IMLebanon

التحدي الإنمائي يستنهض البيارتة: نبض الشارع يتسارع

خصوم حواط ينكفئون في جبيل.. ومعارك جونية أمام «احتمالين»

التحدي الإنمائي يستنهض البيارتة: نبض الشارع يتسارع

بوتيرة تصاعدية ملحوظة يواكب اللبنانيون التحضيرات والاستعدادات المتسارعة للانتخابات البلدية والاختيارية في أيار المقبل، إذ وبينما نجحت بعض الأجواء المتزاحمة حزبياً وعائلياً في استثارة رياح المعارك الانتخابية في عدد من المناطق والبلدات، استطاع التحدي الإنمائي بحد ذاته أن يستنهض أبناء العاصمة الآخذين بالتفاعل أكثر فأكثر مع الاستحقاق البلدي سيما بعد إعلان «لائحة البيارتة» وانطلاق قطار تواصلها المباشر مع الناس. في حين شدد الرئيس سعد الحريري أمس على محورية الاستحقاق البلدي باعتبار أنّ «التحدي الأساس فيه هو كسر حلقة التعطيل»، لافتاً أمام وفد من العائلات البيروتية إلى أنّ «أهمية الانتخابات البلدية تكمن في أنها تستنهض الشارع البيروتي بعد الأحداث الأليمة التي مرت خلال السنوات الماضية وتدهور حال البلاد على مختلف الصعد».

وفي هذا المجال تبدي مصادر «لائحة البيارتة» ارتياحها لأجواء الجولات الميدانية على أحياء بيروت مؤكدةً لـ«المستقبل» أنّ «نبض الشارع يتسارع ويتجاوب بفاعلية مع طروحاتنا الإنمائية». وفي حين تلفت الانتباه إلى كون كرة التجاوب الانتخابي آخذةً بالتدحرج بشكل ملموس في أوساط البيارتة، توضح المصادر أنه وبنتيجة التواصل المباشر الذي يخوضه رئيس وأعضاء اللائحة على مدار الساعة خلال اليومين الماضيين تبين أنّ «منسوب التفاعل آخذ بالازدياد بين الناس لأنهم أيقنوا أنّ الانتخابات البلدية حاصلة لا محالة بعدما كانوا قد تعرّضوا لحملات إعلامية تضليلية حاولت إحباطهم وإضعاف عزيمتهم الانتخابية من خلال ضخ شائعات تتحدث عن عدم إمكانية إنجاز هذا الاستحقاق، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ إعلان «لائحة البيارتة» ساهم في وأد هذه الشائعات بشكل جذري وإقناع الناس بجدية ومفصلية التحدي الإنمائي للعاصمة في 8 أيار.

ورداً على سؤال، أكدت المصادر أنّ التواصل مع البيارتة انطلق بشكل قوي ومتصاعد لشرح مضامين البرنامج الانتخابي للائحة والاستماع لمتطلباتهم الإنمائية، ملاحظةً في المقابل من جراء ردود الأفعال البيروتية الإيجابية أنّ أبناء العاصمة مهتمون بخوض تحدي إنماء بيروت ويبدون ارتياحاً واضحاً سواءً إزاء التكامل والتنوع والانسجام في طروحات «لائحة البيارتة» أو حيال جدية وصدقية ووضوح برنامجها بوصفه برنامجاً إنمائياً واقعياً ينطلق من حاجات الناس ويقف على تماس مباشر مع همومهم واحتياجاتهم الحياتية بعيداً عن أي أبعاد أو مصالح سياسية أو حزبية.

جبيل.. وجونية

في الغضون، بدأت تتكشف تباعاً معالم خارطة المعارك والتوافقات في المدن الكبرى في جبل لبنان حيث برز في الساعات الأخيرة تطور ذو دلالة لافتة في مدينة جبيل حيث بيّنت المعلومات الميدانية المتوافرة لـ«المستقبل» من المدينة أنّ خصوم رئيس البلدية الحالي زياد الحواط بدأوا بالانكفاء عن ساحة المعركة الانتخابية حيث لم تبقَ أي بوادر لتشكيل لوائح منافسة تزاحمه في الانتخابات البلدية، خصوصاً في ظل ملاحظة تراجع ملحوظ للطرف العوني في جبيل عن قرار خوض غمار المعركة في مواجهة الحواط تحت وطأة ما أظهرته استطلاعات الرأي المحلية لجهة استحواذه على تأييد أكثرية ساحقة من الجبيليين بنسبة تفوق الـ85%. 

أما في جونية، فتفيد المعلومات أنّ معاركها أصبحت أمام احتمالين، إما تشكيل المهندس نعمة افرام لائحة منفردة برئاسة فادي فياض لتخوض المواجهة البلدية في وجه اللوائح الأخرى أو التوافق بين افرام والنائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن على تشكيل لائحة مشتركة يتولى رئاستها في السنوات الثلاث الأولى فؤاد البواري على أن يخلفه فادي فياض في الرئاسة خلال السنوات الثلاث التالية، بحيث تكون هذه اللائحة مدعومة من حزب «القوات اللبنانية» في مواجهة لائحة مدعومة من قواعد «التيار الوطني الحر» يرأسها جوان حبيش.