IMLebanon

مسيرة التيار الحر على طريق قصر بعبدا تؤيد ترشيح عون للرئاسة

تحرك التيار الحر في ذكرى ١٣ تشرين على طريق قصر بعبدا، جاء هادئا في مسيرته ومواقفه، فعرض العماد عون نظرته الى بناء الوطن، في حين ركز رئيس التيار الوزير جبران باسيل على الاحلام وبينها حلم وقوف الجنرال على شرفة قصر بعبدا.

وترافق التحرك العوني مع مواقف صدرت عن قوى سياسية ترفض التفاهمات الثنائية في الملف الرئاسي. وفي هذا الاطار، قال وزير حركة امل غازي زعيتر: الرئيس نتاج عملية دستورية يتشارك فيها النواب، وليس محصلة اتفاق طرفين مهما كان حجم تمثيلهما. اما نائب رئيس الكتائب سليم الصايغ فقال: يجب الذهاب الى البرلمان باكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية مع حرية الخيار.

كذلك غرد النائب وليد جنبلاط، عبر تويتر، قائلا: أتت كلمة السر يبدو، الله يستر. وأرفقها برسوم تعبيرية منها: عيون ونظارات وابتهالات وطائرات. وبصورة لشخص لا يظهر وجهه يتسلم رسالة عبر النافذة من شخص لا تظهر منه إلا يده الحاملة للرسالة.

وقد أحيا التيار الوطني الحر، ذكرى 13 تشرين الاول بتظاهرة حاشدة تحت شعار يكون الميثاق او لا يكون… لبنان، نظمها قبل ظهر امس على طريق قصر بعبدا بيت الشعب بمشاركة وزراء ونواب التيار.

باسيل

وفي كلمته في التظاهرة سأل باسيل: هل ممنوع أن نحلم خاصة اذا كان حلمنا بميثاق ووطن ودولة؟ ميثاقنا وضعه كبارنا واليوم سيعيد احياؤه كبارنا، ميثاق ليس ثنائيا ولا ثلاثيا ولا رباعيا بل ميثاق وطني فيه الجميع متساوون، وطن حر سيد مستقل لا يلحق احدا، لا سياسات ولا محاور.

واضاف: حلمنا ان يقف ميشال عون على شرفة قصر بعبدا ويصرخ يا شعب لبنان العظيم ولكن يقف معه جميع اللبنانيين يدا بيد، وايديهم الى فوق. لا يصبحون واحدا لكن يعيشون عيشا واحدا مع شعب واحد في بيت واحد هو لبنان.

وختم باسيل متوجها الى عون: اما انت، الذي انت الحلم، انت لن تحلم ولن تنام لتحلم، ولن ترتاح بل ستتعب اكثر، سترتاح منا وتتركنا في التيار بعد ان كنت أب التيار ووالدنا وأخانا ورفيقنا. وستصبح أب كل اللبنانيين، ستتعب من دون تفاهم ثنائي، وسترفض كل تفاهم ثنائي وثلاثي ورباعي لتصير صانع التفاهم الوطني، سنخسرك كي يربحك كل اللبنانيين، وكما كنت ضمانتنا في التيار ستكون ضمانة كل اللبنانيين، لأنك الضمانة.

عون

أما رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الذي أطل عبر شاشة عملاقة، فقال: تعود بنا الذاكرة اليوم 26 عاما الى الوراء، الى 13 تشرين 1990 يوم سقط العديد من الشهداء وهم يدافعون عن أرض أحبوها وأقسموا يمين الدفاع عنها، وعن مواطنين أقسموا يمين حمايتهم، فارتوت الأرض بدمائهم كما بدموع أحبائهم.

وقال: دماء الشهداء ستبقى منارتنا، وستبقى صوت الضمير الذي يصرخ في أعماقنا، يطالبنا بإكمال ما بدأوا، يمنعنا من التوقف، من الاستراحة، حتى تحقيق الحلم، والوفاء بالعهد الذي قطعناه لهم يوم استشهادهم. حلمهم كان أن نبني الوطن القوي الآمن المزدهر، وأن يعيش فيه أولادهم وأحفادهم هانئين.

وتابع: عندما نتحدث عن بناء الوطن، فذلك ليس من باب الشعارات الفارغة من المضمون، فبناء الوطن أول ما يكون باحترام الدستور والميثاق والقوانين، والمشاركة المضمونة والمتوازنة لكافة الطوائف دون كيدية أو عزل أو قهر، بناء الوطن ومؤسساته يكون على أيدي الأكفاء الذين يترفعون عن المكاسب الشخصية ويتمتعون بأعلى درجات النزاهة والشفافية وبروح العدالة والتجرد، بناء الوطن يكون بوضع حد للمحسوبيات والاستزلام، واحترام الكفاءات في الاختيار، وعودة معايير الولاء للدولة دون سواها، بناء الوطن يكون بدعم استقلالية القضاء كي يحمي الناس في رزقهم وعيالهم وكرامتهم وحرياتهم، بناء الوطن يكون بتجديد النخب السياسية من خلال قانون انتخابات عادل يؤمن التمثيل الصحيح لجميع مكونات الوطن، بناء الوطن يكون بأن ننتبه الى وجود عشرات الالاف من شبابنا يعملون في الخارج ويتبوأون أعلى المراكز في مجالات عدة.

وقال: شهداؤنا يمتدون على مدى مساحة الوطن، ويجسدون كل مكوناته، كذلك عنايتنا واهتمامنا يجب أن يغطيا كل الوطن وكل أبنائه، فالوطن لا يكون إلا للجميع، وعلى الجميع أن يتشاركوا بمغانمه ومغارمه.