IMLebanon

«أوبك» خفضت الإنتاج فارتفعت الأسعار

اتفقت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على خفض إنتاجها النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً أو ما نسبته 4,5 في المئة من الإنتاج الحالي، إلى 32.5 مليون برميل يومياً، وذلك للمرة الأولى منذ 8 أعوام، ما دفع بأسعار النفط صعوداً لتزيد مكاسبها بنسبة أكثر من 8 في المئة مع تخطي سعر البرميل الـ50 دولاراً.

الاتفاق الذي يتماشى مع ما تم التوصل إليه في الجزائر في أيلول الماضي، قضى، بحسب مصادر المنظمة لـ«رويترز»، بأن تقلص السعودية إنتاجها إلى 10.06 ملايين برميل يومياً، فيما حدد سقف انتاج إيران بـ3.797 ملايين برميل يومياً. أما العراق، فقد وافق على خفض الإنتاج حوالى 200 ألف برميل يومياً إلى 4.351 ملايين برميل يومياً

اعتباراً من كانون الثاني المقبل. كما تعهدت روسيا خفض الإنتاج 300 ألف برميل يومياً.

وفي مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع في مقر المنظمة في فيينا، والذي تقرر فيه تعليق عضوية اندونيسيا، أعلن وزير الطاقة القطري رئيس مؤتمر «أوبك» محمد بن صالح السادة، أن «أوبك« اتفقت على خفض «1,2 مليون برميل يومياً ليصبح سقفها 32,5 مليون برميل يومياً«. وأوضح أن روسيا، الدولة غير العضو في «أوبك«، تعهدت خفض انتاجها بمعدل 300 ألف برميل يومياً، وهي نصف الكمية التي كان يؤمل في أن تخفضها الدول من خارج المنظمة. وأشار الوزير القطري الى أن «أوبك» ستجتمع في 25 أيار المقبل لمراجعة الاتفاق، وقد تمدده 6 أشهر أخرى.

وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أنه يوم سار للسوق النفطية. فيما قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إنه سعيد بالاجتماع.

أما وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، فقال إن اتفاق «أوبك» خطوة رئيسية لصناعة النفط العالمية وهو يهدف إلى استعادة توازن العرض والطلب.

وقال الفالح قبل بدء المحادثات: «لا نعرف (إن كنا سنتوصل الى اتفاق) (…) سنعرف خلال الاجتماع. اعتقد أن الشعور العام يتسم بالتفاؤل والإيجابية». وأوضح أن المنظمة تركز على خفض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يومياً أو تقليصه بأكثر من مليون برميل يومياً»، وأعرب عن أمله بأن «تساهم روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين بخفض قدره 0.6 مليون برميل يومياً». ولفت الى أن هذا «سيعني أننا (السعوديين) سنتحمل عبئاً ثقيلاً وخفضاً كبيراً من مستوى إنتاجنا الحالي ومن توقعاتنا لعام 2017. لذا لن نقدم على ذلك ما لم نتأكد من وجود إجماع واتفاق على الالتزام بجميع المبادئ«.

وفي خطوة توافقية أخيرة، التقى الوزراء حول فطور غير رسمي لتقريب وجهات النظر لتحديد حصص الدول بهدف تحسين أسعار النفط التي انخفضت منذ صيف 2014 بسبب الزيادة الكبيرة في الانتاج.

وساهم الاتفاق في ارتفاع أسعار النفط أكثر من ثمانية في المئة. وبحلول الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش ارتفع خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 4.02 دولارات إلى 49.25 دولاراً للبرميل أو ما يعادل 8.9 في المئة. وجرى تداول الخام لفترة وجيزة عند 49.37 دولاراً للبرميل أو ما يعادل زيادة قدرها 9 في المئة. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 3.79 دولارات أو 8.2 في المئة إلى 50.17 دولاراً للبرميل.

كما سجل الدولار أعلى مستوى في ثمانية أشهر ونصف الشهر أمام العملة اليابانية عند 114.45 يناً بعد اتفاق «أوبك«، كما صعد أيضاً مقابل اليورو والفرنك السويسري بعد زيادة أسعار النفط مما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية للصعود. وصعد الدولار نحو 1.7 في المئة إلى 114.45 يناً، وهو أعلى مستوى للعملة الخضراء منذ أوائل آذار. وهبط اليورو نحو 0.8 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.0554 دولار . والدولار في طريقه لإنهاء الشهر على مكاسب قدرها 9 في المئة مقابل الين وهو أقوى أداء شهري منذ آب 1995. وبلغ الدولار أيضاً أعلى مستوى في عشرة أشهر تقريباً أمام العملة السويسرية عند 1.0204 فرنك.

وفي المقابل، هبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 1170.56 دولاراً للأوقية قرب أدنى مستوى له في حوالى 10 أشهر. (رويترز، ا ف ب)