IMLebanon

العونيون جهزوا عدتهم للمواجهة الشاملة واوساط سلام: الجلسة ستعقد

العونيون جهزوا عدتهم للمواجهة الشاملة واوساط سلام: الجلسة ستعقد

وزراء ونواب التيار سيشاركون في التظاهرات الخميس وصولاً الى العصيان المدني

جعجع ضد فتح الدورة الاستثنائية والكتائب: تعيين قائد للجيش لا يحظى بالاكثرية

المواجهة الخميس واقعة حتماً، اذا لم يتم تداركها بالاتصالات السياسية وفتح قنوات الحوار وإلا فإن المواجهة ستكون بالشارع الخميس ومفتوحة على كل الاحتمالات، فالعماد ميشال عون لن يقبل بالطريقة التي يتم فيها التعامل معه ومع مطالبه وهو لن يتراجع في هذه المواجهة، ومصر على مطالبه والذهاب بعيداً في طروحاته وخياراته وصولاً الى نعي «الشراكة» اذا كان البعض يريدها بهذه الطريقة في «العزل» السياسي للمسيحيين حيث تؤكد مصادر الرابية «ان ادارة الظهر للمسيحيين انتهت»، واعد التيار الوطني كل العدة للمواجهة الشاملة غامزاً من قناة بري والحريري بانهما «المايسترو» في هذه المواجهة ضد العماد عون والمسيحيين.

وفي المقابل يرفض الطرف الآخر ابتزاز العماد ميشال عون وتؤكد اوساط سلام ان الجلسة ستعقد وبجدول الاعمال، فيما اشار وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي ان العماد عون يتحدث دائماً عن حقوق المسيحيين، مع العلم ان حقوقهم محفوظة في قيادة الجيش ومديرية المخابرات وحاكمية مصرف لبنان ومراكز عديدة، وبالتالي لا خوف على حقوق المسيحيين، فيما الرئيس بري يؤكد ان اجتماعات الحكومة من صلاحيات الرئيس سلام وان الاجتماعات ستتوالى وسيتم اقرار المشاريع.

الامور في البلاد نحو المواجهة في ظل تمترس كل فريق وراء مطالبه ومواقفه والاتصالات مقطوعة ولا احد قادر على التراجع في ظل حدة المواقف والسقوف التي رسمها، علما ان التيار الوطني انهى كل استعداداته للتظاهرات وقطع الطرقات وتوقع حصول مواجهات واعمال عنف واعتقالات لمناصريه، طارحاً شعار «ما قبل الخميس ليس كما بعده». كيف كانت المواقف:

ـ اوساط سلام ـ

اوساط الرئيس سلام اكدت ان الجلسة ستعقد وستفتتح بجدول الاعمال وسلام مرتاح للمواقف ويراهن على حكمة العماد عون في اللحظة الاخيرة لكن لا تأجيل للجلسة مهما كانت الضغوط والاكثرية في مجلس الوزراء تريد عقد الجلسة.

ـ التيار الوطني ـ التصعيد سيأخذ كل الاشكال ـ

المعلومات تشير وحسب مصادر التيار الوطني الحر، بان التحركات بلا سقوف، وستتدحرج وصولا الى العصيان المدني، وهناك اجتماع لتكتل التغيير والاصلاح اليوم وسيحدد العماد عون الخطوات.

واضافت المصادر، الامور لا يمكن ان تستمر على هذا المنوال، اما ان نكون شركاء في هذا الوطن واما لا نريد ذلك، هناك اتفاق حصل على تشكيل حكومة الرئيس سلام وادارة المؤسسات ، وفجأة يتم ضرب كل شيء بعرض الحائط والتنصل من كل ما اتفقنا عليه فعصر ادارة الظهر للمسيحيين انتهى.

وتابعت المصادر، في ظل ما يقوم به الطرف الاخر لا يمكن الوثوق بعد ذلك بشراكة هذه الاطراف، وما يقومون به ضرب لكل الموضوع المسيحي، والاحزاب المسيحية التقت على رفض ما يجري فحزب الكتائب نعى الدولة المركزية امس واعتبر قرار مرسوم الدورة الاستثنائية انقلاب على صلاحيات رئيس الجمهورية وكذلك الدكتور سمير جعجع رفض فتح الدورة الاستثنائية وهناك اجماع مسيحي على رفض ضرب صلاحيات رئيس الجمهورية وبالتالي الاجتماعات لن تتوقف، وما يجري لن يمر بالسهولة التي يتصورها البعض. وسيأخذ التصعيد مداه دون اي سقوف.

واضافت: يوجهون رسائل لنا عبر الاعلام بان تحركاتنا ستؤدي الى اسقاط النظام فمن يعمل على اسقاط النظام هو من يقوم بمثل هذه الممارسات بحقنا وبحق المسيحيين ونفى المصدر خبر اتصال البطريرك بالعماد عون مؤكدا ان هذه «التسريبة» كاذبة والبطريرك لم يتحدث مع العماد عون باي شيء، علما ان كل مسؤولي التيار يغمزون بشكل مباشر من قناة الرئيس نبيه بري ويعتبرونه مع تيار المستقبل رأس الحربة في رفض طروحات العماد عون وتشجيع سلام على عقد جلسة الحكومة والمواجهة معنا.

