IMLebanon

مراوحة في سباق الاحصنة الى القصر الجمهوري

مراوحة في سباق الاحصنة الى القصر الجمهوري

هل ينسحب الحريري من السعودية اذا انسحب «حزب الله» من سوريا؟

بري : قانون الانتخاب أولاً والعكس يربك الرئيس

عكس خطاب الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في ذكرى اربعين القيادي مصطفى بدر الدين المدى الذي بلغه الصراع الاقليمي والذي اقفل الافق امام اي تسوية للازمات الدموية في المنطقة.

وانطلق السيد نصرالله من قرار سلطات المنامة اسقاط الجنسية عن المرجع الديني الشيعي الشيخ عيسى قاسم ليشن حملة على «العهد الجديد» في المملكة العربية السعودية اي على المكلف سلمان بن عبد العزيز واركان البلاط.

وحمل هؤلاء مسؤولية افشال خطة للحل في اليمن وافق عليها العاهل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك الحيلولة دون بلورة مسار للتسوية في سوريا بعدما كانت الامور سائرة في هذا الاتجاه اما بالنسبة الى العراق فأشار الى تواني الرياض عن محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.

وكان واضحا من كلام الامين العام لـ «حزب الله» ان معركة تحرير مدينة حلب من التنظيمات والفصائل المسلحة قادمة واصفا هذه المعركة بـ«الاستراتيجية» ومضيفا بأن الحزب سيبعث بقوات اضافية الى هناك وكذلك الحلفاء ما يعني ان ساعة حلب قد دقت وهو ما اختزله بعبارة «وان غدا لناظره قريب».

ووصف ما حصل في حلب بـ«الصمود التاريخي امام حجم المرحلة الجديدة والمؤامرة الجديدة» داعيا الجميع الى تكثيف حضورهم في عاصمة الشمال السوري «لأن المعركة الحقيقية الكبرى هناك» نافيا بشدة ان تكون بيئة الحزب قد اهتزت بسبب ضراوة المواجهات في الاسابيع الاخيرة.

وفي موضوع قانون العقوبات الاميركي اعلن رفضه هذا القانون «جملة وتفصيلا» لـ «اسباب لها علاقة بالسيادة وبالقانون وبنظرتنا الى الولايات المتحدة».

ورد على التحليلات الاعلامية التي خرجت بعناوين من قبيل «حزب الله ينهار ماليا» او «حزب الله ينهار اقتصاديا» وان سخر من «هذه الاحلام» اشار الى «طفولية وغباء وقبح في بعض الاعلام اللبناني والعربي».

وذكر بقول سابق له انه «حتى ولو طبقته المصارف اللبنانية وبالغت في تطبييقه بالنسبة الينا كحزب لجهة البنية التنظيمية والجهادية فهذا لا يقدم ولا يؤخر ولا يلحق بنا اي ضرر معترفا بأنه يشكل «ضغطا معنويا وهذا صحيح».

وعاد الى تذكير «الاغبياء» بأنه «لا توجد لدينا اي مشاريع تجارية وليست لدينا مؤسسات استثمارية، ونحن على المكشوف ونقول لكل العالم وعلى رأس السطح ان موازنة «حزب الله» ورواتبه ونفقاته وصواريخه من الجمهورية الاسلامية في ايران».

واوضح السيد نصرالله «ان مالنا يصل الينا وليس عن طريق المصارف وكما وصلت الينا الصواريخ التي نهدد بها اسرائيل يصل الينا مالنا، ولا يستطيع اي قانون منع ذلك».

وفي اشارة الى الرئىس سعد الحريري قال «انتم لا تدفعون المعاشات وانتم اوقفتم الموازنات وانتم لم تدفعوا حتى الآن اعباء انتخابات عام 2009 ونحن انتهينا من الانتخابات البلدية».

وأقر بأن الحزب يواجه احيانا بعض الضغوط «لأن مصاريف القوة الاقليمية هي غير مصاريف القوة المحلية» موضحا بأن «من نخاف عليهم هم الناس » مشددا على عدم استهدافهم».

