IMLebanon

سامي الجميل: الكتائب لن تنتخب مرشحا يحمل مشروع ٨ آذار

 اعلن رئيس الكتائب النائب سامي الجميل مساء امس، ان الحزب لن ينتخب مرشحا يحمل مشروع ٨ آذار ان كان اصيلا أو صنع في تايوان. وقال ان الحزب لا ينظر الى شخص المرشح انما الى مشروعه.

وفي مؤتمر صحافي حاشد عقده في بكفيا في حضور وزراء ونواب الحزب واعضاء المكتب السياسي والكوادر وعدد كبير من الشخصيات قال الجميل: دعينا للتصويت للعماد عون، وفي هذا الموضوع سنكون واضحين وصريحين فقد قلناها منذ اليوم الاول، ان الكتائب لا تنظر الى الشخص بل مشروع الشخص، خصوصا اننا لا نجري انتخابات نقابية او بلدية لنتخطى المشروع، فالرئيس سيكون ناطقا على مدى 6 سنوات باسم الدولة، وأي قرار يتخذه يلزم جميع اللبنانيين، مشددا على ان الكتائب لن تنتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار.

وأضاف في هذا الإطار: قلنا منذ البداية لن ننتخب مرشحا يحمل مشروع 8 آذار، ان كان اصيلا او صنع في تايوان، فالمرشح الذي سننتخبه يجب ان يحمل مشروعا لبنانيا وصنع في لبنان واذا كان غير هيك لن ننتخبه، وكل مرشح هو حر بان يتخلى عن مشروع 8 آذار ويأتي الى مشروع قريب منا او الى الوسط، ولكن انطلاقا من ثوابتنا التي اعطينا دماءنا وشبابنا وتضحياتنا من أجلها.

اسئلة الى عون

وانطلاقا من هذه المبادئ، دعا الجميل العماد عون الى الاجابة عن أسئلة عدة: ما هو موقفك من سياسة لبنان الخارجية وخاصة الموضوع السوري، وهل هو مع بشار الأسد ام مع المعارضة ام مع الحياد؟، متمنيا ان نسمع ذلك من عون وليس من جعجع، لأنه هو المرشح ونحن نقول هذا الكلام ونحن جديون بتعاطينا وبما نقوله. وما طلبناه من النائب سليمان فرنجية نطلبه من عون.

لقاء معراب

وعن المصالحة المسيحية قال: نحن نشهد اليوم مصالحة بين فريقين سياسيين تصارعا على مدى فترة طويلة والصراع كان له تأثير سلبي جدا على حياة لبنان ومصير جزء كبير من اللبنانيين وهم المسيحيون وامام كل مساوئ الخلاف فان المصالحة امر مهم جدا لمستقبل لبنان وقد عملنا عليها على مدى عشر سنوات وقد تحدثنا مع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع وشجعناهما على اللقاء، وكان اللقاء منذ اشهر قليلة وكان طلبنا الجلوس مع بعضنا والتفكير مع بعضنا بمستقبل لبنان والشعب المعذب، لهذه الأسباب نعتبر المصالحة فرصة مهمة جدا وحرصا عليها نريدها ان تكون على أسس ثابتة لحمايتها ومنعها من التفكك مجددا، لهذا السبب ندعو الفرقاء لاستكمال الخطوة الايجابية بتنقية الذاكرة ومصارحة كل الناس الذين تسببوا بالأذى بسبب الخلاف ووضع رؤية وثوابت مشتركة من خلالها نتطلع الى المستقبل فاذا اتفقنا على هذه الأمور نكون نبني على صخر والكتائب لا تحب الا البناء على صخر.

وأضاف الجميل: بالنسبة لنا الاتفاق السياسي يجب ان يكون مبنيا على 4 ثوابت اساسية ولسنا من اخترعها بل هي ثوابت تاريخية ضحى من أجلها الكثير من الشباب، لذلك يجب الانطلاق منها نحو المستقبل.

اولا: الحفاظ على سيادة لبنان وهو امر غير قابل للنقاش فسيادة لبنان مطلقة.

ثانيا: تحييد لبنان ونحن في ظل الصراع الاقليمي والمذهبي القائم، علينا ان نحيد موقع لبنان وطالما نحن نتحدث عن فريقين مسيحيين فعلينا ان نحدد موقف المسيحيين منه، فدورنا ليس المشاركة في الصراع او الاستقواء مع فريق بوجه اخر او اخذ طرف مع هذا المحور ضد ذاك، لأننا بهذه الطريقة نساهم في ما يحصل، فدورنا المساهمة بحل المشكلة من خلال تحييد لبنان عن هذا الصراع لنكون جزءا من حل ايجابي.

ثالثا: الاتفاق على تطوير نظامنا السياسي اذا كان هدفنا تقوية الشراكة وتحقيق شيء للفرقاء الخائفين على أنفسهم.

رابعا: العودة الى المؤسسات والالتزام بالدستور فعلينا التمسك بمؤسسات الدولة وحصريتها وعدم المساهمة في الخروج عن منطق القانون والدولة، التي هي وحدها القادرة على ان تكون حاضنة لكل اللبنانيين. –