IMLebanon

رسائل ايجابية من نصرالله للجميع لانجاز التأليف

رسائل ايجابية من نصرالله للجميع لانجاز التأليف

بري والحريري : الاجواء جيدة..اين العقدة؟

الاجواء الايجابية التي اشاعها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عن تأليف الحكومة وحل معظم العقد تلاقت مع الاجواء التي اشاعها الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري بعد لقائهما عن امكانية ولادة قريبة للحكومة قبل الميلاد والتوافق على بقاء عقدة او عقدتين تعرقل مسار الحكومة لجهة 24 او 30 وزيرا، والتبادل في وزارات الاشغال والطاقة والاتصالات او اعطاء وزارة التربية للنائب سليمان فرنجية على ان يقوم الرئيس نبيه بري باقناعه بقبول الحقيبة لكن الامر ليس متوقفا عند رئىس المجلس بل يتطلب اتصالات سيستكملها الحريري مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل والقوات اللبنانية للموافقة على اعطاء التربية او وزارة وازنة لفرنجية قبل ان يتدخل بري مع رئيس تيار المردة كما ان الرئيس بري ابلغ الحريري حرص حزب الله وامل ان تكون الحكومة من 30 وزيرا لتمثيل الجميع وعلى ضوء المشاورات يمكن تحديد موعد ولادة الحكومة الاسبوع المقبل في ظل حرص جميع القوى على التنازل لانجاز التأليف ومن هذه النقطة انطلق السيد حسن نصرالله في خطابه ليفند كل التسريبات خلال المرحلة الماضية والتي طالت حزب الله وموقفه من الحكومة نافيا ان تكون للحزب مصادر اعلامية او سياسية او نيابية او مصادر مقربة لانه لدينا خطباء كثر ونتحدث بوضوح كما لم نعتمد على مصادر اعلامية في تنظيمات وشخصيات 8 آذار وهذا رد على ما نسب عن رسائل حزب الله الى العهد الجديد.

واكد سماحته ان العلاقة مع العهد ومع الرئيس عون ومع الوزير جبران باسيل جيدة جدا والتواصل يومي وستبقى مبنية على الثقة مشددا على انه لا يوجد لحزب الله اي قلق من الثنائي المسيحي كما يقولون ووجه لفتة ايجابية للقوات اللبنانية بأن كلامي ليس استهانة بالقوات فهي قوة اساسية موجودة في لبنان لكن الجميع يعرفون اننا مشغولون في مكان اخر والجميع يعرف المكان وكل ما نسب عن طلبنا من التيار عن فصل تحالفنا مع القوات هو غير صحيح ولم نطرحه في الجد ولا في المزح، ونحن اعطينا اشارة ايجابية عندما بدأت الاتصالات بين التيار الوطني والقوات واكد ايضا ان الرئيس بري لا يعطل وهو يسهل الولادة وكذلك النائب سليمان فرنجية الذي من حقه ان يطالب بوزارة وازنة كالاخرين وواصل السيد رسائله الايجابية وجزم انه من حق رئىس الجمهورية ان يزور اي مكان وان تكون اول زيارة الى الدولة التي يريدها وهذا حقه ولا نضع «فيتو» على اي زيارة تصب لمصلحة لبنان باستثناء طبعا العدو الاسرائىلي الذي يجمع على عدائه كل اللبنانيين وشدد على ان لا عقد كبيرة في التشكيلة والامور باتت محصورة بحقيبة او اثنتين وتمثيل بعض القوى التي تؤيد تمثيلها، كما شدد على ان الخروج من ازمة البلد لا تتم الا عبر قانون انتخابي على قياس الوطن ويشكل البدايات لقيام نظام حقيقي وضرب الفساد، وأي قانون على اساس مناطقي او طائفي او مذهبي يبني مزرعة وليس دولة.

حديث الامين العام لحزب الله قابلته كل الاطراف السياسية بايجابية مطلقة. فالسيد لم يدخل الى الموضوع اللبناني من الملف السوري، رغم انتصاره في حلب وفي سوريا الذي سيغير معادلات المنطقة والعالم لكنه تحدث بكل تواضع وشفافية داعيا الجميع في الداخل الى التلاقي لبناء الوطن ووضع المهاترات جانبا وهذا امر نادر الحدوث، في التاريخ السياسي الحديث والقديم حيث كل الانظمة والاحزاب والقوى تستثمر انتصاراتها لفرض شروطها الا السيد حسن نصرالله حيث يزداد تواضعا مع كل انتصار داخلي او اقليمي من اجل مصلحة لبنان الذي يتقدم استقراره عند السيد وحزب الله على كل المواضيع، ولذلك جزم بأن حزب الله لا يريد ان يبقى الرئيس سعد الحريري رئيسا مكلفا ويفشل في تشكيل الحكومة.

ـ لقاء بري الحريري ـ

هذه الاجواء الايجابية في كلام السيد حسن نصرالله كانت قد بدأت الاسبوع الماضي عبر لقاء الوزير جبران باسيل والحاج وفيق صفا واستتبعت بالبيان الابوي الصادر عن القصر الجمهوري تجاه النائب سليمان فرنجية وكلام الوزير باسيل بعد  لقاء تكتل التغيير والاصلاح وما قاله الدكتور سمير جعجع على ابواب القصر الجمهوري عن اجواء ايجابية ترافقت ايضا مع لقاءات الحريري مع الدكتور جعجع والنائب سليمان فرنجية والذي نقل الرئيس الحريري تفاصيل ما جرى الى الرئيس بري ورغبة جعجع وفرنجية بتسهيل التأليف عبر عروض جديدة كقبول فرنجية بوزارة التربية والدكتور جعجع بالصحة بدلا من الاشغال حيث سأل الرئىس الحريري في اجتماعه الاخير عن وزارة الصحة وعملها لكن هذا التبادل في الحقائب يستلزم ايضا اتصالات مع الرئيس ميشال عون لان الرئيس بري متمسك بالمالية والاشغال ويمكن ان يتبادل في الحقائب مع فرنجية وتحديدا وزارة الاشغال وهذا ما ترفضه القوات اللبنانية ويجري العمل على حل هذه العقدة.

وكانت «الديار» اشارت الاسبوع الماضي الى ان تشكيل الحكومة يتم بين العيدين رغم ان كثيرين شككوا في هذه الاجواء لكن كل المعطيات تؤكد ان الايام القادمة ستحمل ولادة للحكومة ولا سيما ان معظم الاسماء ورد في التشكيلة الاولى التي قدمها الرئيس الحريري ورفضها الرئيس عون والتبديلات ستنحصر في 3 او4 اسماء فقط خصوصا ان حصة الوزراء الشيعة باتت محسومة لعلي حسن خليل المال، غازي زعيتر الاشغال محمد فنيش الشباب والرياضة حسين الحاج حسن الصناعة، والوزير الشيعي الخامس ترددت معلومات انه سيكون الوزير السابق عدنان منصور اما وزراء القوات اللبنانية فالامور باتت محسومة لغسان حاصباني نائب رئيس مجلس الوزراء ملحم رياشي «اعلام» ميشال فرعون السياحة من حصة القوات ووزارة الشؤون الاجتماعية لم يحسم الاسم بعد من قبل القوات فيما التيار الوطني الحر سيمثله جبران باسيل للخارجية بيار رفول الياس بو صعب او رومل صادر للدفاع فيما الرئىس عون ستكون حصته 3 وزراء بينهم وزيران واخر عن الاقليات وفيما النائب جنبلاط سيتمثل بالوزير مروان حماده للعدل، وايمن شقير للبيئة والمستقبل سيمثله «نهاد المشنوق للداخلية» جمال الجراح مصطفى علوش ومحمد كباره فيما يتجه الرئيس الحريري الى تعيين امرأة من حصته كذلك سيشمل التمثيل حزب الطاشناق ووزير ارمني من حصة الرئيس الحريري بالاضافة الى غطاس خوري