ولفت السيد نصرالله الى «ان هناك مصارف ذهبت بعيدا وكانوا اميركيين اكثر من الاميركيين بل انهم فعلوا اشياء لم يطلبها الاميركيون منهم مضيفا بأن بعض المصارف ذهبت الى اشخاص ومؤسسات لا يشملها القانون الاميركي».

ولوحظ «ان هناك مؤسسات وجمعيات خيرية لم يرد اسمها في القائمة الاميركية عمدت مصارف الى حذف حساباتها فهل هذا عمل انساني وقانوني ووطني؟ وهل هذا يحمي الاقتصاد اللبناني ويحمي النظام المصرفي؟

ووصف ذلك بـ «الاعتداء» مشددا بنبرة عالية على «اننا لن نقبل ولن نسمح بهذا الاعتداء».

واكد «اننا منفتحون على الحلول والمعالجات من اليوم الاول وفتح حوار مع الرسميين المعنيين وكان بحث عن مخارج على أساس رفضنا القانون ولكن نحن واقعيون وحريصون على البلد واقتصاده وامنه ولذلك ما زلنا نتحاور وهناك جهات مسؤولة تبذل جهودا على هذا الصعيد وثمة امور تتحلل على امل حلحلة الامور الاخرى ومسارها مسار ايجابي.

وقال نصرالله «نحن نعرف ان هناك لبنانيين ذهبوا الى واشنطن وحرضوا على اصدار القانون وهناك اعداء (اسرائىليون) اشتغلوا على هذا الموضوع ولندع المسألة جانبا اذ ان لبنانيين حرضوا على ما هو ابعد من الموضوع المالي ووضعنا المسألة جانبا».

وبعدما كانت الاوساط السياسية تنتظر خطابا عاصفا في اول اطلالة رمضانية له في مدينة طرابلس وعلى اساس ان من شأن هذا الاسلوب اعادة تجييش القاعدة التي اما تبعثرت او اصابها القنوط من وعود انمائية لا تحصى ودون ان يتحقق شيئا من هذا جاءت اللهجة هادئة لادراكه ما يريده اهل المدينة.

وبحضور الرئيس نجيب ميقاتي ابتعد رئىس تيار المستقبل عن تقمص شخصية وشعارات وزير العدل المستقيل اشرف ريفي الذي اختار ويك اند اسكندنافي في النروج وكرر الحديث عن الاعتدال دون ان ينسى شن هجوم خاطف على الرئيس السوري بشار الاسد.

وخاطب اهل المدينة بالقول «وصلتني رسالتكم وانا مسؤول عنها لان مفهومنا للسياسة هو خدمة الناس» قائلا «نحن اسمنا حريري مناصبنا الشهادة واموالنا نخسرها في السياسة».

وفي اشارة الى ريفي قال «لكل من اصبحوا خبراء محلفين برفيق الحريري والحريرية ومبادئها فقط تذكير صغير سئل الرئيس الحريري ما هو اهم شيء في الدنيا كان جوابه الصدق نعم الوفاء».

ـ قهوجي: لا خوف على الدولة ـ

على صعيد اخر شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي على ان «لا خوف على الدولة ومؤسساتها» مضيفا بأن مسيرة الامن والاستقرار في ظل وجود الجيش المتماسك القادر والذي يلتزم الولاء المطلق للوطن ولا مكان للسياسة والطائفية والمذهبية».

رئاسيا، الستاتيكو. هذا هو الحد الاقصى المطلوب اقليميا ودوليا. بعد الكلام الفرنسي كان لمرجع لبناني ان يعلق ضاحكا «الان انتهى سباق الاحصنة الى القصر الجمهوري».

جهات سياسية وترى ان لا داعي لثلاثية آب التي دعا اليها الرئيس نبيه بري ولكن لا بد من تحريك الوضع ولو في الشكل تيار المستقبل ذهب الى ابعد الخطوط الحمر. لا سلة متكاملة الا اذا كان في «داخلها» سلاح «حزب الله» وانسحابه من سوريا.

وهنا يسأل نائب من 8 آذار هل اذا انسحب «حزب الله» من سوريا ينسحب الشيخ سعد من السعودية؟

النائب يسأل «هل من دولة في العالم تقبل بأن يكون هناك رئيس حكومة يحمل جنسية بلد اخر ويعلق في منزله صورة حاكم هذا البلد؟

في لبنان كل شيء عجيب ممكن الاستحقاقات الدستورية وبمواعيدها هي المستحيل في حين تشير التصريحات الاخيرة للمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ولوكالة الامن القومي الجنرال مايكل هايدن مناخات سوداوية حين يتساءل ما اذا كانت الدولة  اللبنانية «الفاشلة» و«التي تترنح» آيلة الى التلاشي مع دول اخرى في المنطقة.

ـ لماذا التوجس الاميركي؟ ـ

اكثر من جهة مسؤولة تخشى ان يكون السبب في اهتمام الادارة الاميركية بالاستقرار الامني في لبنان ودون اتخاذ اي خطوة للمساعدة على انهاء الازمة السياسية هو توجسها من تخلخل الوضع اللبناني وبالتالي انتقال مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من سفوح السلسلة الشرقية الى الشواطئ الشرقية للبحر الابيض المتوسط…

لا اشارة اميركية تتعلق بـ «الحلحلة» فرنسا رفعت يديها استسلاما بعدما تبين لها ان من يضعون الرئاسة السورية على الطاولة يضعون الرئاسة اللبنانية على الطاولة الان الصراع حول كل شيء وعلى كل الجبهات وطالما ان الحروب مشتعلة في سوريا والعراق واليمن فإن التجاذبات السياسية مستمرة في لبنان…

 الاشارات الخارجية حول الاستحقاق الرئاسي في درجة الصفر باستطاعة المرشحين ان يغطوا في نوم عميق لا عصا سحرية  لا تدوير زوايا بل انتظار حتى ولو كان الرئيس تمام سلام يرى ذلك بمثابة الانتظار على الكرسي الكهربائي.

زوار المساء عند سلام يسمعون منه كلاما حول ضرورة الاستنفار السياسي للحفاظ على الدولة. كل المعطيات التي ترد من الخارج تشير الى ان الازمة السورية مفتوحة على مصراعيها وبعدما تبين ان الاصابيع التي تلعب وراء الستار او على المسرح لا تتوخى اسقاط النظام بل اسقاط الدولة في سوريا…

مرحلة طويلة من حبس الانفاس الى اين تقود لعبة الدومينو؟ اكثر من سفير اجنبي بات يقول علنا ان العواصف الداخلية في لبنان اكثر خطرا عليه من العواصف الخارجية كلام دقيق من هذا القبيل نقل عن السفير الفرنسي السابق باتريس باولي في حين تتحدث مصادر ديبلوماسية عن ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ولدى زيارته بيروت في 11 و12 تموز سيقرع ناقوس الخطر…

فرنسا الحزينة اليوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي حزينة على الوضع اللبناني والسفير ايمانويل بون وتبعا لما يؤكده من يلتقونه بأنه لا يستطيع ان يستوعب قدرة السياسيين في لبنان على انتاج الازمات السفير دمث ولائق ويتجنب الكلام عن انتاج الفضائح.

بون خائف من ان تبلغ الهزات الداخلية حدا يغدو معه من المستحيل اعادة ضبط الايقاع. النصيحة بألا يقع لبنان في الهوة السورية وربما في الهوة العراقية…

بري كسر حالة التشاؤم وبقي عند حدود التشاؤل حين اكد امام زواره انه سيعمل بكل جهد للاتفاق على السلة الكاملة لحل الازمة والتي تشمل كما هو معلوم رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والحكومة.

وشدد على اهمية الاتفاق على قانون الانتخاب قبل انتخاب رئيس الجمهورية معتبرا ان العكس سيشكل عقبات في وجه الرئىس العتيد.