وتحولت «الرابية» امس الى خلية نحل للقطاعات «العونية» من اجل الاستعداد للتحرك في الشارع فور اعطاء العماد ميشال عون اشارة البداية، كما حصلت اجتماعات مكثفة بين القطاعات من اجل تأمين اكبر حشد، في ظل معلومات المعارضين للعماد ميشال عون انه غير قادر على الحشد الشعبي في الشارع، لكن المصادر القيادية في التيار الوطني، اكدت ان التحركات ستفاجئ الجميع خصوصاً على من يراهنون على قدرة التيار على عدم الحشد، علماً ان العماد ميشال عون سيحدد موعد التحركات واشكالها، وان قواعد التيار باتت جاهزة وهي تنتظر ساعة الصفر.

علماً ان العماد ميشال عون سيلتقي منسقيات التيار اليوم، كما حصل اجتماع لمنسقي بعبدا ليلاً والاجواء اوحت بالآتي:

– ما قبل الخميس ليس كما بعده.

– وزراء ونواب التيار سيشاركون في التظاهرات، قطع الطرقات امام المقرات الرئيسية والوزارات وربما قطع الطرقات المؤدية الى السراي الحكومي.

– كل الوسائل اللوجسيتية للتحركات تم تأمينها من وسائل نقل وغيرها وتوزيع المهام، وخطة التحرك وساعة الصفر يتم ابلاغها ليل الاربعاء ويحددها العماد عون.

– توقع حصول مواجهات وتوقيفات.

ـ جعجع لسنا مع فتح الدورة الاستثنائية ـ

اما رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فقال: «لسنا مع فتح الدورة الاستثنائية بالصيغة المعروضة كما ورد في مشروع القانون المطروح في مجلس الوزراء لتوقيعه، اي الموازنة والمواضيع الاخرى، لان الموازنة لم تنجز بعد والمواضيع الاخرى مبهمة، وفتح الدورة الاستثنائية يجب ان لا يخصص الا لتشريع الضرورة».

وبالنسبة لموقف القوات اللبنانية من تحركات العماد عون فقال النائب فادي كرم «غير معنيين بالموضوع»، لكن معظم نواب ومسؤولي القوات رفضوا الخوض باسهاب فيما يتعلق بتحركات العماد عون، مع التأكيد على حسن العلاقة بينهما.

ـ قزي لـ «الديار»: جلسة الخميس ستبحث جدول الاعمال ـ

وفي هذا السياق قال الوزير سجعان قزي لـ«الديار» ان جلسة يوم بعد غد الخميس هي جلسة عادية وجدول اعمالها واضح ورئيس الحكومة عازم على طرح جدول الاعمال، واذا كان هناك من قضايا يجب طرحها من خارج جدول الاعمال تطرح في نهاية الجلسة. اضاف نتمنى على العماد عون ان يأخذ الاوضاع التي يمر بها لبنان بعين الاعتبار وسبق وكان على رأس مواقع رسمية ويدرك ان تعبئة الشارع في الاوضاع العادية توصل الى امور لا تحمد عقباها فكيف في الوضع الحالي.

واوضح ردا على سؤال: ان لا احد ضد بحث التعيينات الامنية ونحن في طليعة من يريد بحثها ولكن اذا طلبت تعيين قائد للجيش منذ اليوم لا يأخذ الاكثرية المطلوبة، فهل نبقى نغلي المياه».

ـ مصادر سياسية: عون اصبح اسير شعاراته ومواقفه ـ

وقالت مصادر محسوبة على مرجع سياسي ان العماد عون اصبح اسير مواقفه وشعاراته ولم يعد من مجال امامه سوى النزول الى الشارع لتخفيف خسائره السياسية، ولاحظت انه مهما كانت خيارات التصعيد التي سيذهب اليها فلن توافق القوى السياسية معه على تعيين قائد للجيش قبل ايلول المقبل، لأن مثل هذا القرار سيهز موقع الجيش والدور الذي يقوم به في حفظ الامن والاستقرار. ورأت المصادر ان الرأي العام في لبنان ربما باستثناء جمهوره، ليس مع هذا التصعيد الذي يلجأ اليه العماد عون نظرا للظروف الخطيرة التي يمر بها لبنان ولأن ما يقوم به يقود الى تعطيل ما تبقى من مؤسسات في البلد.

ـ فتفت: الجميع لديه شارع ـ

اما النائب في تيار المستقبل احمد فتفت فابدى امتعاضه من مقدمة نشرة اخبار O.T.V ووصف الاعتراضات على مواقف العماد عون بانها تشبه مواقف «داعش» فاعتبر ان هذا الكلام «إلغائي»، وهذا الكلام خارج ادبياتنا، علما وفي وقت الضرورة ان الجميع لديهم «شارع» وقادرون على التصعيد والرد، لكن ليس بهذه الطريقة تعالج امور البلد، بل بالتفاهم وليس بـ«الكباش».