IMLebanon

بري طلب من عون عدم مجيء باسيل معه كما طلب من الحريري عدم مجيء نادر

بري طلب من عون عدم مجيء باسيل معه كما طلب من الحريري عدم مجيء نادر

عون قد ينال ما بين 73 و80 صوتاً واللافت ما قاله الحريري : اؤيد ترشيح عون ولم يقل أرشح عون

قضي الامر، فخامة الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهو رية اللبنانية في 31/10/2016 بنسبة اقتراع قد تصل الى ما بين 73 الى 80 صوتاً.  العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد انتظار  دام لـ27 سنة، وخرج من قصر بعبدا في 13 تشرين الاول 1989 رافضاً للطائف ويعود اليه في 31/10/2016 مع الطائف ودون اي تعديل، وبين التشرينين، تاريخ حافل بالمحطات اوصلت الرئيس عون الى بعبدا بعد عمر ناهز الـ 80 سنة.

الحريري حسمها واعلن ترشيح العماد عون، وهو كوالده الشهيد قام بكل المحاولات لاخراج البلاد من الازمات والمحطات المفصلية، واستعرض في كلمة الاعلان محاولاته لانجاز الاستحقاق الرئاسي مع الدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل والمرشح التوافقي والوسطي، ومع الصديق سليمان فرنجية، وكلها فشلت. وبقي خيار العماد ميشال عون خصوصاً منذ ان تبنى حلفاؤنا في القوات اللبنانية ترشيحه، لكن الاهم اننا والعماد عون وصلنا في حوارنا اخيراً الى مكان مشترك اسمه الدولة والنظام، وعدم طرح اي تعديل على النظام قبل اجماع وطني من كل اللبنانيين. وهذا كلام ينطلق من اجتماعنا الذي كتبناه في دستورنا، دستور الطائف، على ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه عربي الهوية والانتماء وان كل اللبنانيين يرفضون التجزئة والتقسيم والتوطين. وفي حوارنا ايضاً، وصلنا الى اتفاق لاطلاق عجلة الدولة والمؤسسات، وبناء على نقاط الاتفاق الذي وصلنا اليها اعلن عن قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

وكان لافتاً ان الحريري لم يقل: «ارشح العماد عون لرئاسة الجمهورية بل اؤيد ترشيحه»، وبهذا الكلام وجه رسالة ايجابية ايضاً للمعارضين للعماد عون بانه يتبنى الترشيح الذي اعلنه العماد عون، رغم ان الحريري اشار الى انه يعرف مخاطر هذا التأييد عليه شخصياً وسياسياً لكنني اقوم بهذه المخاطر من اجل لبنان.

واللافت، ان الاعلان لم يحظ بالحماس والتصفيق من الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وبعض النواب، وقد اعلن السنيورة ومكاري عدم التصويت للعماد عون، كما غاب عن الاجتماع النواب محمد قباني، عمار حوري، احمد فتفت ومعين المرعبي الذين اعلنوا عدم التصويت لعون، فيما النائبان غازي يوسف وعقاب صقر خارج البلاد، ومن المتوقع ان يصوت 25 نائباً من كتلة المستقبل للعماد عون من اصل 33 نائباً مع استقالة النائب روبير فاضل.

وبعد اعلان الحريري تأييده، وصل الى بيت الوسط العماد عون يرافقه الوزير جبران باسيل، وشكر الحريري على موقفه في حضور  نادر الحريري، وتحدث عون بعد اللقاء موجهاًَ رسائل ايجابية الى الرئيس نبيه بري قبل ان ينتقل وحيداً الى عين التينة، بناء على طلب من الرئيس بري الذي ابلغ عون رفضه اصطحاب جبران باسيل معه، كما ابلغ بري الرئيس سعد الحريري في حال كان ينوي زيارته عدم اصطحاب نادر الحريري معه.

اللقاء بين الرئيس بري والعماد عون كان قصيراً، وعادياً، «جاء بشكل عادي وذهب بشكل عادي»، كما اوحت مصادر نيابية مقربة من الرئيس بري، واجواء الاجتماع السلبي تم الكشف عنه في مواقف الرجلين بعد الاجتماع. وقال بري: هذا اللقاء بين دولة الرئيس عون وبيني «سمع مني وسمعت منه»، والاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية، واللافت ان بري تقصد في تصريحه ان يقول دولة الرئيس وليس فخامة الرئيس،  اما العماد عون فاكد انه «يحترم موقف الرئيس بري مشيراً الى لقاءات اخرى مع تقديم ايضاحات لخبريات وشائعات لا تركب على قوس قزح.

واشارت معلومات، ان العماد عون اكد للرئيس بري عدم وجود اي صفقة ثنائية او ثلاثية او رباعية، ولا اتفاق بين جبران باسيل ونادر الحريري. واكد عون على موقع الرئيس بري ودوره وان نكون سوياً في المرحلة المقبلة، اما الرئيس بري فجدد موقفه الذي قاله امام النواب بانه لن يصوت للعماد عون وسيكون في المعارضة. وانه سينزل الى المجلس النيابي في 31/10/2016 واعد كلمة التهنئة للرئيس الجديد.

وعلم ان الرئيس بري لم يقتنع بايضاحات العماد عون، واكبر دليل على وجود اتفاق ثنائي ما قاله الرئيس سعد الحريري في كلمة «الاعلان» عن وجود تفاهمات واتفاقات، وهذا امر، لا يمشي مع الرئيس بري مطلقاً، وانه لن يكون في الحكومة، مع توجيه انتقادات شديدة لسعد الحريري.  وسيغادر رئيس المجلس بيروت اليوم ويعود في 28 تشرين الاول قبل 3 ايام على موعد الانتخاب.

