IMLebanon

سلام يبحث التطورات مع هولاند والسيسي: لن نرحّل النازحين قسراً ونضغط لعودة آمنة

شارك أمس، رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعقد على هامشها لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقر الأخير، حضره وزير الخارجية جبران باسيل وسفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام. وتم، وفق المكتب الإعلامي لسلام، البحث في تطورات المنطقة.

وأكد هولاند لسلام، بحسب مكتب رئاسة الحكومة الاعلامي، «دعم فرنسا للبنان على مختلف الصعد وخصوصاً الأمنية ودعم الجيش ودعم لبنان لمواجهة الازمة الناتجة عن الوجود الكثيف للنازحين السوريين».

وشدد هولاند «على ضرورة متابعة عمل المؤسسات من البرلمان ومجلس الوزراء وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية وان فرنسا ستعمل وتتابع اتصالاتها مع جميع الفرقاء للوصول الى انتخاب رئيس وحل أزمة تجميد عمل المؤسسات».

ولفت الى «أن فرنسا في طور الاعداد لاجتماع لمجموعة الدعم للبنان ربما في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في باريس لاتخاذ ما يلزم من تدابير لمساعدة لبنان على جميع الصعد».

والتقى سلام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأكد سلام في حديث تلفزيوني أنه طرح في كلمته في الاجتماع الدولي الذي خصص لموضوع اللاجئين والمهاجرين، «خريطة طريق لعودة النازحين السوريين وينتظر المباشرة بتنفيذها في أقرب وقت ممكن».

وعن الظروف السانحة لعودة اللاجئين، أوضح أنه «لا يمكننا افتعال الظروف السانحة، ولا يمكننا ترحيلهم قسراً لا إلى سورية ولا إلى أي بلد آخر، فهل ندفع بهم في البحر مثلاً؟». ولفت إلى أنه «بإمكاننا الضغط لتأمين عودة آمنة لهم وهذا ما نفعله وما نعمل من أجله».

وكان سلام التقى ليل أول من امس، في مقر الأمم المتحدة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني ومستشار النمسا كريستيان كيرن في حضور باسيل، ثم التقى وفداً من «تاسك فورس فور ليبانون» في مقر البعثة اللبنانية.

وسبق أن زار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر إقامته في فندق «والدورف استوريا» في نيويورك، وجدد الأخير الموقف الفلسطيني بأن «سياستنا في لبنان هي سياسة الحكومة اللبنانية، نحن ضيوف موقتون وما تراه الحكومة اللبنانية نطبقه بالحرف الواحد ولا نسمح لأي تخريب أو أي عمل أمني بأن يعكر أمن لبنان من خلال الفلسطينيين».

وشدد سلام على أحقية «قضية الشعب الفلسطيني التي هي قضية العرب جميعاً»، منوهاً «بالعلاقة الأخوية المتينة، ونحن نقوم بما علينا وهم أخواننا».

وعن اللقاء الذي عقده سلام أول من أمس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أوضح الناطق الرسمي باسمه محمود عفيفي أنه «تناول تطورات الأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن، إضافة إلى التطورات في لبنان، والجهود المبذولة لتطوير عمل الجامعة»، مشيراً إلى أن «سلام أكد تأييد لبنان ودعمه الكاملين للأمين العام ولجهوده الرامية إلى تنشيط دور الجامعة العربية في التعامل مع أزمات المنطقة العربية».

ولفت إلى أن «أبو الغيط أعرب عن تقديره للدور الإيجابي للبنان في مجال التعاون مع الدول العربية الأخرى، من أجل الارتقاء بالعمل العربي المشترك، مؤكداً تطلعه لزيارة لبنان خلال الفترة المقبلة».

ولبى سلام دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مأدبة عشاء.

وشارك باسيل في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية الذي يعقد بدعوة من وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، لمتابعة الجهود لتنفيذ الاتفاق الأميركي – الروسي حول وقف الأعمال العدائية في سورية.

وكان لباسيل مداخلة، خلال اجتماع لتداول الآليات الأجدى لمقاضاة تنظيم «داعش» والذي دعا إليه وزراء خارجية بلجيكا وبريطانيا والعراق، وطالب خلالها بوجوب «وضع حد لمشروع داعش الشمولي الآحادي».

والتقى باسيل نظيرته الأرجنتينية سوزانا ملكورا. وكان التقى ليل أول من امس، نظيره الهنغاري بيتر سيارتو.

أما وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب الموجود في نيويورك فشارك على هامش قمة نيويورك في شأن اللاجئين، في اجتماع للفريق التوجيهي الذي ضم وزراء وممثلين عن المنظمات الخيرية، وصندوق رعاية الطفولة في الأمم المتحدة وتم تحديد الدول التي ستستفيد أولاً من تمويل مبادرة «التعليم لا ينتظر». وأكدوا أن «الجهود ستتركز على إدخال جميع الأطفال إلى المدارس في لبنان».