IMLebanon

خطاب ناري لترامب والمتظاهرون ضده يشعلون الحرائق في واشنطن

اول قرار اتخذه الرئيس الاميركي الجديد ترامب بعد تنصيبه، تطوير نظام دفاع صاروخي متطور للحماية من الهجمات من ايران وكوريا الشمالية. وقال اننا سنستأصل الارهاب تماما من على وجه الارض. واستخدم عبارة الارهاب الاسلامي المتطرف.

وجاء في بيان للبيت الابيض بعد لحظات من تنصيب ترامب تحت عنوان اولويات السياسة الخارجية لاميركا قوله هزيمة تنظيم داعش وجماعات الارهاب الاسلامي المتطرف، ستكون اولويتنا العليا.

وقالت الادارة الاميركية الجديدة انه من اجل هزيمة وتدمير تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات المماثلة، فانها ستنتهج عمليات عسكرية نشطة مشتركة وضمن تحالف عندما يكون ذلك ضروريا لقطع التمويل عن الجماعات الارهابية وتوسيع تبادل معلومات المخابرات واستخدام الهجمات الالكترونية لعرقلة الدعاية ومساعي التجنيد.

وبحضور مئات الالوف من الاميركيين، ادى ترامب اليمين امس ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة خلفا لباراك أوباما، وتعهد بإنهاء مجزرة المصانع الصدئة والجريمة في خطاب تنصيبه الذي كان صيحة حشد شعبوية وقومية.

ورسم ترامب صورة قاتمة لبلد قال إنه تضرر بشدة جراء توقف مصانع عن العمل والجريمة والعصابات والمخدرات، وألقى باللوم بشكل غير مباشر على أسلافه في البيت الأبيض بسبب سياسات ساعدت واشنطن على حساب الأسر المطحونة.

وقال ترامب مخاطبا حشدا كبيرا تجمع في ساحة متنزه ناشيونال مول مع توليه السلطة من الديمقراطي أوباما بدءا من هذا اليوم سيكون الشعار الوحيد.. أميركا أولا.

وبعيدا عن مبنى الكونغرس احتج نشطاء ملثمون بالشوارع وحطموا زجاج فرع لمطاعم مكدونالدز بالمطارق ومقهى لستاربكس على مقربة من البيت الأبيض. وحملوا أعلام ولافتات الفوضويين السوداء كتب عليها انضموا للمقاومة.. تصدوا الآن. وشارك عشرات الالوف بتظاهرات ضد ترامب.

وأظهرت صور التقطت من الجو لأنصار ترامب المحتشدين في المتنزه إقبالا أقل بكثير عند منتصف النهار امس مقارنة مع صور مماثلة لتنصيب أوباما الأول في 2009.

واتهم ترامب في خطابه القصير مؤسسة الحكم في واشنطن بحماية نفسها، والتخلي عن المواطنين العاديين الذين يعانون من الفقر والجريمة. وقال هذه المجزرة الأميركية تتوقف هنا وتتوقف الآن… أي قرار بخصوص التجارة أو الضرائب أو الهجرة أو الشؤون الخارجية سيتخذ لصالح العمال الأميركيين والأسر الأميركية.

وكرر ترامب في خطابه موضوعات خطابات الحملة الانتخابية التي دفعته لتحقيق انتصار غير متوقع في الثامن من تشرين الثاني على الديمقراطية هيلاري كلينتون التي حضرت مراسم تنصيبه برفقة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون.

وأشار ترامب إلى احتمال تشديد النهج ضد تنظيم داعش. وقال سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة وسنوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سوف نستأصله تماما من على وجه الأرض.

وبعدما أدى ترامب اليمين فرد ذراعيه وعانق زوجته ميلانيا وأفرادا آخرين من أسرته. وأطلقت المدفعية طلقات للتحية.

وسافر أوباما لقضاء عطلة في بالم سبرينغز في كاليفورنيا بعد المراسم. وصافح ترامب هيلاري وزوجها قبل أن يجلس لتناول الغداء في قاعة التماثيل بالكونغرس.

وقوبل انتخاب ترامب بالقلق من جانب كثير من دول العالم، فيما يرجع لأسباب منها السياسة الخارجية الانعزالية التي يحتمل أن يتبناها.

وقال زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة عقب تنصيب ترامب ما سمعناه اليوم كان نبرات قومية حادة. وأضاف أعتقد أن علينا أن نستعد لرحلة صعبة، يجب أن تتحد أوروبا للدفاع عن مصالحها.

وهنأ الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو ترامب على تنصيبه، لكنه قال إنه سيولي أهمية قصوى للسيادة والمصلحة القومية وحماية المكسيكيين.

وفي الأسواق المالية تراجع الدولار وقلصت الأسهم الأميركية مكاسبها في اليوم الأخير من أسبوع شهد تقلبا في التعاملات وذلك بعدما أثار خطاب ترامب قلق المستثمرين من سياسات تنطوي على إجراءات حماية تجارية.

ودعا البابا فرنسيس ترامب للتصرف على هدي القيم الأخلاقية، وقال إنه يتعين عليه الاهتمام بالفقراء والمنبوذين خلال رئاسته.