازمة على تحرير جرودهم من المسلحين كما فعلت في جرود عرسال»، مؤكداً «ان سراي اهل الشام سيرحلون قريباً جداً».

تدمير أهداف لداعش

ومساء أمس قصفت مدفعية الجيش اللبناني مواقع مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي في جرود رأس بعلبك والقاع.

وقد بدأ الجيش عملية انتشار جديدة في جرود عرسال على السلسلة الشرقية، وسجل دخول عدد من الدبابات واستحداث مراكز جديدة على التلال، استكمالاً لما بدأه أول أمس في جرود عرسال المحررة والتي كانت تسيطر عليها «جبهة النصرة» لملء النقاط الممتدة في الجرود على الحدود اللبنانية – السورية بعد مغادرة عشرة آلاف مسلح من «النصرة» و»سرايا أهل الشام».

وأدى القصف المدفعي للجيش لمراكز ومواقع «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع، الى اصابات محققة وتدمير مراكز للارهابيين.

أسماء الأسرى المحررين

أسماء أسرى حزب الله الخمسة الذين تشملهم صفقة التفاوض بين حزب الله وهيئة تحرير الشام وهم:

١- حسن نزيه طه – الهرمل – أسر قرب منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي بتاريخ ١٣-١١-٢٠١٥.

٢- محمد مهدي هاني شعيب – الشرقية الجنوبية – أسر قرب منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي بتاريخ ١٣-١١-٢٠١٥.

٣- موسى كوراني – ياطر – أسر قرب منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي بتاريخ ١٣-١١-٢٠١٥.

٤- محمد جواد علي ياسين – مجدل سلم – أسر بتاريخ ١٣-٤-٢٠١٦ عند أطراف بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.

٥- أحمد مزهر – برعشيت – أسر بتاريخ ١٦-٦-٢٠١٦ في بلدة خلصة.