IMLebanon

اجراءات مشددة للجيش في بعلبك وعرسال لمواجهة اخطار الفتنة

اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشدّدة في بعلبك وعرسال وأقام حواجز ثابتة ومتحرّكة في محيطهما ونفذ مداهمات عدة، على أثر خطف حسين محمد الحجيري ابن شقيق الشيخ مصطفى الحجيري أبو طاقية ثم العثور على جثته على ضريح الجندي الشهيد محمد حمية في بلدة طاريا البقاعية.

وكانت بلدة عرسال شهدت انتشارا مسلحا عقب عملية الخطف في بعلبك، في حين أوقف الجيش المسؤول الارهابي ل داعش في عرسال سامح البريدي.

وقال معروف حمية، والد الجندي الشهيد محمد حمية: نحن من نفذ عملية قتل ابن الحجيري أخذاً بالثأر لإبننا الشهيد، ونحن من حمل الجثة ووضعها على القبر، ثأرنا عند مصطفى الحجيري أبو طاقية وأخيه المختار أبو علي العصفور وأبو عجينة.

اضاف: اذا قام آل الحجيري بردة فعل، فالنار ستفتح على كل آل الحجيري. لقد اخذنا بالثأر لأن الدولة لا تفعل ما يكفي لمعاقبة الجناة.

ورداً على سؤال حول التخوف من فتنة في البقاع نتيجة ما يحصل قال حمية: دمنا لا نتركه، دمنا غال، السنة أهلنا وأخوتنا، وثأرنا مع بعض الأشخاص من آل الحجيري، والفتنة لن تقع في البقاع.

تحذير من فتنة

وقد صدر عن المفتي في المجلس الشيعي الشيخ عباس زغيب بيان قال فيه: ان ما حصل ويحصل سببه غياب الدولة وتقاعسها عن القيام بواجباتها وعجزها عن حماية مواطنيها وافراد مؤسساتها العسكرية والامنية. وان ترك المجرم ابو طاقية وغيره وعدم سوقه للعدالة، هو الذي ادى الى ردة الفعل التي حصلت، والتي نطالب بعدم تكرارها خصوصا مع اشخاص لم يكن لهم علاقة بالعمل الارهابي الذي ادى الى شهادة العسكريين وخطفهم.

وقال: وعلى اجهزة الدولة وكل مكوناتها وكل الاحزاب والفعاليات العمل على درء الفتنة وسوق المجرم الى العدالة، فمن خطف العسكريين وقتل بعضهم ولا زال طليقا، هو الذي يتحمل كل ما جرى ويجري، وان من لم يقبل بدخول الجيش الى عرسال وجعلها تحت سلطة الدولة هو شريك اساسي بجرائم القتل التي حصلت. فعلى الجميع تحمل مسؤولياته.

تيار المستقبل

ودان تيار المستقبل في بيان الجريمة الخطيرة التي ذهب ضحيتها الشاب البريء حسين محمد الحجيري من بلدة عرسال، وقال: إن الجريمة المستنكرة التي أزهقت روح هذا الشاب البريء، فقط لأنه إبن شقيق من يتهمه البعض بالمساهمة في خطف العسكريين، هي انتقام بشع، لا يعيد الجنود الشهداء إلى أهلهم، ولا ينصف تضحيات الجنود الذين ما زالوا مخطوفين، وهي نذير شؤم يعيد النفخ في رماد الفتنة، ويفتح الباب على مخاطرها التي تستهدف السلم الأهلي، بما يخدم أهداف المجموعات الارهابية، المسؤولة أولا وأخيرا، عن جريمة خطف جنودنا وقتل بعضهم.

كتلة المستقبل

وتناولت كتلة المستقبل النيابية الموضوع في اجتماعها امس وقالت انها كانت عبرت عن ألمها وحزنها وإدانتها لجريمة قتل الشهيد الجندي محمد حمية على يد المسلحين الإرهابيين وتعاطفها ووقوفها مع الجيش اللبناني ومع عائلة الشهيد وطلبها بملاحقة القتلة، وهي اليوم تستنكر أشد الاستنكار وتدين محاولة الاقتصاص من تلك الجريمة النكراء بارتكاب جريمة في وضح النهار ضد بريء لا ذنب له: ولا تزر وازرة وزر أخرى. فالذي ارتكب هذه الجريمة النكراء باختطاف وقتل الشاب محمد الحجيري، إنما يكون بالفعل يقتل العسكري الشهيد مرتين وهو في عمله هذا يقف إلى جانب المتآمرين على استقرار لبنان وعلى وحدة اللبنانيين وانضوائهم جميعا تحت سقف القانون. فالمسؤولية في ملاحقة المجرمين تقع حصرا على عاتق الدولة وواجبها الاقتصاص من قتلة الشهيد حمية. وكذلك أيضا وبذات المقدار من الاقتصاص من قتلة الشهيد محمد الحجيري.

وأوضحت الكتلة أنها حفظا للأمن والاستقرار وعلى وحدة اللبنانيين، تدعو الحكومة الى الطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية والسلطة القضائية المسارعة والقبض فورا ودون اي إبطاء على من ارتكب هذه الجريمة والاستمرار في ملاحقة المخلين بالأمن والنظام.