وفي المعلومات ايضا ان اللقاء بين بري وعون ما كان ليحصل لولا الجهود التي بذلها حزب الله الذي سيتدخل لتضييق رقعة الخلافات وبالتحديد بين بري وعون من جهة وعون وفرنجيه من جهة ثانية، وقد نجحت جهود حزب الله بجمع الرجلين والامور بحاجة الى اتصالات ستستمر مع الرئيس بري في جنيف، هذا مع العلم ان الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله سيتحدث عصر الاحد في ذكرى الشهيد القائد حاتم حماده الذي استشهد في حلب ومن الممكن ان يتطرق سماحته الى الملف الرئاسي، في حين لحظت كتلة الوفاء للمقاومة مؤشرات ايجابية مرحب بها يمكن ان تنهي ازمة الشغور الرئاسي، فانها تراقب الخطوات العملية والضرورية ضمن مسار جدي يؤدي الى انجاز الاستحقاق ويطلق دينامية العمل المنتظم في مؤسسات الدولة كافة وفق وثيقة الوفاق الوطني واحكام الدستور والقوانين المرعية. وتؤكد الكتلة ان التفاهم والانفتاح الايجابي المتبادلين بين ممثلي المكونات السياسية في البلاد هما امران مطلوبان اكثر من اي وقت مضى ومن شأنهما تعزيز مناخ التعاون وتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق وبعده.

ـ شائعات وترت الاجواء ـ

وكان قد سبق اعلان الحريري لترشيح عون موجة شائعات ورسائل عبر التواصل الاجتماعي عن نزول مناصري امل الى الشوارع احتجاجا على اعلان الحريري والقيام باعمال شـغب. وتبين انها غير صحيحة لكن «خضت» اجواء العاصمة والضواحي وخفت الحركة في الشوارع وانتشر الجيش اللبناني في الخندق الغميق، كما سرت شائعات مماثلة عن تحركات في طرابلس تبين انها غير دقيقة ولتوتير الاجواء.

هذا مع العلم ان وزير العدل اشرف ريفي قال «لن نقبل بتسليم البلد للمشروع الايراني»، ولى زمن الاستخفاف بعقول الناس وكراماتهم وغداً لناظره قريب».

كما وصف الرئيس نجيب ميقاتي كلمة الحريري بالمغامرة الجديدة ونخشى ان تقود الوطن الى مزيد من الانقسام والتشرذم.

كتلة اللقاء الديموقراطي كانت اول المهنئين للعماد عون، حيث قدم الوزير وائل ابو فاعور التهاني للوزير الياس بو صعب بوصول عون رئيساً الى بعبدا خلال جلسة مجلس الوزراء، فيما قرار الكتلة النهائي سيصدر غداً، وسيترك جنبلاط الحرية لنواب الكتلة مع التزام الحزبيين منهم غازي العريضي ووائل ابو فاعور واكرم شهيب وعلاء الدين ترو، تأييد العماد عون بالاضافة الى جنبلاط، وتشير المعلومات الى ان 7 نواب من الكتلة سيصوتون لعون.

وفي المقابل، سيقوم العماد عون بزيارات الى النائب سليمان فرنجيه والامير طلال ارسلان والرئيس نجيب ميقاتي والكتائب والقوات اللبنانية، كما سيقوم نواب من كتلة التغيير بزيارات الى القومي والبعث والنواب المستقلين لابلاغهم ترشيح عون ونهجه في الحكم.

ـ توزيع الاصوات ـ

وفي آخر الاستطلاعات لتوزيع الاصوات فقد ظهر ان العماد عون سينال ما بين 73 صوتاً الى 80 صوتاً من الكتل التالية: كتلة المستقبل 25 نائباً، كتلة الاصلاح والتغيير 20 نائباً، الوفاء للمقاومة 13 نائبا، القوات اللبنانية 8 نواب، كتلة اللقاء الديموقراطي 7 نواب بالاضافة الى نواب مستقلين، وقد يرتفع هذا العدد اذا صوت نواب البعث والقومي وارسلان الى جانب العماد عون، وسيحددون المواقف بعد الاتصالات مع بري وحزب الله وربما اطراف اقليمية.

وفي المعلومات، ان نواب المستقبل الذين لن يصوتوا للعماد عون سيقترعون باوراق بيضاء. اما موقف الكتائب المعارض للعماد عون لن يحسم لمن سيصوتون اذا بقي النائب سليمان فرنجية مرشحاً وهذا ما اكد عليه.

مواقف الكتل النيابية والنواب ستصدر خلال الايام المقبلة وستتوضح الرؤية خصوصاً ان العماد عون لم يقطع خيط الامل مع الرئيس بري وسيلتقيان مجدداً. لكن العماد عون وخلافا لمواقفه السابقة فانه سينزل الى المجلس النيابي ولو بقي النائب سليمان فرنجية مرشحاً، كون عون قد ضمن الاكثرية النيابية لصالحه.

ورغم هذه الاجواء الايجابية فان «الخوف» يبقى من حدث امني طارئ قد ينسف كل هذه الاجواء في بلد مثل لبنان تتبدل فيه الظروف بين ساعة واخرى.

ـ حوار حزب الله ـ المستقبل ـ

ورغم الاجواء غير الودية بين عين التينة وبيت الوسط، فقد عقدت جلسة الحوار الـ35 بين حزب الله والمستقبل في عين التينة، وفي حضور الوزير علي حسن خليل واكد المجتمعون الحرص على استمرار التواصل لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة.