IMLebanon

اول اطلالة هادئة في تاريخ نصرالله

أعلن الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله أن «كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بكامل أعضائها، وستنتخب النائب العماد ميشال عون رئيسا».

وتطرق الأمين العام لــ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه في احتفال تأبيني لاحد قادته حاتم حمادة في في القماطية، إلى الشأن اللبناني، فقال: «لقد حصل في الأيام الماضية تطور مهم جدا وهو إعلان رئيس تيار المستقبل دعم وترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مما فتح الباب أمام مصراعيه للموعد المقبل، ولكن بالرغم من أن خطاب ترشيح رئيس تيار المستقبل «هجم علينا» نرفض الرد عليه»، مؤكدا «أخذه الجانب الأيجابي من الخطاب لأن وضع البلد يحتاج الى الترفع عن الحسابات».

أضاف: «نحن نريد لهذا الإستحقاق أن ينجز، ولا نريد قول أي كلام يزعج أحدا، واردنا الإبتعاد عن حسابات الربح والخسارة والنوايا والأهداف».

مقاربة حوارية

وأكد «أن كل ما يجري يمكن مقاربته من خلال الحوار، وانه ليس هناك لا في الحلفاء ولا في الخصوم يفكر بعقلية الفوضى أو الحرب الأهلية، وأن ما نسب الى قيادة حركة «أمل» هو غير صحيح ولكن للأسف الشديد فإن لبعض الجهات السياسية والإعلامية ما زالت تشتغل لإيجاد مناخات سيئة في البلد بالرغم من نفي قيادة حركة «أمل» كما نقل عنها».

وأضاف: «أؤكد جازما أنه ليس هناك في لبنان من يفكر بعقلية ادارة ثنائية في البلد لا على أساس مذهبي أو طائفي أو حزبي، فالجميع لديه تراكم من التجربة وسيستوعب أن لبنان لا يمكن أن يدار من خلال أي ثنائية مهما كانت»، متوقفا أمام هذه النقطة ومشيرا الى «وجود معلومات أثارت قلقا ويجب معالجتها، لأننا نحتاج الى مستوى معين من الثقة بما يفكر به فلان أو أي جهة».

وطالب بـ»تعديل الثقافة السياسية لدى البعض، ومنها ان البعض يفهم ان التحالف هو تبعية، وهذا غير صحيح فالحليفان قد يتفقان على بعض المسائل وقد يختلفان، ولكن اذا كان التحالف بينهما قائما على قاعدة الثقة والفهم، فان اي خلاف صغير لا ينسف التحالف. نحن نتعاطى مع حلفائنا باحترام، ونحن لا نأمر حلفاءنا ولا نضغط عليهم، بل نتحاور معهم»، مؤكدا «مواصلة الجهد، والتطلع للوصول الى استحقاق رئاسة حيث نستطيع تقريب وجهات النظر».

وأسف لان «بعض الاطراف السياسية، لم يكن همها سوى الاختلاف في وجهات النظر لإيجاد شرخ وفتنة بين أمل حزب الله والتيار الوطني الحر، وبين حزب الله وحركة أمل، وبين حزب الله وتيار المردة»، مؤكدا ان «هذا الموضوع ما يزال البعض يعمل عليه»، موضحا ان «العلاقة بين حركة أمل وحزب الله على المستويات القيادية والقاعدية، هي أعمق وأقوى وأصلب، وهو قائم على أسس سياسية وثقافية وعلى مستوى المودة والقرب النفسي».

بين الحزب والحركة

وقال: «ما بيننا وبين حركة أمل، خصوصا على المستوى الشخصي مع دولة الرئيس نبيه بري أمر عميق والكل يدرك ذلك»، نافيا «وجود توزيع أدوار بين الحزب والحركة لجهة حضور وغياب أي طرف في الجلسات السابقة في البرلمان».

وإذ تطرق الى موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال: «الرئيس بري دعم ترشيح فرنجية، في حين بقينا على دعم العماد عون، وهذا لم يكن توزيع أدوار، وصولا الى ما هو الوضع عليه اليوم»، مؤكدا «سنذهب الى الجلسة المقبلة متفاهمين ومتفهمين، وقد نختلف في التصويت، ولكن هذا لن يفسد في الود قضية. نحن لا نريد شيئا لأنفسنا، بل نريد مستقبل الوطن».

وعن علاقة حزب «الله» مع النائب سليمان فرنجية، قال: «نحن نقدر موقفه الشريف» واصفا إياه بـ»الصديق»، مضيفا «هو تفهم موقفنا، ومارس على مستوى الاداء السياسي موقفه كحليف».

وعن العلاقة مع التيار «الوطني الحر»، قال آسفا: «بالاذن من العماد عون أخونا وحبيبنا، لانني أريد مخاطبة قواعد التيار: لا تسمحوا لأحد ان يعمل على تشويه العلاقة بيننا. فمنذ اليوم الاول يريد حزب الله إتمام الانتخابات الرئاسية، وحزب الله يريد رئيسا، وقد التزمنا منذ اليوم الاول بالعماد عون، وهذا موضوع نهائي بالنسبة لنا. حزب الله يمكنه البقاء على الالتزام بالعماد عون، من دون الذهاب الى انتخابات رئاسة الجمهورية».

الرئاسة للحريري

وأكد نصرالله، عدم ممانعته أن «يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة»، لافتا إلى أن هذه الموقف «مخاطرة من قبلنا».

وقال: «نحن نريد الاستحقاق الرئاسي والانتخابات. ونريد وصول المرشح الذي دعمناه منذ اليوم الأول»، متمنيا على «قواعد التيار الوطني الحر، ان يبنوا، بناء على هذه التجربة حصانة مواقفهم».

وأعلن أن «كتلة الوفاء للمقاومة، ستحضر الجلسة المقبلة، وسننتخب العماد ميشال عون رئيسا»، مطالبا بـ»السماح برفع أوراق نواب كتلة الوفاء للمقاومة أمام الكاميرات، لتأكيد وجود اسم ميشال عون»، واصفا تشكيك البعض بـ»قلة الأخلاق وقلة العقل».