IMLebanon

شاحنات المضربين تغلق الشوارع … والخلافات تعرقل تشكيل الحكومة

نفذت اتحادات النقل البري اعتصاما امام مقر وزارة الداخلية امس، بعد مسيرات في وسط العاصمة للشاحنات والفانات تسببت بزحمة سير خانقة. وقد نفذت اعتصامات ممثالة في مراكز المحافظات.

وأعلن رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس أن الاتحاد سيلجأ الى التصعيد بعد الاجتماع في مقر الاتحاد العمالي العام يوم الاثنين المقبل، وستكون وجهته مراكز مصلحة تسجيل السيارات والاضراب العام على كامل الاراضي اللبنانية.

وانتقد ما تعرض له السائقون العموميون صباح امس عند طريق قصقص من ضرب بالعصي من قبل ملثمين اثناء توجههم الى الاعتصام اليوم، واضعا هذا الحادث بعهدة وزير الداخلية والاجهزة الامنية والقضائية المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة، معتبرا ان ذلك لن يثني القطاع عن الاستمرار بتحركاته.

تشكيل الحكومة

في هذا الوقت، ظل المشهد السياسي أمس مقفلا على اي تطورات ايجابية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، واتضح ان أجواء التفاؤل التي أشاعها البعض حول احتمال التشكيل قبل الاعياد، تستند الى تمنيات اكثر منها معطيات واقعية.

وفيما اكد الوزير ريمون عريجي امس ان تيار المردة متمسك بالحقائب التي طلبها، قال الوزير السابق غازي العريضي بعد لقائه الرئيس نبيه بري الشغل الشاغل هو تشكيل الحكومة، وعلى ما يبدو لا تزال الاجواء غير مريحة وغير مطمئنة لناحية التشكيل.

وقال الوزير عريجي ان الأجواء التي سادت اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المرده سليمان فرنجية، بأنها كانت أكثر من إيجابية وهادئة وموضوعية، لافتا إلى أنه تم التباحث بموضوع تشكيل الحكومة بكل صراحة ووضوح.

المردة على موقفه

وأشار الى ان فرنجية شرح للحريري موقفه، وأوضح له انه ليس هو من يعرقل تشكيل الحكومة، مؤكدا أن مطالب المرده محقة. وقال: ان الحريري أبدى تفهما وتجاوبا مع فرنجية، مشددا على أن تيار المرده متمسك بالحقائب التي طلبها.

وأوضح ان بعض الصيغ والافكار طرحت وتم البحث في إمكانية التوصل الى حلول ضمن المطالب التي نتمسك بها و هناك بصيص أمل.

وفي اليوميات السياسية، سجلت امس زيارة للبطريرك الماروني الراعي الى قصر بعبدا، وأمل ان يتم تشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد، ودعا الى دعم رئيس الجمهورية لأنه بذلك ندعم الوطن بكامله، خصوصا انه اصبح المسؤول، استنادا الى قسمه، عن وحدة الشعب اللبناني وخير لبنان.

في غضون ذلك، أكد السفير الفرنسي ايمانويل بون من معراب ان فرنسا تنتظر تشكيل الحكومة وانطلاق عجلة المؤسسات في الدولة، وهي في جهوزية دائمة لمساعدة اللبنانيين، آملا أن يصار الى تأليف الحكومة سريعا.

وفي قراءة لتعثر التشكيلة الحكومية الذي يقول البعض إنه عائد أولا إلى التفاهمات السياسية المتباينة بين الأفرقاء، قالت الوكالة المركزية ان المراقبين يلخصون المشهد كالآتي: في وقت يتمنى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، في أول زيارة له إلى بعبدا بعد انتخاب عون، أن ينسحب الحلف القواتي العوني على الضاحية، يبدو أن تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله هو الذي ينعكس على اتفاق معراب. غير أن هذا الضغط لا يعدو كونه تذكيرا من حزب الله باتفاق مار مخايل.